المشبوهون المعتادون
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

المشبوهون المعتادون

المغرب اليوم -

المشبوهون المعتادون

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

بين أشهَر 50 فيلماً في تاريخ السينما، واحد بعنوان «كازابلانكا» بطولة اثنين من أبرز ممثلي شاشة الأسود والأبيض (همفري بوغارت، وإنغريد بيرغمان). تدور أحداث الفيلم خلال الحقبة الفرنسية في مقهى «ركس»، الذي يرتاده جميع أنواع الزبائن، ومنهم مدير الشرطة. وكلما وقعت جريمة في المدينة، وعجزت الشرطة عن حلّها، استدعى المدير رجاله وأصدر إليهم أمراً واحداً: اعتقلوا جميع المشبوهين المسجلين.

كلما تأزم الداخل العربي، وتسربل بعجزه وتخلفه وفساده، هتف في صوت واحد: هيا إلى الأردن. في الماضي كان لبنان المشبوه الوحيد، تُحال عليه كل القضايا والرذائل، وتحرق المظاهرات بيروت من أجل تحرير فلسطين، أو دعم قناة السويس، أو نصرة الفيتكونغ في فيتنام. وفي سبيل ذلك، أُحرق الجنوب غير مرة، وأُلبست بيروت الثياب المرقّطة، وأُعلنت عاصمة الكفاح المسلح دون سواها. ثم ضُمت عمّان إلى لائحة المشبوهين المألوفين، وبلغ المجد العربي ذروته يوم سار صدام على «الكويت في طريقه إلى القدس».

ثلاث دول ضعيفة مشكوك في هويتها، متهمة في وجودها ومُعلنَة «من أعوان الاستعمار». ومن المصادفة أنها جميعاً تتمتع بالتنمية والنجاح، وتعتمد نظاماً سياسياً مقبولاً. كما من المصادفة الكبرى أنها تتحمل، أكثر من أي مجموعة عربية أخرى، الأعباء الناتجة عن ضياع فلسطين: مادياً وإعلامياً.

يمثل رئيس «حماس» في الخارج خالد مشعل في دعوته الشعب الأردني إلى الثورة، مفوض الشرطة في كازابلانكا. يقتل في غزة عشرات الآلاف من البشر، ويشرّد الملايين، ويجد أن الحل هو في النزول إلى شوارع عمّان. كأنما أبقى الشارع العربي شيئاً للعرب والعروبة. أو كأنما الحل الأخير هو الحل الأول، تقديم الآلاف من الذبائح إلى طغاة إسرائيل وسفاحيها، من ديفيد بن غوريون إلى بنيامين نتنياهو.

يوماً تمر طريق القدس في جبل لبنان أو جونية، ويوماً تمر في عمّان أو الكويت. والغريب هو كل ما يقع على جانبي هذه الطريق من موت وقتل وخراب ودمار وعويل. والعرب ينقسمون ويتقاتلون دائماً، ليس ضد إسرائيل، بل حول فلسطين. وقد يكون من الأنسب للسيد مشعل أن يترك لملايين الفلسطينيين ملاذاً هادئاً ومستقراً في الأردن.

خُيّل إلينا أن النكبة الكبرى التي حلّت بغزة هذه المرة، وسّعت دائرة الرؤية، وأننا تعلمنا أن حشو البلاد بالركام والجثث لا يؤدي إلى الخلاص. إنه يؤدي فقط إلى الفظاعتين: الأولى مدى الهمجية التي يمكن أن تبلغها إسرائيل، والأخرى البحث عن حل لمثل هذه النكبة في مخيمات نكبة 1948 في عمّان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشبوهون المعتادون المشبوهون المعتادون



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي

GMT 00:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُعلن أن المحيطون براشفورد يتخذون قرارات خاطئة

GMT 23:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

يو إف سي تُعلن عن نزالات بطاقة الرياض رسمياً

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib