«بي ــ وان» في المنطقة رسالة مُحدَّدة ومهدِّدة لإيران
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

«بي ــ وان» في المنطقة رسالة مُحدَّدة ومهدِّدة لإيران!

المغرب اليوم -

«بي ــ وان» في المنطقة رسالة مُحدَّدة ومهدِّدة لإيران

بقلم - هدى الحسيني

استمرَّت الضربات الانتقامية، الأسبوع الماضي، من قِبَل الولايات المتحدة، لقتل 3 من أفراد الخدمة العسكرية الأميركية في الأردن، نهاية الأسبوع قبل الماضي، 30 دقيقة فقط، فيما يقول «البنتاغون» إنها بداية لعمليات متعددة المستويات؛ إذ أسقط الجيش الأميركي أكثر من 120 قنبلة على أكثر من 80 هدفاً في العراق وسوريا، في مهمة استُعملت خلالها قاذفة القنابل «بي وان» التي حلقت من الولايات المتحدة، بدلاً من الطائرات الموجودة في قواعد بالمنطقة.

ويُقال إن الضربات ألحقت الضرر بالبنية التحتية الرئيسية التي يستخدمها «الحرس الثوري» الإيراني والميليشيات التي يدعمها، بما في ذلك المنظمة التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم 28 يناير (كانون الثاني) الماضي الذي أسفر عن مقتل الجنود في الأردن. ومن السابق لأوانه إجراء تقييم كامل للأضرار التي وقعت، وما إذا كانت ستردع الهجمات المستقبلية ضد القوات الأميركية.

المثير هنا حجم وتنوُّع الأدوات التي استخدمتها الولايات المتحدة، خصوصاً قاذفة القنابل «بي - وان»، التي يمكن أن ترمي 16 قنبلة وزن كل منها 2000 رطل على 16 هدفاً منفصلاً بدقة تشبه الليزر. وربما كان الرد أكثر مما كانت تتوقعه إيران، الذي كان بمثابة رسالة إلى طهران على أساس أنه كان بإمكان واشنطن الرد باستخدام ما لديها من أسلحة في المنطقة، لكنها جاءت بقاذفات من الولايات المتحدة، لأنها هذه المرة قصفت أهدافاً خارج إيران، مما يعني أنها إذا اضطرت، فسيتم استخدام هذه القدرات نفسها ضدها، أي داخل إيران. ولذلك، يعتقد كثيرون أنها كانت رسائل جيدة من قبل الإدارة الأميركية.

وكانت الإدارة تحت كثير من الضغط للرد محلياً ودولياً، لكن كبار المسؤولين الأميركيين أرادوا البحث عن رد لا يخطئ الحساب، لإرسال رسالة، ولكن ليس دفع إيران إلى عبور خط أحمر، لأنهم (في أميركا) يتطلعون إلى عدم التصعيد.

ما هو واضح أنهم لم يضربوا داخل إيران. وما هو واضح أيضاً هو أنهم إذا كانوا سيوجهون رسالة إلى إيران، فإنهم بحاجة إلى ضرب الأشياء التي يعتزون بها. لا يجب بالضرورة أن يكون ذلك داخل إيران. ووفق محدثي: «إذا أردنا التحدث عن تناسب الأهداف، فإن سفينة المراقبة الإيرانية التي كانت تتجول في المنطقة وتبلغ كل الميليشيات عن الأهداف الواضحة، تختصر الأهداف؛ فهذه لعبة عادلة». ويضيف: «من السهل القول إننا يجب أن نضرب جميع قدرات إيران في المنطقة، وهذا يشمل موظفيها ومواقعها. ومن السهل قول ذلك، ولكننا نثير قضايا أخرى؛ فإذا بدأت الولايات المتحدة في مهاجمة سفن دولة ذات سيادة في المياه الدولية، فإن هذا يُعدّ سابقة مثيرة للاهتمام. لدينا بالتأكيد أسباب للقيام بذلك، ولكن قد يعتقد أشخاص آخرون أن لديهم أسباباً للقيام بذلك أيضاً، وهذا قد يدفع إلى الدخول في حالة حرب نشطة». ويواصل الشرح قائلاً: «أعتقد أن الولايات المتحدة ترغب في توخي الحذر بشأن تحويل بحر العرب وخليج عدن وخليج عمان (وهي مساحات مائية شاسعة) إلى منطقة أقل قابلية للتجارة والنقل، من دون بعض المكاسب الاستراتيجية الخطيرة من عملياتها. نحن نشاهد استخدام (بي - وان)، ولدينا غواصة في المنطقة، ولدينا عدد من القطع المتطورة للغاية وذات القدرة الاستثنائية من المعدات التي ليس لدى إيران ووكلائها دفاع أو قدرة على مواجهتها أو العمل ضدها. هذه رسالة في حد ذاتها. إنها أيضاً رسالة إلى الشركاء في المنطقة».

السؤال الآن: هل ستنتقم إيران؟

التوقعات أنها ستنتقم بطريقة ما. لا تتجمد رقعة الشطرنج الإيرانية هذه أبداً بعد العملية الأخيرة. لكن لا أحد يتوقع أن تكون عملية الرد ضخمة. الاعتقاد بأن آية الله خامنئي يريد تجنُّب حرب مباشرة مع الولايات المتحدة، ولن يرغب في تقريب هذا الاحتمال. ويسود الاعتقاد بأن إيران لم تطلق أيَّ صاروخ من أراضيها على القوات الأميركية، وإن كانت لديها القدرة على القيام بذلك. وهناك أهداف أخرى مربحة للغاية، حول البحر الأحمر وعلى طول الطريق حول دول خليجية يمكن أن تضربها إيران وتسبب مشكلات كبيرة لتدفق النفط والبنية التحتية للنفط. هذه هي الأشياء التي سيتعيَّن على القادة الأميركيين التفكير فيها.

من المرجح أن يكون الرد الإيراني خطابياً. يجب أن نتوقع من المسؤولين الإيرانيين تعزيز دفاعاتهم الجوية والإدلاء بعدد من التصريحات العدائية بشأن وضعهم تجاه وكلائهم في المنطقة. لكن إيران الآن بالتأكيد في لحظة انتظار ورؤية، في وقت تراقب فيه أميركا كيفية استخدام إيران اليمنيين أو «حزب الله» اللبناني أو الجهات الفاعلة الأخرى. سيتساءل هؤلاء الممثلون الآخرون: هل هم التالون على قائمة ضربات الولايات المتحدة؟ لذلك، من المرجح ألا يتورطوا من أنفسهم، وألا يشركوا أنفسهم مباشرة حتى يفهموا التهديد ضدهم مباشرة بشكل أفضل. لكن إيران ستحتاج إلى إظهار التحدي الإقليمي والقدرة، وإظهار أن الولايات المتحدة لا تستطيع إخماد جميع الوكلاء بعمل واحد. وسنرى كيف ستنتقم إيران بطريقة ما. وإذا تابعنا تصريحات المسؤولين الإيرانيين نلاحظ كيف أنهم يرمون كتلة النار بعيداً منهم، ويميلون إلى أن المنطقة «لا تفضل الحرب».

وزاد محدثي بأن أميركا تقول: نحن لا نوسع الحرب، وتقول إنها ليست مع وقف شامل ومستدام لوقف الحرب بعد. إيران وسَّعت الحرب من خلال وكلائها ضد شمال إسرائيل حيث نزح 80 ألف إسرائيلي، ثم حملة الحوثيين، مما أدى إلى تعطيل 50 في المائة من حركة المرور عبر قناة السويس والبحر الأحمر. هذا توسُّع في الحرب من قِبَل إيران والحوثيين. ويقول بعض العسكريين الأميركيين: كان يجب أن نقصفهم لمنع الخسائر في الأرواح في نهاية المطاف بدلاً من القيام بشيء ما بعد فقدان الأرواح؛ ماذا سيأتي بعد ذلك؟ حسب التقارير يبدو أن قائد قيادة العمليات الخاصة قد أعطى الرئيس جو بايدن قائمة قوية، مثل الأهداف التي تم ضربها في الماضي، والآن الأمر متروك للرئيس لما سيختار القيام به.

ومن المحتمل أن ينتهي الأمر إلى قصف ما بين 125 و150 موقعاً. كما سيستغرق الأمر بعض الوقت. وسيرغب المسؤولون في إلقاء نظرة على التقييمات الاستخباراتية بعد يوم لمعرفة ضرر القنبلة، ومَن يتحرك في المنطقة، وما الجهات الفاعلة التي ترد. وكانت تقارير ذكرت أن الأكراد في سوريا كانوا يحذرون من أن قادة الميليشيات المدعومة من العراق الذين هم أهداف عالية القيمة، وقادة «الحرس الثوري» الإيراني الذين يشعرون بأنهم سيُستهدفون من قِبَل الأميركيين قد اختبأوا، لذلك فهم غائبون نوعاً ما عن مناصبهم. ويحذر الأكراد من أن «داعش»، الذي لم يختفِ أبداً، سيستفيد من هذا. لقد وضعوا التحذيرات، وقد يشنون ضرباتهم الخاصة ضد أهداف مختلفة في المنطقة.

والاعتقاد السائد الآن أن الأكراد على الأرجح قلقون للغاية من أن هناك حديثاً عن سحب القوات الأميركية من العراق وسوريا وإنهاء تلك المهمة. لذلك، بالتأكيد فإن تهديد «داعش» موجود، ويحاول الأكراد تذكير واشنطن بأنه إذا غادرت في وقت مبكر جداً، فهذا تهديد كبير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بي ــ وان» في المنطقة رسالة مُحدَّدة ومهدِّدة لإيران «بي ــ وان» في المنطقة رسالة مُحدَّدة ومهدِّدة لإيران



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib