أصوات العرب فرقة الشرطة البلدية
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

أصوات العرب: فرقة الشرطة البلدية

المغرب اليوم -

أصوات العرب فرقة الشرطة البلدية

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

إذا كان محمد عبد الوهاب وأم كلثوم قد التقيا وهما في ذروة الشهرة، فإن عاصي الرحباني وفيروز التقيا في بدايتهما، عام 1950. هو ملحن ناشئ، ترك للتو عمله كشرطي بلدية في ضاحية انطلياس، وهي «فتاة كورس» في فرقة الإذاعة اللبنانية. وكان مبنى الإذاعة القديم على مقربة من منزل والد نهاد حداد، عامل المطبعة. وكان في البيت خلق كثير، بنات وصبيان، لكن ماله كان قليلاً، وليس فيه راديو. ولذلك كان على الابنة ذات الصوت الجميل أن تتسمع إلى الغناء من عند الجيران. وتلك كانت عادة شائعة في بيروت تلك الأيام. فمن كان لديه راديو، كان يرفع صوته لسببين: الأول، أنها علامة الوجاهة أمام الجيران، والثاني عكسه، أي تواضعاً ومشاركة للجيران في متعة الطرب.

البنت التي كانت تستمع إلى الإذاعة من راديو الجيران لم تكن تحلم بالعثور على عمل في الغناء. وعاصي الذي تزوج منها بعد فترة، لم يكن يطمح إلى أكثر من وظيفة ملحن. أما شقيقه منصور، الذي كان شرطياً في بلدية بيروت في النهار وعازفاً سرياً في ملاهي الليل، فكان طموحه ألا يضبطه سعادة المفوض وهو يمضي سهرة من سهرات «الخوة» التي تفرش للأفندية.
من تلك الصورة المليئة بؤساً سوف يطل أعظم ثلاثي في تاريخ الفن اللبناني: عبقريان يكتبان أجمل الشعر وأرق الموسيقى، ينضم إليهما، في عبقريات الأقدار، صوت فيروز. والبنت التي كانت تتسمع إلى الأغاني من راديو الجيران، صارت كل شبابيك الدنيا تنفتح لكي يدخل صوتها إلى القلوب.
منذ 1950 إلى اليوم، لم يتكرر شرطيا البلدية في تلك العبقريات المجسّدة، ولا ظهرت في الشرق فيروز أخرى. ملأت حياتهم الخصومة. وبكّر الموت على عاصي، شيخ العطاء والمعلم الكبير. وانفرد منصور إلى نفسه. وظل صوت فيروز «يغني بين النجوم». هي أيضاً تمنى عليها عبد الوهاب أن تغني له فغنت. وغنت لفيلمون وهبي فكان أن فيروز تغني. وغنت لزياد الرحباني فلفّته بشال فيروز.
دعك من الموهبة الأدبية والفنية الخارقة، وسبحان مانح المواهب ومقسمها. القاسم الآخر بين الثلاثة، كان الذكاء. وهو خارق عند فيروز. ومن رآها تستقبل إيمانويل ماكرون في منزلها محتمية من خطر كورونا بشال أبيض شفاف مطرز، ومن رآها تمنح رئيس فرنسا تلك الابتسامة المليئة مكراً وعزاً ومجداً، غنى لها في قلبه، «شايف البحر شو كبير/ كبر البحر بحبك».
سطعت فيروز بالراديو أكثر من ألف تلفزيون. ولمعت أكثر من ألف ضوء. وأعطت ملايين الناس فرحاً من أثيرها.
إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصوات العرب فرقة الشرطة البلدية أصوات العرب فرقة الشرطة البلدية



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib