الثأر للهشاشة بالفظاعة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الثأر للهشاشة بالفظاعة

المغرب اليوم -

الثأر للهشاشة بالفظاعة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

ربطت الدول الغربية الكبرى نفسها، للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، بواحدة من أسوأ المجازر البشرية. أقصد أنها فعلت ذلك مجتمعة، أما فرادى، فهناك مجازر أميركا في فيتنام، وفرنسا في الجزائر، وبريطانيا في الهند، ولم تعد ألمانيا بحاجة إلى أي مزيد بعد القتل النازي خلال الحرب نفسها.

لماذا تحركت الدول الغربية بهذه الطريقة الجماعية غير المسبوقة من حيث السرعة والشدة؟ ليس بسبب الضغط الأميركي، وليس لكيلا تبدو خارجة عليه؛ ففي حالات كثيرة تباعدت أوروبا، أو تمايزت أو تريثت، خصوصاً في سياسات مشابهة. السبب، أو الذريعة، أو كلاهما، أن المسألة طُرحت فوراً على أنها حرب وجود معادية للسامية.

من جهة، كان الخوف الذي أحدثته مشاهد الحفل الدموي، ومن جهة أخرى كان الذعر الذي أصاب الغرب وقد رأى إسرائيل نفسها عاجزة ومهزومة أمام فريق فدائي لا دولة. هذا لم يكن سقوطاً لإسرائيل وحدها، بل هذا حدث رأى الغرب فيه، هو وتقدمه التكنولوجي وأقماره الاصطناعية، حصانة هشة غير قادرة على الحماية والاستباق وميزة الضربة الأولى.

كل هذه الاعتبارات ساعدت أميركا والمستر بايدن على تعبئة الحلفاء بهذه السرعة، إضافة إلى ما ذكرنا غير مرة، أن الغرب ارتعد من فكرة الخسارة المزدوجة في غزة وأوكرانيا. مثل هذه الهزيمة لن تعني خسارة المعركة، بل خسارة الحرب. وخسارة الحرب بالنسبة لإسرائيل تعني خسارة الوجود وكل ما بنته في 7 عقود من هالة القوة الصغيرة المتفوقة على الكبار.

قد يفسر ذلك جزءاً من سابقة السرعة في لهفة أوروبا وتخليها عن سياسة «التروي» في التضامن حتى ضمن حلف «الناتو»، كما حدث في حالات كثيرة من قبل، ولكن الأرجح أيضاً أن الأوروبيين لم يكونوا يتوقعون أن تجرهم إسرائيل إلى مثل هذا الحجم من الرد الهمجي، والتنكيل بمثل هذه الطريقة بحياة ومعيشة وكرامة المدنيين.

سوف يصف رئيس الوزراء السابق إيهود باراك «حرب الغفلان» هذه «بأنها أقسى ضربة منذ مجيئنا إلى الوجود»، وهذا يفسر التهافت الأوروبي، لكنه لا يفسر وجود كبار الإدارة الأميركية في تل أبيب في وقت واحد: الرئيس ووزير الخارجية في وقت واحد. كأنما خلت واشنطن من أركان الحكم، أو كأن تل أبيب أصبحت عاصمة موازية.

وإذا كان الموقف الأميركي في النزاع مجرد ارتفاع في وتيرة مألوفة، فإن موقف أوروبا مغالاة غير متوقعة أمام مشاهد الكارثة في غزة، وكأن دور وتقاليد أوروبا في مثل هذه الحالات ترجيح الكفة الإنسانية بصرف النظر عن الأحلاف والتزاماتها.

بدا الموقف الأوروبي حتى بعد تهجير نحو 800 ألف فلسطيني، ودك سقوفهم، أقل كثيراً من موقف اليسار الإسرائيلي، والجماعات التي ترى – مثل إيهود باراك – أن نتنياهو أراد تقوية «حماس» من أجل تقويض السلطة الفلسطينية.

سوف يكون الموقف الأوروبي موضع خلافات ومحاسبات عندما تنتهي الحرب، هذا إذا انتهت، لكن مجريات الأمور تشير إلى أنها سوف تتوسع، وتمتد، وتفرق الساحات بدل توحيدها. كان مخيفاً تجمع الصدريين على حدود الأردن، طبعاً في الطريق إلى القدس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثأر للهشاشة بالفظاعة الثأر للهشاشة بالفظاعة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib