قرن البولندي العظيم حلقة 2 اكتئاب ومشاكل
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

المغرب اليوم -

قرن البولندي العظيم حلقة 2 اكتئاب ومشاكل

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

في رواية «تحت أعين الغرب» (1911)، يتسلل الطالب الروسي «رازوموف» إلى مجموعة من الثوار العنيفين، ويدرك أن «الرجل الذي يستسلم للقتل لا يحتاج إلى الذهاب بعيداً جداً حتى يموت».

لعل من غير المستغرب أن يكون الموت سمة متكررة في أعمال جوزيف كونراد الخيالية، فقد كان الموت يطل برأسه مراراً وتكراراً طيلة حياة المؤلف. وكان أول ما اقترب من الموت عندما غادر بولندا إلى مرسيليا في عام 1878.

ولم يَمضِ وقت طويل قبل أن يجد نفسه في مأزق؛ يائساً، محروماً من أي فرص عمل، بعد فشله في تقديم الأوراق الصحيحة للعمل على متن سفينة متجهة إلى جزر الأنتيل الفرنسية، ومحروماً من الأموال بعد الاستثمار في قضية مشبوهة قبالة سواحل إسبانيا، وإنفاق 800 فرنك في مونت كارلو.

وفي حالة من الوحدة والمرض والإفلاس والاكتئاب، لجأ كونراد إلى إطلاق النار على صدره بمسدس، لكن المحاولة لم تنجح. ولحسن الحظ، كان عمه وولي أمره، تاديوش بوبروفسكي، سافر بالقطار من كييف لجمع الأشلاء، فدفع ديون ابن أخيه المضطرب، واقترح عليه خططاً مستقبلية جديدة.

في عام 1890، عادت المخاوف من الموت تلوح في الأفق مرة أخرى خلال رحلة كونراد إلى الكونغو. كانت الظروف صعبة. ففي رحلة امتدت 230 ميلاً إلى ليوبولدفيل (كينشاسا الآن)، عانى من التعب والبعوض، وتحمل حرارة شديدة خلال النهار، وانخفاضاً شديداً في درجات الحرارة ليلاً. وخلال تنقله، مر بجثث متعفنة تحت أشعة الشمس.

وفي إحدى مذكراته الموجزة، كتب: «جثة أخرى ملقاة على جانب الطريق، في وضع من (الهدوء والتأمل)». وفي رحلة استمرت شهراً باتجاه مجرى النهر على متن «باخرة من الصفيح» (مع واحد أو اثنين من آكلي لحوم البشر بين أفراد الطاقم الثلاثين)، شهد كونراد فظائع واسعة النطاق ارتكبتها الإدارة البلجيكية. ثم أصيب كونراد بالزُّحَار والملاريا؛ مما أدى إلى اختصار رحلاته ومغامراته الأفريقية.

كانت فترة كونراد في الكونغو قصيرة... 6 أشهر فقط، ولكنها كانت كافية لتغيير نظرته إلى الأمور وإضعاف صحته بشكل دائم. ومنذ تلك اللحظة، كان يعاني نوبات من المرض، واليأس... بعضها كان شديداً إلى الحد الذي جعله يشعر كأنه ميت صغير.

كان يعمل تحت بأس آلام جسدية، وأشد السحب إظلاماً، وكان يشكك إلى الأبد في قدراته الإبداعية.

في عام 1899، أخبر أحد أصدقائه أن كتابته رواية «لورد جيم» كانت أشبه بـ«تكديس الجرائم فوق الجرائم: فكل سطر يفيض مثل الفعل السيئ...»، ودفعته كتابة «نوسترومو» إلى حافة الانهيار العقلي.

إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرن البولندي العظيم حلقة 2 اكتئاب ومشاكل قرن البولندي العظيم حلقة 2 اكتئاب ومشاكل



GMT 20:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 20:09 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

لا تنسوا 420 مليونًا عند “الكردي”

GMT 20:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 20:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 20:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 19:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 19:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سلاح الغاز!

GMT 19:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

كان يحتال على الطبيب

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib