سرّ القادة ديغول في قراءة كيسنجر
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

سرّ القادة: ديغول في قراءة كيسنجر

المغرب اليوم -

سرّ القادة ديغول في قراءة كيسنجر

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

لم أتفق مع أفكار وسياسات ومواقف هنري كيسنجر في شيء. غير أن أستاذنا في القراءات السياسية ممدوح المهيني جعلني في مطالعاته أعيد النظر في البحث وليس في الموقف. ورأيتني للمرة الأولى أقدّر تقييم كيسنجر لاثنين من القادة الذين بُهرت بمواقفهم الأخلاقية، خلال عملي الصحافي، كونراد أديناور، وشارل ديغول. خصوصاً في مفهوم القيادة عند «الرجل الذي كان فرنسا».

عرف ديغول غريزياً بأن النجاح السياسي والفشل مترابطان، وأن التاريخ سيكون القاضي النهائي لكليهما.

يميز كيسنجر في كتابه الأخير عن القيادة بين نوعين مثاليين من القادة: رجال الدولة، والأنبياء. رجال الدولة «يزيدون في الحذر». ويستدعي «الأنبياء» ويرى نظرة متعالية للعالم. ما الضوء الذي تلقيه هذه الفروق على قيادة شارل ديغول، ما يجعل ديغول مثيراً للاهتمام بشكل خاص. إنه قبل أن يظهر كزعيم وطني في عام 1940، كتب على نطاق واسع عن طبيعة القيادة. يستشهد كتابه «حدّ السيف» (1932) بعدد كبير من مفكري السلطة، بما في ذلك غوته، بيرغسون، بيكون، تولستوي، روسو، وشيشرون. نظرة ديغول للقيادة قاتمة. يجب على القائد الناجح أن يزرع الغموض والحيلة. إنه يفرض «الانضباط الذاتي الدائم». والمخاطرة المستمرة، والنضال الداخلي الدائم. يحتاج القائد إلى الأعصاب القوية وضبط النفس الحديدي.

تأثر ديغول بشكل عميق بكتابات هنري بيرغسون، وجادل بأن القائد يجب أن يجمع بين التفكير والحدس والذكاء التحليلي، والشجاعة الأخلاقية.

كتب بعد سنوات عديدة: الرجال العظماء لديهم عقل ودافع. يعمل الدماغ كفرامل على الدافع العاطفي النقي. يتغلب الدماغ على الدافع. قد يتطلب الدافع الشجاعة الأخلاقية. يجب أن يكون القائد منتبهاً للطوارئ، ومستعداً باستمرار للتكيف مع الظروف. قيم ديغول فن الحكم في النظام القديم: «تجنب التجريدات، ولكن التمسك بالحقائق، وتفضيل المفيد على السامي، والسعي لكل مشكلة معينة ليس الحل المثالي، ولكن الحل العملي».

دور القائد هو تحليل الوضع وتحديد الأهداف، ولكن يجب ألاّ يصبح غارقاً في التفاصيل. إنه يعكس، ويتشاور، ويقرر، ولكن بعد ذلك يترك تفاصيل التنفيذ.

يجب أن يكون القائد قادراً على تحريك الخيال وإثارة «الإيمان الكامن للجماهير». تأثرت هذه الرؤية للقيادة الكاريزمية كثيراً بكتابة غوستاف لو بون، الذي أثرت كتاباته عن علم نفس الجماهير على شخصيات متنوعة مثل ثيودور روزفلت، وفرويد، وموسوليني.

مفهوم ديغول للقيادة يناسب كلا النوعين المثاليين من كيسنجر. إنه مزيج من العقل والمشاعر، والكلاسيكية في القرن الثامن عشر، والرومانسية في القرن التاسع عشر.

جسد مزيج قوة الإرادة والذكاء التحليلي والدافع والتفكير بشكل مثالي من خلال الفعل الذي دخل من خلاله ديغول التاريخ في 18 يونيو (حزيران) 1940 بخطابه القصير على هيئة «الإذاعة البريطانية»، والذي يدعو الفرنسيين إلى رفض الهدنة مع ألمانيا، والبقاء في الحرب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرّ القادة ديغول في قراءة كيسنجر سرّ القادة ديغول في قراءة كيسنجر



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib