مدن الصيف شعبان برلينان
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

مدن الصيف: شعبان برلينان

المغرب اليوم -

مدن الصيف شعبان برلينان

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

بعد الحرب العالمية الثانية تقاسم المنتصرون ألمانيا إلى قسمين: غربها إلى الأميركيين وبريطانيا وفرنسا، وشرقها إلى الاتحاد السوفياتي. وقسمت العاصمة برلين إلى غربية وشرقية، وأصبحت أهم نقطة نزاع وتوتر بين الحلفاء السابقين أنفسهم، أي بين الرأسمالية والشيوعية. أوائل الستينات، لم يكن يمر يوم في صحف العالم من دون نبأ عن برلين.

فإذا كنت صحافياً ناشئاً، وتبحث عن موضوع تشتهر به، إلى أين تذهب؟ طبعاً، إلى برلين. فالمدينة رمّدت العالم وترمَّدت معه. تغمرك بالمواضيع غمراً، وخصوصاً الرومانسي منها. كما كانت تمنحك نوعاً من الأهمية السريعة. فأنت لا تراسل جريدتك من سرايا بيروت، بل من باريس وبرلين. صحيح أن الحرب العالمية انتهت، لكن حرباً باردة تذهل العالم: شعب ألماني واحد، يبدع هنا ويتخلف هناك. يزدهر في الغرب، وفي الشرق يفتقر ويعمل بنظام الإعاشة.

لعل أفظع عنوان للصراع، الفارق الصناعي ضمن شعب يعتبر الأكثر تقدماً صناعياً في العالم. وإذا شئت عنواناً واحداً للفارق، فقد كان تلك السيارة الصغيرة المضحكة التي أطلق عليها اسم «ترابانت». تشبه صندوق تفاح، أكبر منه بقليل، لا تصميم، لا ذوق، لا لون، لا شيء، لكن لها عجلات ومقاعد و«سارية، والله راعيها».

عندما كنت تَعبر برلين الغربية إلى الشرق، كأنك عبرت عصرين وعالمين: تترك خلفك، في خطوة واحدة، عالم «المرسيدس» و«الأوبل» و«الفولكسفاغن». وتطالعك، بسعادة أرتال «الترابانت» بكل هدوء ومن دون «مزامير» لأن «الزمور» إضافة لا ضرورة لها.

عندما تعبر ذلك الجسر تشعر برهبة نفق بلا نهاية: شرطي ألماني عند هذا الطرف، وشرطي ألماني عند الطرف الآخر. لغة واحدة وخبرة مختلفة تماماً. سبحان الله، ماذا يمكن أن تفعل الحروب في شعب واحد. هنا أو في كوريا، أو في الصين. فقط ارسم خطاً فاصلاً واترك الباقي للنفس البشرية.

عليك أن تفهم منذ اللحظة الأولى أنك غير مرحب بك في الشرق. ليس لأي سبب شخصي إطلاقاً، وإنما لضيق المكان. ألا ترى كيف صممت «الترابانت»؟ صحيح، العياذ بالله. ولكن أليس من الأفضل شيء مثل هذا، على لا شيء، أو «ترابانت»، أصيلة حبوبة على سيارة «لادا» التي نقلها الاتحاد السوفياتي عن شركة فيات. ومن أجل الحصول على «ترابانت» أو «لادا»، عليك أن تنتظر 10 أو13 عاماً.

عندما أسقط جدار برلين شعرت أنني معني بالأمر. لا، لم أكن جاهلاً في تلك الأيام. وإلا لما أقبلت على نصف ما أقدمت عليه في ديار الصحافة.

إلى اللقاء..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الصيف شعبان برلينان مدن الصيف شعبان برلينان



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib