تضاعف «الممحيين»
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

تضاعف «الممحيين»

المغرب اليوم -

تضاعف «الممحيين»

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كتب شاعر اليونان نيكوس كازانتازاكس، صاحب «زوربا»، أواخر الخمسينات، أن جزيرة صغيرة تدعى قبرص سوف تضع نهاية الخريطة الإمبراطورية البريطانية. كان القبارصة يومها يقاتلون في الجبال وعلى السواحل، ويطالبون البريطانيين بإخلاء قواعدهم. وبدا الصراع الدموي وكأنه مضحك: أصغر جزر الأرض تقاوم الجزيرة التي حكمت العالم ذات يوم. ولم تكن الشمس تغيب عن أراضيها.

يذهب الشاعر إلى تاريخ وآداب اليونان، المليئة بالأساطير وملاحم الحروب بحثاً عن حالة تشبه الحالة القبرصية. وسرعان ما يعثر على حكاية الملائكة و«حاكم الأرض». وخلاصتها أن ملاكاً نزل إلى الأرض ذات مرة، فشاهد حاكمها الجبار وغضب غضباً شديداً، فما كان منه إلاّ وأن امتشق سيفه وهوى به على الملاك وشقه إلى قسمين. وعلى الفور أصبح كل ملاك ملاكين. وعاد حاكم الأرض إلى سيفه وشق الملاكين فأصبحا أربعة، والأربعة ثمانية، والثمانية ستة عشر، وما لبثت الأرض أن امتلأت بالملائكة.

كلما شاهدت أطفال غزة ملفوفين بأكفان بيضاء ملطخة بالدماء، أعود إلى كازانتازاكيس وأساطير اليونان وحروبه من أجل الحرية حتى آخر لحظة في حياته. قال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه سوف «يمحو» الغزيين، لكن ها هم يملأون الأرض. يخرج أطفالهم من تحت الركام، ويقاتل أهلها تحت الأرض وفوقها.

يقول كازانتازاكيس إن القاعدة الغامضة في مسار التاريخ البشري لا تخطئ: في البداية، الشر هو الذي ينتصر، وفي النهاية خسارته حتمية. لكن ما بين الخسارة والانتصار، الطريق طويل، وشاق، ومليء بالعذاب والألم والدماء، وأكفان الأطفال البيضاء، التي ترشح منها الدماء.

عبأت غزة العالم أجمع من حولها. وأثار مشهد أطفالها في أكفانهم نقمة الناس جميعاً. خاض بايدن معركته الرئاسية الأولى على أنه الرجل الذي عاش أحزاناً عائلية كثيرة. المعركة الثانية يقودها مرشحًا للغطرسة على لائحة أكثر رجال إسرائيل خراباً ودماراً. في مجيئه إلى تل أبيب، وإرساله حاملات الطائرات إلى المنطقة منذ اللحظة الأولى، طرح بايدن نفسه شريكاً في الحرب، وليس مجرد حليف تقليدي ضمن إطار محدد. ولعل هذه كانت أقوى عناصر التشجيع على حملة الانتقام الجنونية التي يمضي فيها نتنياهو منذ أن أفاق ذات يوم ليجد جيشه نائماً. فكان أن أصدر أمراً بأوسع حملة تعبئة في التاريخ حتى بالنسبة إلى أميركا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضاعف «الممحيين» تضاعف «الممحيين»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib