عقارب الساعة في أفغانستان تعود إلى الوراء
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

عقارب الساعة في أفغانستان تعود إلى الوراء!

المغرب اليوم -

عقارب الساعة في أفغانستان تعود إلى الوراء

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

هل انتهى زمن أفغانستان، وهل ستدخل في غياهب النسيان والمجهول خصوصاً بعد الانسحاب الأميركي؟

في الذكرى الثالثة للانسحاب وتسلم حركة «طالبان» الحكم في أفغانستان، تجاهلت الحركة أن 3 ملايين طفل مهددون بالموت جوعاً وأصدرت قانوناً متشدداً أصاب مقتلاً من كل امرأة أفغانية. وحاولت «طالبان» التحكم بالمظاهر العامة وسلوك الملايين من الأفغان، وخصوصاً النساء، منذ الاستيلاء على السلطة في عام 2021.

لكن تطبيق قواعد الحركة المتطرفة التي تتحكم بالأخلاق، كان متقطعاً وغير متساوٍ في جميع أنحاء البلاد. الآن، دوّنت الحركة مجموعة طويلة من القيود الصارمة؛ مما أثار الخوف بين الأفغان من الإنفاذ الصارم. حيث يفرض قانون نشر الفضيلة ومنع الرذيلة، الذي تم سنّه ونشره رسمياً في 21 أغسطس (آب) الماضي، قيوداً صارمة على مظهر المرأة وسلوكها وحركتها وقيوداً على الرجال. وهناك تخوف من رد فعل عام إذا كثفت «طالبان» تطبيق قيودها المكروهة على نطاق واسع. ويعاني الشباب البطالة الشديدة. وقمعهم... سيثير ردود فعل غير متوقعة.

يتكون قانون الأخلاق الجديد من 35 مادة، يستهدف الكثير منها النساء. حيث يطلب منهن تغطية وجوههن وأجسادهن بالكامل عندما يكنّ في الأماكن العامة ويحظر عليهن رفع أصواتهن أو الغناء في الأماكن العامة. يجب أن يرافق النساء ذكر، عندما يغادرن منازلهن ولا يمكنهن استخدام وسائل النقل العام من دون رفيق ذكر. كما يجب على الرجال أيضاً ارتداء ملابس متواضعة، حتى عند ممارسة الرياضة ويحظر عليهم حلق أو قص لحاهم.

تنص إحدى المواد في القانون: «الصداقة ومساعدة الكفار (غير المسلمين) وتقليد مظهرهم» محظور. وممنوع تشغيل الموسيقى أو الاستماع إليها في الأماكن العامة. وفي الوقت نفسه، يحظر أيضاً الاحتفال بالعطلات غير الإسلامية، بما في ذلك نوروز، السنة الفارسية الجديدة. شرطة الأخلاق المخيفة في «طالبان» مسؤولة عن تطبيق قانون الأخلاق. هذه القوة، التي يبلغ عددها آلافاً عدة، سيتم نشر أفرادها في جميع أنحاء البلاد لمراقبة الامتثال، وفقاً للقانون. ويطلب من أعضاء شرطة الأخلاق إصدار تحذيرات لـ«المجرمين»، وإذا تكرر خرقهم هذا القانون، عندها يمكن احتجازهم وتغريمهم وحتى مصادرة ممتلكاتهم. ويمكن لشرطة الأخلاق احتجاز الجناة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام وتوزيع العقوبات «التي تعدّ مناسبة» من دون محاكمة.

دافعت «طالبان» عن القانون، الذي تدعي أنه «متجذر بشكل راسخ في التعاليم الإسلامية». وحول هذا القانون كان سؤالي للسفير الأميركي السابق في كابول والمشرف على المفاوضات مع «طالبان» بالدوحة قبل الانسحاب الأميركي زلماي خليل زاد. وسألته رأيه في قانون الأخلاق هذا وهل يعتقد أنه سيستمر. فكان جوابه: «أتمنى ألا يستمر، ولكن للأسف، لا يمكن للمرء أن يكون متأكداً. حتى من دون أن أكون عالماً دينياً، أعلم أن أحد المبادئ الأساسية للإسلام هو أنه (يجب ألا يكون هناك إكراه في الدين). لذلك؛ فإن أحكامهم تتعارض مع الإسلام كما يمارس على نطاق واسع في العالم الإسلامي، وتؤدي إلى نتائج عكسية إذا كانوا يريدون أن يكون الناس أكثر تديناً؛ لأن هذا لن يؤدي إلا إلى توليد الاستياء. وأيضاً، يجب على المرء تحديهم لإثبات الأساس العقائدي لبعض أوامرهم، على سبيل المثال، أين قيل إن النساء يجب أن يتحدثن بهدوء، ولا يضحكن في الأماكن العامة، أو من يحدد بالضبط ما هي الملابس التي يجب أن ترتديها النساء؟ هنا، يتحمل العلماء الإسلاميون داخل أفغانستان وأماكن أخرى مسؤولية مهمة؛ إذ يجب عليهم إشراك وتثقيف إخوانهم في (طالبان) ومساعدتهم على فهم ما يدور حوله دينهم حقاً. سيكون النقاش الحقيقي مهماً ويمكن أن يكون مثمراً للغاية».

وماذا تقول في الذكرى السنوية الثالثة للانسحاب الأميركي من أفغانستان، الذي أدى إلى حكم كامل لـ«طالبان»؟ هل هناك أي ندم أميركي؟ أجاب: «على الجانب الإيجابي، يموت عدد أقل من الأفغان، في السابق، كان 200 إلى 300 يقتلون كل يوم. من الجيد أن الجنود الأميركيين، الذين أصيبوا أيضاً بجروح خطيرة أو قتلوا من دون استراتيجية معقولة للنصر، تم إبعادهم من ساحة المعركة. ومن الجيد، كما قال نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية دافيد كوهين، إن أفغانستان لم تصبح - كما يخشى الكثيرون - ملاذاً آمناً لـ(داعش) و(القاعدة). بطبيعة الحال، فإن معاملة المرأة، والتفسير الرجعي للإسلام الذي تم فرضه مؤخراً، وعدم وجود استراتيجية سياسية طويلة الأجل بشأن كيفية إفساح المجال للحكومة الانتقالية لشيء أكثر تمثيلاً، كلها مؤسفة. ومن المؤسف أن القادة الأفغان ذوي التوجهات المختلفة، فشلوا في الارتقاء إلى مستوى المناسبة ولا يستغلون الفرص لرفع مستوى كل شعبهم وتحسين حياتهم». ويضيف: «إن (طالبان) الذين هم أكثر احتمالاً إلى التقدم ولديهم رؤية أفضل لمستقبل بلدهم، يحتاجون إلى الارتقاء من أجل معتقداتهم، ويحتاج الأفغان الآخرون إلى العمل معهم، للقيام بتصحيح المسار قبل فوات الأوان».

على كلٍ، وكأول احتجاج على تحكّم «طالبان» بمصير المرأة، صدر التالي: من المقرر أن تغلق سفارة جمهورية أفغانستان الإسلامية في لندن رسمياً وستتوقف عن عملياتها في 27 سبتمبر (أيلول) 2024؛ بناءً على طلب رسمي من البلد المضيف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقارب الساعة في أفغانستان تعود إلى الوراء عقارب الساعة في أفغانستان تعود إلى الوراء



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib