العالم على قلب طفل واحد
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

العالم على قلب طفل واحد

المغرب اليوم -

العالم على قلب طفل واحد

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

الطفل ريان أجمع العالم كله على حبه، على مدى الأيام التي عاشها داخل الحفرة، كنا جميعاً ننتظر أن يواصل الصمود، وقدم الطفل درساً عملياً بتمسكه بالحياة، فكان يتنفس ويأكل ويصحو وينام وكاميرات (الموبايل) تتابعه، صامداً، لم يبكِ، وعند محاولات الإنقاذ، ذهبت إليه عشرات الفضائيات، من مختلف دول العالم، وظلت القلوب تهتف بالدعاء، حتى نفذت كلمة الله.
ولن تنتهي حكاية ريان، سيظل أيقونة، ستفتح نهم العلماء لكتابة دراسات حول قدرة الطفل ذي الخمس سنوات على الصمود جسدياً ونفسياً كل هذا الزمن، الكل صار لا يتكلم سوى عن ريان وكيف يتم إنقاذه، من داخل هذا البئر العميق، الطفل كان يملأ حياة الأسرة بشقاوته المحببة، الكل يتوق إليه، توحدت قلوب العالم، وذابت حتى الخلافات السياسية بين الدول، تحت حرارة الحب، كلنا تابعنا في الأشهر الأخيرة التوتر السياسي بين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية، تبخرت كل مشاعر الجفاء في الوجدان، حيث كان الجزائريون الجيران هم الأكثر شغفاً بحياة الطفل المغربي، دائماً براءة الأطفال تلهب المشاعر، وهكذا جاء من الشرق الطفل السوري المخطوف محمد فواز القطيفان الذي نتابع حكايته وهو يتعذب على أيدي المختطفين وهم ينتظرون فدية من آلاف الدولارات، هذا هو شرطهم لإرجاعه إلى ذويه، مجموعة من مرضى (السادية) يتلذذون بتعذيب طفل على مدى ثلاثة أشهر، مؤكد أن السلطة السورية غير قادرة على حماية أرض الوطن، وبالتالي لن تستطيع بإمكاناتها المحدودة أن تعمل على تحريره.
الأحداث في (درعا) وهي أول محافظة بدأت الثورة ضد بشار الأسد، وأسقطوا تمثال حافظ الأسد، كل ساعة تمر بينما السلطة عاجزة عن تحرير الطفل، تقدم رسالة للعالم عن حالة البؤس الشديدة التي يعيشها السوريون، في ظل هذا الحكم الذي لا يمنح مواطنيه أدنى حقوقهم الطبيعية، في الأمن والأمان.
هل تتذكرون حكاية الطفل محمد الدرة قبل نحو 21 عاماً؟ كان أبوه يحميه بجسده من رصاص الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، ولكن في النهاية اخترقت جسده رصاصة، وظلت تلك الصرخة حتى الآن لم تغادر الذاكرة، وقدم المخرج شريف عرفة هذا المشهد ضمن أحداث فيلم (ابن عز) بطولة علاء ولي الدين، وكان سبباً في تغيير حياة البطل، مثل هذه اللقطات في زمن (السوشيال ميديا) من المستحيل أن تموت.
ولسوريا أيضاً صورة أخرى للطفل إيلان الكردي الذي كان يهرب هو وعائلته من ويلات الحرب في الوطن وشاهدنا جسده ملقى على الشاطئ، كانت الصورة تلخص المأساة السورية بكل أبعادها، الوطن لا يستطيع حمايتهم، وعندما يتطلعون للهجرة خارج الحدود، يجدون أن أبواب العالم كلها مغلقة دونهم، يلجأون للهجرة غير الشرعية، على أمل أن يجدوا في أحضان البحر الدفء المفقود، لينضموا إلى قائمة الضحايا، التي صارت مادة درامية تقدمها السينما العالمية في أفلام تحصد الجوائز، ولكنها في النهاية أفلام، لا تلعب أي دور في إيقاف تلك الكوارث، حيث الضحايا يتكاثرون بمعدلات ضخمة، ولا أمل في إيقاف نزيف الأرواح، دفعت المأساة أحد كبار رجال الأعمال إلى إعلان أنه سوف يطلق على جزيرة اسم (إيلان)، فإذا كان إيلان في الحياة لم يجد مكاناً يؤويه، فسوف تصبح هناك جزيرة تحمل اسمه يعدها، مأوى لكل اللاجئين بكل بقاع العالم.
الأطفال هم أبطال الحكايات، وهم أيضاً الأمل الذي نملكه لكي نعبر معهم إلى شاطئ الأمان المفقود!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم على قلب طفل واحد العالم على قلب طفل واحد



GMT 10:08 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

عن تحولات الجولاني وموسم الحجيج إلى دمشق

GMT 09:58 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 09:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 09:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 09:47 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

GMT 16:33 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منير الحدادي يوضح سبب عدم انضمامه المنتخب المغربي

GMT 08:20 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"شلال الدرمشان" في الرشيدية يُمثّل "منفى اختياري للشباب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib