مدن الإسلام عهد المرابطين
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

مدن الإسلام: عهد المرابطين

المغرب اليوم -

مدن الإسلام عهد المرابطين

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

في أثناء عهد المرابطين، تمت إعادة هندسة الجامع بصورة كاملة في العام 1135، فارتفع عدد الصفوف فيه إلى 21 صفاً، وتوسع ليستوعب نحو 22.000 مصلٍّ، وتضاعفت مساحته أكثر من أربع مرات إلى ما يقارب 6.000 متر مربع. وازداد عدد الأعمدة المتوازية في داخله لدرجة أنه أدى إلى تداول قول محلي: «من يرغب بعد بإعلاء القرويين، يفقد عقله». واليوم، بعد مرور نحو 1200 عام على تأسيسه، ما زال الجامع يُعرف عالمياً بكونه «أقدم مؤسسة تعليمية قائمة في العالم».
ودرس في هذه المؤسسة القروية أعظم العقول في العصور الإسلامية الوسطى. في القرن الثاني عشر، درس فيها العالم اليهودي الموسى بن ميمون، وهو أبرز فلاسفة القرون الوسطى اليهود. كان أحياناً يمارس الطب في بيت صلاح الدين الأيوبي. وكذلك درس معه «أعظم المعلمين» ابن العربي، المتصوف الأندلسي والشاعر والفيلسوف. وابن الخطيب، الموسوعي الغرناطي والمؤرخ والطبيب والسياسي المنفي، أتى إلى القرويين في القرن الرابع عشر، إلى جانب زميله المعجزة والشاعر والسياسي، ابن زمرك، وابن مرزوق. وفي القرن الرابع عشر أيضاً، تميز ابن خلدون العظيم عن معاصريه جميعهم، وهو المؤرخ الرائد، ومؤلف الكتاب السباق «المقدمة»، وأبو علم الاجتماع والتاريخ العالمي، ومحب السياسة، وأكثر الطلاب القرويين تميزاً على الإطلاق. أما في القرن السادس عشر، فدرس في المكان نفسه ابن الوزان، دبلوماسي أندلسي، ورحالة وكاتب، يُعرف في الغرب باسم «ليون الأفريقي»، عاش حياةً تشردية، وترك بعدها وصفاً طويلاً ومفصلاً للغاية عن مدينة فاس. وأكثر ما أدهشه فيها حجم جامعة القرويين الذي كان يحتاج، حسب قوله، إلى 900 مصباح زيتي لإضاءته كل ليلة. كان قطره من ميل ونصف الميل، وله 31 بوابة كبيرة دائر مداره. وفي بعض المؤلفات التي كتبت عن فاس، يذكر أن من الطلاب القرويين في القرن العاشر كان جربرت فون أورياك، أي من أصبح لاحقاً البابا سلفستر الثاني، ولكن ليس هناك دلائل قاطعة على ذلك.
والجامع الآية أسسته امرأة في القرن التاسع عشر، رممته امرأة أخرى في القرن الحادي والعشرين، تحديداً في العام 2012، وهي المهندسة المغربية – الكندية عزيزة الشاوني.
وفي السنوات الأربع التالية، تم إدخال تكنولوجيات جديدة دقيقة جددت المكتبة. وتقول الشاوني «لم أشأ أن يتحول المبنى إلى جثة محنطة. كان من المهم إيجاد توازن رفيع بين الحفاظ على المساحات الأصلية، وتلبية احتياجات المستخدمين الحاليين، لا سيما الطلاب منهم، والباحثين والزوار، وإدخال التكنولوجيات الجديدة المستدامة – الألواح الشمسية، وجمع المياه من أجل ري الحدائق، إلى آخره. «وقد استطاع، حتى الآن، نظام الصرف الصحي الجديد مع قنوات تحت الأرض أن يحل مشكلة الرطوبة. وتحمي الأقفال الرقمية مداخل الغرف التي توجد فيها الكتب النادرة، فيما يتحكم نظام التكييف بمستويات الرطوبة التي أدّت إلى ضرر كبير في الماضي.
إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الإسلام عهد المرابطين مدن الإسلام عهد المرابطين



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib