سيدة العرش
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

سيدة العرش

المغرب اليوم -

سيدة العرش

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

استعمر البريطانيون جزءاً كبيراً من الأمة العربية، وكنا نسميهم «الإنجليز»، سواء كانوا اسكوتلنديين أو غاليين أو آيرلنديين. وعبارة إنجليز كانت تتضمن نوعاً من الاتهام والشكوى والذم في طباعهم. فهم، على سبيل المثال، نموذج الشح وأهل البرودة الذين لا تحكمهم عاطفة أو مشاعر حيال أحد أو شيء: «بارد مثل الإنجليز».
ثم رأينا الإنجليز يجنون عشقاً أكثر من الإيطاليين والفرنسيين. ولولا شاعرهم لظلت حكاية روميو وجولييت قصة لا يُعرف عنها شيء إلا في مدينة فيرونا، ونزاعاً بين عائلتي العاشقين البائسين. ولولاه أيضاً لما عرف الأدب العالمي مأساة الأسمر عطيل وديدمونة، قبل زمن من شيوع الحب المختلط ويا دار عبلة بالجواء تكلمي.
ثم صارت أشهر قصص الغلواء تصدر من قصر باكنغهام وملحقاته. الأميرة مارغريت شقيقة الملكة إليزابيث، ثم ابنها تشارلز وخطيبته ديانا، ثم مطلقته ديانا و«طالبي القرب» من جنسيات كثيرة. ثم الفاجعة. ثم أندرو وحماقاته التي لا تنتهي. وسط كل هذه الحماقات ظلت إليزابيث الثانية على العرش بكل أصوله وتقاليده. فقط قبعاتها تتغير.
سبعون عاماً وهي ملكة. أخلاق ملوكية، وسلوك ملكي، وخطاب ملكي. خلال أزمات ديانا، شنت عليها الحروب، وعند مقتلها لم يبق مراهق في العالم إلا وطالب بإلغاء عرش آل وندسور. ولم يرتفع للملكة صوت. أو تأفف. وهزمت الجميع. واعتذر الجميع. وفي مرور سبعين عاماً على عرشها النبيل، خرج الإنجليز عن برودتهم. وأقاموا ألف احتفال في ألف مكان من المملكة المتحدة وفي بلاد الغال وبلاد الاسكوتلنديين الذين يطلبون الانفصال. ليسوا باردين في التعبير عن الوفاء لصاحبة العرش التي رعت حروبهم وانتصاراتهم وهزائمهم وأزماتهم وخلافاتهم ونزاعاتهم. سبعون عاماً وهي خليقة بالمنصب، لا ضعف ولا هفوة ولا غضب ولا مغالاة ولا غلو. العرش للناس ولذا فهو فوق جميع الناس. هو جميع الفرقاء وجميع الأنحاء وخطاب واحد للجميع.
إذ يتطلع الإنجليز خلفهم يرون الدرع الذي حماهم من ضعفهم وقوتهم ونزواتهم. كانوا يتغيرون والعرش صامد. مر في كنفها رجال مثل ونستون تشرشل وأرنست بيفن (الذي هزمه)، ونساء مثل ثاتشر، ألمعيون وعاديون وشبه عاديين. ودائماً كانت سيدة باكنغهام تحمي في ظلها تقلبات 10 داوننغ ستريت، الذي يتناوش منذ عام حول ما إذا كانت حفلة قد أقيمت فيه برغم عزل «كورونا» أم لا.
ألف احتفال بالعرش الذي بقي في خدمة التاج 70 عاماً. يليق بها وتليق به. وأكثر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة العرش سيدة العرش



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib