«مناوشات شخصية» تلعب بأركان النظام في طهران
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«مناوشات شخصية» تلعب بأركان النظام في طهران!

المغرب اليوم -

«مناوشات شخصية» تلعب بأركان النظام في طهران

هدى الحسيني
بقلم:هدى الحسيني

تقول مصادر غربية مطلعة إن مرشد الجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، استشاط غضباً، عندما علم بتنفيذ حكم الإعدام بحق وزير الدفاع الأسبق، علي رضا أكبري، في 14 يناير (كانون الثاني) الماضي، خصوصاً أنه سبق أن طلب من رئيس الجمهورية، إبراهيم رئيسي، أن يستعمل صلاحياته؛ بتحويل حكم الإعدام إلى السجن المؤبد. وقد أدرك المرشد عندها أن ابتعاده عن الإدارة اليومية لشؤون البلاد، بسبب وضعه الصحي الدقيق، نتج عنه صراع بين مراكز القوى في الجمهورية الإسلامية، أصبح، مع إعدام أكبري، صراعاً دموياً خطيراً. وقد نما إلى المرشد أن إبراهيم رئيسي علم بزيارة علي لاريجاني له عند اندلاع ثورة النساء أو انتفاضة مهسا أميني، التي انتقد فيها أداء رئيسي في معالجة الأحداث، فأمر بالإسراع بتنفيذ حكم إعدام أكبري انتقاماً وترهيباً للاريجاني الذي كان صديقه المقرب، وبذلك ضرب بنصيحة المرشد له عرض الحائط.
تقول المصادر نفسها إن علي خامئني طلب من ابنه مجتبى أن يصطحب علي لاريجاني لعقد اجتماع عاجل معه، وتمّت تلبية الطلب في اليوم نفسه. قال المرشد للاريجاني الذي ترأس البرلمان الإيراني سابقاً إنه أخطأ بتقييمه لأداء رئيسي، رغم الشكوى التي أبلغها إليه.
وسأل لاريجاني عن تصوره للحل، أجاب أنه يعتقد أن العنف ليس الحل، لأنه يولِّد يأساً وحقداً وغضباً، ما يؤدي إلى عنف مضاد. أكمل لاريجاني أن أول عمل يجب أن يحصل إطلاق سراح آلاف المعتقلين بأمر منه كمرشد أعلى، وليس من إبراهيم رئيسي، الذي فقد ثقة معظم الناس، ومن بعد ذلك يجب إنهاء الإجراءات الأمنية المتشددة التي يقوم بتنفيذها جهاز «الباسيج»، وإعادة الإنترنت وجميع وسائل التواصل الاجتماعي.
يقول النشطاء إن قوات الأمن قتلت أكثر من 520 شخصاً، من بينهم عشرات الأطفال، واحتجزت أكثر من 19000 شخص. بعد الاعتقالات غير القانونية والمحاكمات المتحيزة، أصدر القضاء أحكاماً صارمة، بما في ذلك عقوبة الإعدام على المتظاهرين.
كان دانيال أغيلي، البالغ من العمر 19 عاماً، يكتب على الجدران لدعم الاحتجاجات النسائية في طهران، في 11 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما تصدت له القوات المسلحة واعتقلته.
حسبما تسرب، فإنه خلال الـ48 ساعة الأولى من احتجازه، ضربه سجانوه باستمرار، ولم يعطوه أي شيء ليأكله أو يشربه.
ثم تُرك في البرد لساعات، مع دلو من الثلج على جسده.
ست مرات على الأقل، وضع المحققون مسدس صاعقة على رقبة أجيلي حتى أُغمي عليه، لبضع دقائق، واعتُقد أنه مات.
بعد انتهاء اجتماع خامنئي - لاريجاني الذي دام وقتاً طويلاً، على الرغم من نصيحة الأطباء بعدم إجهاد المرشد، اتصل خامنئي بإبراهيم رئيسي، وطلب منه الحضور إلى منزله لاجتماع مهم، وقد ألغى رئيسي مواعيده، وتوجه إلى منزل خامنئي، وكان اجتماعاً قصيراً أبلغ فيه المرشد الأعلى قراره بإطلاق سراح الموقوفين جميعاً، ودون استثناء، وفوراً، ورَفْع جميع الإجراءات الأمنية الاستثنائية، وبقي رئيسي واقفاً خلال اللقاء، وخرج منه وقد بدت على وجهه معالم مَن يصاب بصدمة. وقد تم تنفيذ أوامر المرشد على الفور، وصدر بيان تم تعميمه على جميع وكالات الأخبار.
وتكررت قراءته في نشرات الأخبار التلفزيونية، لتأكيد تعليمات علي خامنئي. ولقد رحَّب بعض المنتفضين بقرار خامنئي، ولكن التزمت الغالبية صمت الرفض لمعالجات آنية لا تطال جوهر المشكل، وهو النظام المتحجّر.
للالتفاف على هذه الثورة ضد طريقة حكمه، يتصرَّف رئيسي تصرفَ مسؤولٍ يعمل على تثبيت دور ونفوذ إيران بين الدول الكبرى المناهضة للولايات المتحدة. يدّعي أنه فوق كل هذه «المناوشات الشخصية»، ويعمل وكأن مجرد غبار علق بثيابه، والحاجة فقط إلى تمرير يديه لتعود ثيابه برّاقة.
وها هو قد توجه إلى الصين، يوم الثلاثاء الماضي، في رحلة تستغرق 3 أيام. هذه أول زيارة دولة يقوم بها رئيسي إلى الصين، وأول زيارة دولة لرئيس إيراني منذ 20 عاماً، ومن المتوقَّع أن تؤدي إلى تعميق العلاقات بين الشريكين السياسيين والاقتصاديين اللذين يعارضان الهيمنة الغربية التي تقودها الولايات المتحدة على الشؤون الدولية.
الصين مشترٍ رئيسي للنفط الإيراني. وفي عام 2021، وقَّعت مع إيران اتفاقية تعاون استراتيجي بمليارات الدولارات، مدتها 25 عاماً، تغطي الأنشطة الاقتصادية الرئيسية؛ من النفط والتعدين إلى الصناعة والنقل والزراعة.
لكلا البلدين علاقات متوترة مع الولايات المتحدة، ويسعيان إلى إظهار نفسيهما كثقل موازن للقوة الأميركية إلى جانب روسيا.
وكانت واشنطن اتهمت إيران ببيع مئات الطائرات من دون طيار الهجومية إلى روسيا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وفرضت عقوبات على المديرين التنفيذيين لشركة تصنيع طائرات من دون طيار إيرانية. في الوقت نفسه، ازدادت العلاقات بين موسكو وبكين قوة.
على كلٍّ، فإن ما أدركه علي خامنئي بعد إعدام أكبري أن معركة وراثته أصبحت دموية، وأن عليه العمل لانتقال سلطاته في الوقت المتبقي من حياته، وإلا فإن النظام برمته سيكون في خطر الزوال لتدخل إيران في المجهول. فالديمقراطية الإيرانية بدعة، رغم الانتخابات البرلمانية، والنظام شمولي أوتوقراطي بامتياز؛ إذ إن انتقاء رئيس الجمهورية أمر منوط بالمرشد الأعلى ولا أحد غيره، والأخير يدّعي شرعية مستمدة من الله.
وعليه، فإن غياب المرشد يخلق فراغاً في أهم مراكز النظام على الإطلاق، ومن هنا نفهم مدى حدة الصراع على مركز المرشد الأعلى. وترف الوقت لم يعد متوفراً لعلي خامنئي، لأنه ناهز الـ86 عاماً من العمر، ويعاني من وضع صحي دقيق جداً، وأضحى لا يملك الحضور الوازن الذي تمتع به منذ أن تسلَّم زمام الأمور من سلفه، روح الله مصطفى الخميني، ولأكثر من أربعين عاماً.
هناك الكثير من المراقبين الذين يشككون في إمكانية ترتيبه لانتقال سلس وسلمي لسلطاته في هذه المرحلة؛ فالمحافظون المتشددون، ومِن ضمنهم إبراهيم رئيسي، يملكون القوة المسلحة، وهم ينتظرون الفرصة للانقضاض على أركان النظام، الذين يتطلعون إلى نهج جديد يواكب العصر، وتطلعات الشباب، ويشابه التغييرات الثورية التي حصلت في بعض مجتمعات المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية. هذا الانقسام بين أركان النظام يصعب منع اصطدامه، بعد غياب خامنئي، إذ عندها سيدخل نظام الملالي في صراع حاد تتداخل فيه عدة أحزاب وقوى وقضايا داخل إيران وفي المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مناوشات شخصية» تلعب بأركان النظام في طهران «مناوشات شخصية» تلعب بأركان النظام في طهران



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib