ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر؟

المغرب اليوم -

ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد يوم من الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، شنَّت «حماس» أعنف هجوم عسكري على إسرائيل على الإطلاق.

تألف الهجوم من عملية معقدة ومتعددة الأبعاد واعتداءات أخرى باستخدام قدرات الاستخبارات البرية والجوية والبحرية والصواريخ والإنترنت والدعاية.

يعكس يوم 7 أكتوبر بأكمله سنوات من التخطيط والتدريب والتدرُّب المجزَّأ من جانب ألوية عز الدين القسام التابعة لـ«حماس» واعتمد على المساعدة الأجنبية من أنواع متنوعة على مر السنين من إيران، وربما وكلاء إيران، مثل «حزب الله»، وآخرين، وتضمنت إفراز الموارد والمواد، والتصنيع تحت الأرض، ودمج أسلحة جديدة ومختلطة، وأكثر من ذلك بكثير.

نتيجة لهجوم «حماس»، نشهد الرد العسكري الإسرائيلي الحتمي. يتضمن ذلك الحصار الكامل لغزة واستهداف أي شيء مرتبط وغير مرتبط بـ«حماس»، مما يؤدي إلى القتل «الجماعي» لعدد لا يُحصى من المدنيين.

هناك سؤال رئيسي يجب أن نسأله هو: لماذا قامت «حماس» بهذا النوع من الهجمات غير المسبوقة بشكل كبير، ولماذا الآن؟

قالت «حماس» نفسها إنها فعلت ذلك لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك: رداً على دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى في القدس، الذي وصفته «حماس» بأنه «تدنيس». بالإضافة إلى ذلك، استشهدت «حماس» بسوء معاملة الفلسطينيين على نطاق أوسع في الضفة الغربية والقدس الشرقية وإساءة المعاملة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، من خلال الغارات العدوانية في مدن الضفة الغربية الرئيسية وما وصفوه بالأعمال العنيفة والمدمرة للمستوطنين الإسرائيليين، في كثير من الأحيان بتواطؤ من الجنود. يعتقد البعض أن جزءاً كبيراً من هدف هجوم «حماس» كان أخذ الرهائن؛ ليس فقط لتعقيد العمليات الانتقامية الإسرائيلية الحتمية، ولكن أيضاً لتزويد «حماس» بموقف تفاوضي قوي لمحاولة تحرير السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

أشار العديد من المعلقين إلى تبادل جلعاد شاليط بالسجناء في عام 2011، عندما تم إطلاق سراحه مقابل 1027 سجيناً، معظمهم من الفلسطينيين، وقالوا إن «حماس» تعلمت من هذا التبادل وتريد إبراماً آخر.

ومع ذلك، هذه المرة، قد يكون لدى «حماس» نفوذ أكبر بكثير؛ بالنظر إلى أن عدد الرهائن يفوق 200 رهينة.

في حين قال محمد الضيف، زعيم الجناح العسكري لـ«حماس»، في رسالة مسجَّلة بعد الهجوم مباشرة، إن «حماس» شنَّت العملية حتى «يفهم العدو أن وقت هياجه دون مساءلة قد انتهى»، وذكر علي بركة، ومقره في لبنان، وهو عضو كبير في الجهاز السياسي لـ«حماس»، أن الهجمات كانت رداً على «الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية» و«كسر الحصار المفروض على قطاع غزة». بالإضافة إلى ذلك، أشار بعض المحللين إلى شيء آخر وراء هجوم «حماس». مثل معظم السياسة، هناك بُعد محلي. استراتيجية «حماس» للتغلب على منافسيها، بما في ذلك فصيل «فتح» المسؤول حالياً عن الضفة الغربية، هي توجيه الغضب الفلسطيني على معاناتهم: أن تكون الصوت الأصيل لمقاومة إسرائيل والاحتلال.

يقدِّر خبراء إقليميون آخرون أن «حماس» أرادت، كأحد أهدافها، أن تجذب إسرائيل عمداً ليس فقط إلى الدمار المتوقَّع الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي على غزة، من خلال ضرباته الجوية والمدفعية، ولكن أيضا لجر إسرائيل إلى هجوم بري ومستنقع طويل وعميق. وكانت «حماس» تعرف أن النتيجة غير المتناسبة والمروعة لهذه الهجمات الإسرائيلية سوف تولّد التعاطف مع الفلسطينيين، وحتى مع «حماس»، كرمز للمقاومة لإسرائيل.

من المرجح أن يكون البعض قد نظر إلى إسرائيل على أنها ضعيفة ومنقسمة قبل 7 أكتوبر.

وبالنسبة إلى البعض، ربما بما في ذلك «حماس»، يشير المجموع الكلي إلى أن إسرائيل كانت أكثر عُرضة وضعفاً من أي وقت مضى في التاريخ الحديث. وهذا، بالإضافة خاصة إلى التقدُّم الذي أحرزته مفاوضات عملية السلام في المنطقة، دفع «حماس» ومؤيديها إلى الشعور بأن الآن هو الوقت المثالي لتنفيذ هجوم غير مسبوق، حتى لو أن الاستعدادات الطويلة كانت لا تزال في طور الإعداد وربما تهدف إلى تاريخ مختلف في مرحلة ما. يعتقد معظم المحللين ذوي الخبرة أن الهجوم كان حدثاً فاصلاً غيَّر الأمة إلى الأبد، بما في ذلك تزوير إجماع كان مفقوداً سابقاً.

في حين أن كل هذه الأهداف لعبت في حسابات قيادة «حماس» في اتخاذ قرار بشن هجومها والقيام بذلك عندما فعلت ذلك، هناك عاملان آخران حاسمان لعبا دوراً أساسياً: أولاً، لقد حولت «حماس»، في جميع الاحتمالات، وبدعم قوي من إيران، مفاوضات السلام المدعومة من الولايات المتحدة عن مسارها. كانت هذه المفاوضات تحرز تقدماً، وإن كان ذلك دون اتفاق حتى الآن على القضايا الفلسطينية الرئيسية وغيرها. لذلك، كانت حتمية محاولة تدمير عملية السلام الآن أكثر حدة من أي وقت مضى بالنسبة إلى «حماس» وإيران ووكلائها الآخرين. يعتقد كثيرون أنه إذا تم التوصل إلى صفقة مع إسرائيل، خصوصاً أولئك الذين وقَّعوا بالفعل اتفاقات سلام معها، كمصر والأردن، التي يعود تاريخها إلى عقود، ثم البحرين والمغرب والسودان والإمارات العربية المتحدة كجزء من «اتفاقات أبراهام» الموقعة في عام 2020، فسيحذو الآخرون حذوها. وهذا بدوره يمكن أن يعني انتهاء اللعبة بالنسبة إلى «حماس»، وتأثيراً كبيراً على قوة إيران ونفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه. بالإضافة إلى ذلك، واصلت إيران وإسرائيل قتال «الظل» بينهما بهجمات إسرائيلية على الأراضي الإيرانية، في وقت سابق من هذا العام، واستمر تدفق ووصول شحنات إيران من الأسلحة والعدة إلى «حزب الله» عبر سوريا لجعل صواريخه أكثر فتكاً، وما إلى ذلك.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال مؤخراً: «نعتقد أن النظام الصهيوني يعتزم تطبيع العلاقات الثنائية مع دول المنطقة لخلق الأمن لنفسه في المنطقة»، و«نحن ضد أي علاقات ثنائية بين بلداننا الإقليمية والنظام الصهيوني».

تشبهت «حماس» بطريقة محدودة للغاية بالطريقة التي أنشأ بها أسامة بن لادن «القاعدة»، وسعى إلى حشد المسلمين في جميع أنحاء العالم، تحاول إبطاء الحركة التي استمرت لعقود ووقفها وعكس اتجاهها، لأنه لا يمكن وينبغي ألا تكون هناك إسرائيل. وهكذا نجد أن «حماس» ومن يدعمها، لا هي قادرة على إزالة إسرائيل، ولا قادرة على إقامة دولة فلسطينية مكانها. رغم ذلك، هناك فرق كبير بينها وبين بعض الأحزاب والفصائل الفلسطينية الأخرى، مثل السلطة الفلسطينية و«فتح»، وهو أن «حماس» لا تزال ترفض حل الدولتين وتقدم نفسها بديلاً، وعكس السلطة الفلسطينية و«فتح».

في الواقع، تعدّ «حماس» نفسها الزعيم البارز والأوحد للفلسطينيين - وربما بشكل عام مع إيران - كونهما ضد إسرائيل وحقها في الوجود.

إذن أين يتركنا كل هذا؟ لقد أقدمت قيادة الجناح العسكري لـ«حماس» - ربما بتواطؤ الآخرين - على مغامرة مميتة. لقد فعلت ذلك من قبل، ولكن هذه المرة مختلفة لأسباب عديدة.

مهَّد هجوم «حماس» القاسي والتداعيات المحددة سلفاً، الطريق لحرب أوسع تجذب وتغرق المزيد من الأطراف، خصوصاً أن هناك بالفعل مناوشات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع «حزب الله» وغيره في جنوب لبنان وجنوب غربي سوريا، بالإضافة إلى الاضطرابات والتحريض «في الشوارع» وحتى الهجمات الإرهابية وجرائم الكراهية في الدول الأخرى، بما في ذلك أميركا.

علاوة على ذلك، وخلال جولة أخيرة لوزير الخارجية الإيراني في المنطقة، أشار إلى أن إيران ووكلاءها في المنطقة «لن تسمح للنظام الصهيوني بفعل ما يريد في غزة... وبالتالي فإن أي إجراء وقائي ممكن في الساعات المقبلة». هذه الساعات المقبلة قالها قبل 10 أيام تقريباً!

في النهاية، كما قال أحد المحللين على نحو مناسب - حتى لو كان مأساوياً وقاتلاً: «من المرجح أن يزداد الأمر سوءاً قبل أن يزداد... سوءاً».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib