التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني

المغرب اليوم -

التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني

بقلم - هدى الحسيني

يعود انتشار منظومة بطاريات صواريخ «باتريوت» الأميركية في المملكة العربية السعودية إلى شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران صواريخها على «بقيق» محطة معالجة النفط الرئيسية في السعودية، إضافة إلى إصابة منشأة نفطية أخرى.
استراتيجياً، تحريك هذه القطع يعني أنه تم احتواء التهديد الإيراني. يقول لي مصدر أميركي، إن إجراء الردع في مسرحين يمكن أن يكون مذهلاً. ففي العامين الماضيين قامت الولايات المتحدة بتثبيت صواريخ «باتريوت» في الخليج، ثم سحبتها، ثم أعادتها ثانية، والآن يجري إعادة تموضعها؛ ذلك أن استراتيجيات الأمن القومي والدفاع للولايات المتحدة تضع الآن الصين في مستوى تهديد أعلى من أي خطر إيراني بسبب القوة الاقتصادية للصين واستراتيجياتها المتطورة لتقويض سلسلة إمداد الدفاع الأميركية، والبروباغندا القوية التي تعتمدها عبر القوة الناعمة، نضيف إلى ذلك أن البرنامج النووي المثير للقلق في شبه الجزيرة الكورية صار مؤكداً أنه أبعد بكثير من برنامج إيران النووي من ناحية التهديد الذي يشكله على الولايات المتحدة. ويضيف: على هذا النحو لا ينبغي أن يعتبر سحب صواريخ «باتريوت» مفاجأة لأنه سيتم نقلها مرة أخرى إلى شرق آسيا للوقاية من التهديد الوشيك من كيم جونغ أون، أو نظامه الذي لا يمكن التنبؤ به.
يقول محدثي أيضاً: قبل أن يتساءل المراقبون، عليهم أن يدرسوا العلاقات القوية بين قلة من دول الخليج والصين، التي تزيد من مخاوف الولايات المتحدة بشأن التنافس مع القوة العظمى في آسيا، بمعنى: إذا كنت تشعر بالراحة من تقاربك مع الخطر الأول، فلا تتوقع أن يتفهمك الخطر الثاني!
لقد تم إبلاغ المسؤولين بهذه الخطوة قبل الإقدام عليها وبأن لا أحد يريد تحريكها من المنطقة، لكن هناك عدداً محدوداً من صواريخ «الباتريوت»، لذا فإن الولايات المتحدة مجبرة على تحديد أولوياتها وأين تنقل الصواريخ بناء على حجم التهديد، ويقول محدثي: هناك قلق أميركي فعلي من تنامي النفوذ الصيني في عدة مناطق في العالم بينها الشرق الأوسط، فالصين تحمل راية «العلاقات التجارية»، لكن في الحقيقة تهدف إلى أبعد من ذلك.
تتحرك الولايات المتحدة وبقوة للتأكد من أن مجلس الأمن الدولي سيمدد حظر الأسلحة على إيران والذي سينتهي في شهر أكتوبر المقبل على أساس الاتفاق النووي 2015، ويوم الاثنين الرابع من هذا الشهر تقدمت مجموعة كبيرة من المشرعين من الحزبين الأميركيين إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب من أجل الضغط لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران.
من جهة أخرى، وفي السادس من هذا الشهر، ذكرى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني رداً على ضغوط الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح إن ذلك «ستكون له عواقب وخيمة»، وقال روحاني إن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق النووي إلا إذا طلبت ذلك بنفسها ملبية «الشروط الخاصة» التي حددتها طهران!
في الوقت نفسه استمرت لهجة إيران التهديدية في الأشهر الأخيرة وهي تخاطب الشركاء الأوروبيين. وهدد الأسبوع الماضي علي ربيعي الناطق باسم روحاني، الموقعين على الاتفاق النووي بأن تمديد حظر الأسلحة سيترتب عليه «عواقب وخيمة على استقرار المنطقة». بمعنى أن إيران لا تزال تعتبر المنطقة رهينة تحقيق طلباتها التوسعية والعسكرية.
في غضون ذلك، طالبت وسائل الإعلام الإيرانية المتشددة بفرض قيود أمنية على تحركات الدبلوماسيين الأوروبيين في طهران، واتهمت السفير الألماني بالتجسس لصالح إسرائيل. وجاءت هذه التهمة بعد أن حظرت ألمانيا أنشطة جماعة «حزب الله» المدعوم من إيران، على أراضيها.
أيضاً جرى اتصال هاتفي بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي ترمب، حيث «أعادا تأكيد الشراكة الدفاعية القوية بين البلدين». كما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن الدعم الأميركي للمملكة مستمر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديير إن العاهل السعودي والرئيس الأميركي اتفقا على أهمية الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، وأكدا من جديد «الشراكة الدفاعية القوية بين الولايات المتحدة والسعودية»، كما ناقشا القضايا الإقليمية والثنائية الحاسمة الأخرى وتعاونهما كقادة لمجموعة السبع ومجموعة العشرين الصناعيتين على التوالي.
وفي تطور آخر، قال الدبلوماسي الأميركي المكلف الملف الإيراني في الخارجية الأميركية بريان هوك، إن الولايات المتحدة تعمل على التأكد من أن القرار الجديد بمواصلة حظر الأسلحة على إيران لن يتم رفضه من قبل الصين أو روسيا.
وأعود إلى محدثي الأميركي لأسأل عما إذا كانت الصين أدركت أبعاد تحريك «الباتريوت»؟ فقال: أعتقد أن الصين تتفهم هذه الخطوة وتريد منا أن نعتقد أن كوريا الشمالية يجب ألا تمتلك الأسلحة النووية، لأن الصين لا تريد الإضرار بالمحادثات التجارية. وفي الاتصال الهاتفي يوم الخميس الماضي بين الطرفين الصيني والأميركي، هناك احتمال كبير بأن تكون الولايات المتحدة طلبت من الصين محاولة التأثير على كوريا الشمالية لجهة السماح بتفتيش المنشآت.
وكان الرئيس ترمب أقدم على خطوة تحريك بطاريات «باتريوت» من منطقة الخليج نحو الصين في الوقت الذي استخدم حق الفيتو الرئاسي ضد قرار الكونغرس ليمنع شن حرب على إيران إذا لزم الأمر. قال محدثي إن قرار الرئيس الأميركي استند إلى تصرفات كوريا الشمالية ولم يكن على الإطلاق يتعلق بإيران، واعترف بأن المكلفين ملفات الشرق الأوسط في الحكومة الأميركية لم يكونوا سعداء بهذه الخطوة. لكنه أضاف أن هذه الصواريخ لن يجري تحريكها كي لا ترجع.
إن الغياب غير الواضح للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يقلق واشنطن وسيول وبكين. صواريخه الباليستية قد تصل إلى الأرض الأميركية، ثم إن الصين في حالة حرجة لا تعرف كيف تنزع عن نفسها مسؤولية تفشي الوباء كورونا إلى كل العالم. أما إيران، فكما قال محدثي، فإن أميركا تريد أن تجعل من الثورة الإيرانية مثل لاعب كرة القدم، الذي يصبح عجوزاً وهو في الأربعين، «فما بالك والثورة تجاوزت الرابعة والأربعين»؟ وهي تسعى إلى استبدال ذهب فنزويلا بنفطها، وتملأ خزانات مرفاء بانياس في سوريا بنفطها حتى لا ينكفئ نفوذها بوجود الروس هناك، بعد أن أشاحت بوجهها عن الحكومة العراقية التي يرأسها رئيس الاستخبارات السابق مصطفى الكاظمي، وبعد أن توقفت الصين عن استيراد النفط الإيراني.
تمددت إيران ولما حاولت استكمال الدائرة أطاحت المدمرة «جماران» بالبارجة «كنارك». كم هدفاً يسدده لاعب كرة القدم قبل أن تبدأ قدماه بخذلانه؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib