عاربون خشب من الهند وشرق أفريقيا
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

عاربون... خشب من الهند وشرق أفريقيا

المغرب اليوم -

عاربون خشب من الهند وشرق أفريقيا

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله
 

كان الكويتيون منذ قديم الزمان مشهورين بكونهم بحارة ماهرين. كانوا يعرفون جميع الشعاب المرجانية وحركة الرياح. وكان القباطنة لا يبحرون إلا بطاقم كويتي. لأنهم، كما قالوا، «قد نصل إلى مكان مجهول وقد يرحل الرجال الآخرون ويتركوننا». كانوا يعلمون أنه مع طاقم كويتي كانوا جميعاً ينتظرون العودة إلى ديارهم وعائلاتهم. وفقط بعد أن جاء النفط، عندما اعتقد الناس أنهم سيكسبون الكثير من المال من العمل في حقول النفط، ولم يرغبوا في الذهاب إلى البحر، انتهت تدريجياً كل تلك التجارة البحرية. لم يعد هناك صيد لؤلؤ. لم يعد أحد من الشباب يريد الغوص، ولا الذهاب إلى البحر. لا يزال هناك عدد قليل من السفن التجارية، ولكن في الغالب، يبحرون فقط عبر الساحل الفارسي، أو إلى مسقط في عمان. وبعض السفن الخشبية القديمة الكبيرة التي بيعت تأتي من حين لآخر لإصلاحها، ولا يزالون يقومون بإصلاحها هنا.

ألم يكن بناء القوارب صناعة مهمة هنا ذات يوم؟

كانت كذلك. كانت جميع قوارب المحيط الهندي كبيرة مثل البواخر الكبيرة. أما قوارب صيد اللؤلؤ فكانت أصغر حجماً.

وكانت السفن كلها تُصنع في الأحواض هنا على طول الواجهة البحرية، حتى يتمكنوا من إطلاقها عند ارتفاع المد. وفي رحلة العودة من شرق أفريقيا، كانت بعض السفن تجلب معها أعمدة (المانغروف) التي تنمو هناك، والبعض الآخر يجلب معه خشب بناء القوارب من الهند.

عندما جئنا إلى هنا لأول مرة، كان هناك نحو أربع سفن قديمة محطمة في البحر، صنادل حديدية، ظهورها المكسورة بارزة من الماء. كنا نذهب إلى هناك بعد الظهر، وكان الأطفال عند انخفاض المد يتسلقون إليها بحثاً عن السرطانات والبرنقيل. بعد سنوات، عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، كان الرجال الذين يصنعون القوارب الخشبية الكبيرة، وقوارب صيد اللؤلؤ يعانون من نقص شديد في المسامير. فذهب البناؤون إلى الشيخ، وقالوا له: «إذا كانت الحكومة لا تريد تلك المراكب المعدنية القديمة، أيمكن تكسيرها وصنع مسامير منها؟». فقال الشيخ: «يمكنكم أن تفعلوا بها ما تشاءون». وهكذا كلما كان المد والجزر منخفضاً، كان هناك نحو 20 رجلاً يدقون ويطرقون ويضربون ويكسّرون حتى كسروا تلك المراكب كلها، وصنعوا منها مسامير لصنع القوارب أثناء الحرب هنا.

ماذا عن الصحراء سيدة ديكسون؟ والبدو؟ كيف أصبحت مهتمة بهذا الجانب من الحياة هنا؟

أعتقد أن الأمر بدأ برحلات صغيرة لزيارة البدو. عادة في فصل الربيع كان زوجي يأخذني أنا وطفليّ ويتركنا مع بعض الأصدقاء البدو لمدة أسبوع. في تلك الأيام لم يكن هناك الكثير مما يمكن للأطفال القيام به هنا. كنا نصطاد ثدييات الصحراء والقنافذ والجربوع، ونطارد الجنادب بشبكة الفراشات. وفي النهاية حصلت ابنتي على جرادة وخنفساء سميت باسمها. كنا نتنزه ونركب الجمال، ونذهب لزيارة هذه الخيمة وتلك، ونحتسي القهوة. وكان الأطفال يلعبون مع الأولاد البدو ويركبون الحمير. وفي النهاية أصبح لدينا خيمتنا الخاصة بنا. انتقلنا مع أصدقائنا مع إبلهم. احتفظوا بها لنا.

عندما كنا نغادر، نسأل أصدقاءنا «أين ستذهبون للتخييم الأسبوع المقبل»؟ لم يكونوا يمكثون في مكان واحد أكثر من 10 أيام. ثم ينتقلون. وكانوا يختارون دائماً مكانا لا يمكن رؤيتهم فيه بسهولة، خلف تلة، لأنهم كانوا يعيشون بالقرب من الطرق الرئيسية المؤدية إلى الكويت، وكان هناك دائما مسافرون يبحثون عن خيمة للمبيت فيها، قبل أن يواصلوا طريقهم. لكن كل غريب كان يأتي مرحباً به. كانوا يقولون: «أهلاً وسهلاً بكم وتفضلوا بالدخول... العشاء جاهز».

إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاربون خشب من الهند وشرق أفريقيا عاربون خشب من الهند وشرق أفريقيا



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib