بايدن جاهز وأوروبا جاهدة لاتفاق جديد مع إيران
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بايدن جاهز وأوروبا جاهدة لاتفاق جديد مع إيران!

المغرب اليوم -

بايدن جاهز وأوروبا جاهدة لاتفاق جديد مع إيران

هدى الحسيني
هدى الحسيني

ستة أشهر حاسمة ستقلب الموازين للاتفاقية النووية الجديدة؛ إذ بعد إعادة فرز الأصوات في عدة مواقع وأحكام قضائية لم تترك مجالاً للشك، وبعد تثبيت المجمع الانتخابي، ستستيقظ واشنطن بعد ليل العشرين من يناير (كانون الثاني) على حقبة جديدة. ويتضح من تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أثناء حملته الانتخابية، بل وأكثر من ذلك من المقابلات التي أجراها منذ انتخابه، أنه يخطط لإضفاء روحجديدة على البيت الأبيض. إن السياسة المتعلقة بوباء كورونا، والتغيير المناخي، والتجارة، والقضايا النووية وإيران كلها تتوقع تغييراً في ظل الإدارة الجديدة وربما من الأيام الأولى.

ورغم أن الكثير من الناس ينتظرون بفارغ الصبر الواقع الجديد في عهد الرئيس المنتخب بايدن فيما يتعلق بإيران، فإن الجداول الزمنية ضيقة للغاية. مع دخول الرئيس دونالد ترمب الشهر الأخير من ولايته كرئيس وبدأت الرمال في ساعته الرملية في النفاد، كما بدأت أيضاً الرمال في الساعة الرملية لحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني تنفد، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية هناك في يونيو (حزيران) 2021. روحاني لا يمكنه الترشح للمرة الثالثة، وخليفته لم يتحدد بعد، وإن كانت عين المرشد الأعلى علي خامنئي رصدت سعيد محمد قائد تكتل البناء «خاتم الأنبياء».

إن إعلان فوز جو بايدن يعني لجميع اللاعبين في المنطقة أن السباق على اتفاق نووي جديد قد بدأ. في الأشهر الستة الممتدة من يناير حتى يونيو، سيبذل اللاعبون الدوليون المعنيون قصارى جهدهم للتأثير على الاتفاقية التي يجري وضعها، ذلك لأن الذين لا يتحدثون الآن، سيضطرون إلى التزام الصمت إلى الأبد، لهذا فإن جميع اللاعبين يحاولون الاستفادة من هذا الإطار الزمني. بهذا المعنى، فإن الفترة الانتقالية بين الرئيسين، والتوقعات المتزايدة لرئاسة بايدن رغم أن جمهوريي ترمب في مجلس الشيوخ لا يزالون يأملون في تغيير توجهات الريح في السادس من الشهر المقبل كالمتعلق بطواحين الهواء، أمر بالغ الأهمية.
الطلقة الأولى بدأت بإقصاء العالم النووي الكبير محسن فخري زاده من قبل أولئك الذين يريدون كتابة القواعد الجديدة للمفاوضات بالدم. سارعت أوروبا في تهنئة بايدن حتى قبل ظهور النتائج الرسمية، وبدأت بالفعل في إعادة حساب مسارها، ومن المرجح أن تستغل الدول الأوروبية هذه الفترة لاختبار المياه ونقل رسائل غير رسمية إلى طهران وواشنطن عبر قنوات مختلفة، تمهيداً لحوار جديد. وبهذه الطريقة، تأمل أوروبا في تسهيل وتسريع بدء المفاوضات بين إدارة بايدن وإيران من أجل تحقيق إنجازات سريعة قبل الانتخابات في إيران. المصالح الأوروبية بسيطة: تهدئة المخاوف الدولية، والمتابعة من حيث توقفت الاتصالات، بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. لكن إيران كشفت عن وجهها المعتم الذي لا يبدو أنه راغب في التغيير، حيث قصفت باسم الحوثيين ناقلة نفط بالقرب من مرفأ جدة بغرض التسبب في إغلاقه وتعريض الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر للخطر، وكذلك خطفها للصحافي الإيراني المعارض روح الله زم، الذي كان لاجئاً في فرنسا وإعدامه في الوقت الذي كان يستعد فيه الأوروبيون لعقد مؤتمر اقتصادي مع إيران. ولولا الحملة التي غطت العالم استنكاراً لهذا الإجرام، لكان المؤتمر عقد.

على كل تُظهر موجة المنشورات ومقالات الرأي في الولايات المتحدة وكأن المفاوضات قد بدأت بالفعل، وأن الناس في مختلف المعسكرات في الولايات المتحدة يرسلون بالونات اختبار لمحاولة الترويج لمواقفهم وتجنيد الدعم لهم.

ما الذي يمكن استنتاجه من هذا؟ يناقش الديمقراطيون كيفية التعامل مع إيران، وإلى أي مدى ينبغي أن تستمر حملة الضغط القصوى التي طبقها ترمب. وتتفهم القيادة الإيرانية أيضاً الفرصة التي سنحت لها، أنها تود أن ترى الولايات المتحدة تتحول بشكل حاد عن سياسة الضغط التي تمارسها، نحو التنازلات ورفع العقوبات والتقارب المستقبلي رغم وجود اتفاق شامل، إذا التزمت به إيران يوفر لها نوافذ وفرصاً كثيرة، إلا أن الأحزاب السياسية المختلفة في إيران تختلف مع بعضها البعض.

بشكل عام تشعر إيران أن الزخم إيجابي. هي كانت تواقة إلى سقوط ترمب وهذا قد حدث. هناك حملة من المبادرات لإعادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، وهم يزيدون من أوراقهم التفاوضية بشأن القضية النووية. يدرك روحاني ضيق الوقت، ويشعر بالتالي أنه من الضروري أن يبذل كل ما في وسعه للاستفادة من الدافع القوي للأطراف للتوصل إلى اتفاق مؤقت واسع النطاق. سيستغل روحاني الفترة الانتقالية لتحديد إطار المفاوضات الذي من شأنه أن يملي الحدود على باقي المشاركين. يحاول روحاني بالفعل تقديم سياسة إيرانية معقدة، تقدم من ناحية شروطاً مسبقة صارمة، بما في ذلك رفع جميع العقوبات، والحصول على تعويضات وضمانات اقتصادية تمنع الانسحاب في المستقبل من الاتفاق، ومن ناحية أخرى، يظهر الاستعداد لإجراء حوار تسوية.

سيسعى الجانب الإصلاحي من الخريطة السياسية في طهران إلى تسريع المفاوضات في عهد روحاني، إذ تعتقد الكتلة الإصلاحية أن أهم إنجاز دبلوماسي لها، الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 يضمن بقاء النظام واستقراره. سيحاول روحاني الترويج للمفاوضات التي تجري صياغتها، مع التأكيد على المزايا الاقتصادية المتوقعة، التي تعتبر مهمة بشكل خاص للأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها إيران.

من ناحية أخرى، من المتوقع أن يجعل المعسكر المبدئي المتشدد من الصعب على روحاني التوصل إلى اتفاق آخر. يعتقد المتشددون أن هذه المفاوضات هي وسيلة لتحقيق الإغاثة الاقتصادية التي ستمنح إيران متنفساً من الزمن والقدرة على مواصلة المفاوضات مع مرور الوقت، ويعتقدون أنه بهذه الطريقة يمكن لإيران الاستمرار في تكديس أوراق مساومة من شأنها تحسين موقعها في المفاوضات، وستؤدي بالتالي إلى تحقيق إنجازات أكثر أهمية من تلك التي كان روحاني سيرضى بها.

في وسط المعسكرين يقف المرشد الأعلى الذي سيحاول المناورة بينهما والتغلب على معارضته الأساسية لإجراء حوار مع الولايات المتحدة، خاصة بعد ثبوت صحة مخاوفه عندما انسحبت من الاتفاق، كما أن لديه تحفظات على منح روحاني والمعسكر الإصلاحي إنجازاً مهماً قبل فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية.
سواء اختارت إيران المسار السريع أو المسار الطويل، فإن الاقتصاد يمثل قضية رئيسية مهمة. ينظر الغرب والنظام نفسه إلى الوضع الاقتصادي الإيراني على أن له تأثيراً حاسماً على الساحة الداخلية، ومن ثم هو يؤثر على استعداد النظام للموافقة أو معارضة التسويات في المفاوضات المقبلة. القيادة بالتأكيد لا تريد المزيد من الاحتجاجات الجماهيرية في الشوارع، ورغبتها القوية في تحسين اقتصادها هي نقطة الضعف الرئيسية في الوضع الإيراني. سيكون من الحكمة أن تحاول إدارة بايدن والمجتمع الدولي استخدامها بحنكة في المفاوضات.

ستشهد الأشهر الستة المقبلة تطورات على الساحة الدولية، في المجال الدبلوماسي وربما في المجالات الأخرى أيضاً. يجب عدم السماح لقوى أخرى من خارج المنطقة باستغلال هذا الوقت لتحديد الأجندة السياسية والإقليمية. يجب أن يتدخل كل من لديه مصالح في هذه المسألة بالفعل، من أجل كبح نفوذ إيران، والتأثير على إدارة بايدن لتحقيق نتائج إيجابية بشأن القضايا الحاسمة المتعلقة بإيران، أولاً وقبل كل شيء، القضايا النووية، ثم الإجراءات الأمنية الإقليمية لكبح الاعتداءات الإيرانية. رغم أن ستة أشهر تبدو فترة طويلة يمكن خلالها القيام بالعديد من الأشياء، فإنها قياساً بالتاريخ لا تعد أكثر من لحظة، لكن لحظة حاسمة جداً، سيتردد صداها على الأحداث في المنطقة وخارجها لسنوات طويلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن جاهز وأوروبا جاهدة لاتفاق جديد مع إيران بايدن جاهز وأوروبا جاهدة لاتفاق جديد مع إيران



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib