التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني

المغرب اليوم -

التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني

بقلم - هدى الحسيني

يعود انتشار منظومة بطاريات صواريخ «باتريوت» الأميركية في المملكة العربية السعودية إلى شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران صواريخها على «بقيق» محطة معالجة النفط الرئيسية في السعودية، إضافة إلى إصابة منشأة نفطية أخرى.
استراتيجياً، تحريك هذه القطع يعني أنه تم احتواء التهديد الإيراني. يقول لي مصدر أميركي، إن إجراء الردع في مسرحين يمكن أن يكون مذهلاً. ففي العامين الماضيين قامت الولايات المتحدة بتثبيت صواريخ «باتريوت» في الخليج، ثم سحبتها، ثم أعادتها ثانية، والآن يجري إعادة تموضعها؛ ذلك أن استراتيجيات الأمن القومي والدفاع للولايات المتحدة تضع الآن الصين في مستوى تهديد أعلى من أي خطر إيراني بسبب القوة الاقتصادية للصين واستراتيجياتها المتطورة لتقويض سلسلة إمداد الدفاع الأميركية، والبروباغندا القوية التي تعتمدها عبر القوة الناعمة، نضيف إلى ذلك أن البرنامج النووي المثير للقلق في شبه الجزيرة الكورية صار مؤكداً أنه أبعد بكثير من برنامج إيران النووي من ناحية التهديد الذي يشكله على الولايات المتحدة. ويضيف: على هذا النحو لا ينبغي أن يعتبر سحب صواريخ «باتريوت» مفاجأة لأنه سيتم نقلها مرة أخرى إلى شرق آسيا للوقاية من التهديد الوشيك من كيم جونغ أون، أو نظامه الذي لا يمكن التنبؤ به.
يقول محدثي أيضاً: قبل أن يتساءل المراقبون، عليهم أن يدرسوا العلاقات القوية بين قلة من دول الخليج والصين، التي تزيد من مخاوف الولايات المتحدة بشأن التنافس مع القوة العظمى في آسيا، بمعنى: إذا كنت تشعر بالراحة من تقاربك مع الخطر الأول، فلا تتوقع أن يتفهمك الخطر الثاني!
لقد تم إبلاغ المسؤولين بهذه الخطوة قبل الإقدام عليها وبأن لا أحد يريد تحريكها من المنطقة، لكن هناك عدداً محدوداً من صواريخ «الباتريوت»، لذا فإن الولايات المتحدة مجبرة على تحديد أولوياتها وأين تنقل الصواريخ بناء على حجم التهديد، ويقول محدثي: هناك قلق أميركي فعلي من تنامي النفوذ الصيني في عدة مناطق في العالم بينها الشرق الأوسط، فالصين تحمل راية «العلاقات التجارية»، لكن في الحقيقة تهدف إلى أبعد من ذلك.
تتحرك الولايات المتحدة وبقوة للتأكد من أن مجلس الأمن الدولي سيمدد حظر الأسلحة على إيران والذي سينتهي في شهر أكتوبر المقبل على أساس الاتفاق النووي 2015، ويوم الاثنين الرابع من هذا الشهر تقدمت مجموعة كبيرة من المشرعين من الحزبين الأميركيين إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب من أجل الضغط لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران.
من جهة أخرى، وفي السادس من هذا الشهر، ذكرى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني رداً على ضغوط الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح إن ذلك «ستكون له عواقب وخيمة»، وقال روحاني إن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق النووي إلا إذا طلبت ذلك بنفسها ملبية «الشروط الخاصة» التي حددتها طهران!
في الوقت نفسه استمرت لهجة إيران التهديدية في الأشهر الأخيرة وهي تخاطب الشركاء الأوروبيين. وهدد الأسبوع الماضي علي ربيعي الناطق باسم روحاني، الموقعين على الاتفاق النووي بأن تمديد حظر الأسلحة سيترتب عليه «عواقب وخيمة على استقرار المنطقة». بمعنى أن إيران لا تزال تعتبر المنطقة رهينة تحقيق طلباتها التوسعية والعسكرية.
في غضون ذلك، طالبت وسائل الإعلام الإيرانية المتشددة بفرض قيود أمنية على تحركات الدبلوماسيين الأوروبيين في طهران، واتهمت السفير الألماني بالتجسس لصالح إسرائيل. وجاءت هذه التهمة بعد أن حظرت ألمانيا أنشطة جماعة «حزب الله» المدعوم من إيران، على أراضيها.
أيضاً جرى اتصال هاتفي بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي ترمب، حيث «أعادا تأكيد الشراكة الدفاعية القوية بين البلدين». كما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن الدعم الأميركي للمملكة مستمر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديير إن العاهل السعودي والرئيس الأميركي اتفقا على أهمية الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، وأكدا من جديد «الشراكة الدفاعية القوية بين الولايات المتحدة والسعودية»، كما ناقشا القضايا الإقليمية والثنائية الحاسمة الأخرى وتعاونهما كقادة لمجموعة السبع ومجموعة العشرين الصناعيتين على التوالي.
وفي تطور آخر، قال الدبلوماسي الأميركي المكلف الملف الإيراني في الخارجية الأميركية بريان هوك، إن الولايات المتحدة تعمل على التأكد من أن القرار الجديد بمواصلة حظر الأسلحة على إيران لن يتم رفضه من قبل الصين أو روسيا.
وأعود إلى محدثي الأميركي لأسأل عما إذا كانت الصين أدركت أبعاد تحريك «الباتريوت»؟ فقال: أعتقد أن الصين تتفهم هذه الخطوة وتريد منا أن نعتقد أن كوريا الشمالية يجب ألا تمتلك الأسلحة النووية، لأن الصين لا تريد الإضرار بالمحادثات التجارية. وفي الاتصال الهاتفي يوم الخميس الماضي بين الطرفين الصيني والأميركي، هناك احتمال كبير بأن تكون الولايات المتحدة طلبت من الصين محاولة التأثير على كوريا الشمالية لجهة السماح بتفتيش المنشآت.
وكان الرئيس ترمب أقدم على خطوة تحريك بطاريات «باتريوت» من منطقة الخليج نحو الصين في الوقت الذي استخدم حق الفيتو الرئاسي ضد قرار الكونغرس ليمنع شن حرب على إيران إذا لزم الأمر. قال محدثي إن قرار الرئيس الأميركي استند إلى تصرفات كوريا الشمالية ولم يكن على الإطلاق يتعلق بإيران، واعترف بأن المكلفين ملفات الشرق الأوسط في الحكومة الأميركية لم يكونوا سعداء بهذه الخطوة. لكنه أضاف أن هذه الصواريخ لن يجري تحريكها كي لا ترجع.
إن الغياب غير الواضح للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يقلق واشنطن وسيول وبكين. صواريخه الباليستية قد تصل إلى الأرض الأميركية، ثم إن الصين في حالة حرجة لا تعرف كيف تنزع عن نفسها مسؤولية تفشي الوباء كورونا إلى كل العالم. أما إيران، فكما قال محدثي، فإن أميركا تريد أن تجعل من الثورة الإيرانية مثل لاعب كرة القدم، الذي يصبح عجوزاً وهو في الأربعين، «فما بالك والثورة تجاوزت الرابعة والأربعين»؟ وهي تسعى إلى استبدال ذهب فنزويلا بنفطها، وتملأ خزانات مرفاء بانياس في سوريا بنفطها حتى لا ينكفئ نفوذها بوجود الروس هناك، بعد أن أشاحت بوجهها عن الحكومة العراقية التي يرأسها رئيس الاستخبارات السابق مصطفى الكاظمي، وبعد أن توقفت الصين عن استيراد النفط الإيراني.
تمددت إيران ولما حاولت استكمال الدائرة أطاحت المدمرة «جماران» بالبارجة «كنارك». كم هدفاً يسدده لاعب كرة القدم قبل أن تبدأ قدماه بخذلانه؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني التمدد الصيني يفوق الخطر الإيراني



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib