أُمّة في مخيمات
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

أُمّة في مخيمات

المغرب اليوم -

أُمّة في مخيمات

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

تدور حرب طاحنة في مخيم عين الحلوة، صيدا، بين أجنحة «حماس» وحركة «فتح» ولا يُسمح للدولة اللبنانية بأكثر من بيان في يوميات القتل. ويمضي حاكم مصرف لبنان السابق نهاره متشمساً في مسبح فيلاته، من دون أن تجرؤ الدولة على إبلاغه بمذكرات التحقيق المحلية والدولية التي تطلبه للعدالة، باعتباره «مجهول الإقامة». وتقوم خمس دول بالعمل على تهيئة انتخاب رئيس لبناني، لأن أيا منها ليست على اتصال بالدولة اللبنانية، أو تثق في قدرتها على شيء.

ويشاهد اللبنانيون كل مساء في نشرات الأخبار آلاف النازحين السوريين الجدد يعبرون الحدود لينضموا إلى الملايين الذين سبقوهم، ولا يرون شرطياً يسأل نازحاً واحداً، إلى أين؟ وغنيٌّ عن التذكير بأن بؤس المخيمات السورية والفلسطينية لا بؤس بعده. لكن القيادة السورية مأخوذة بوضع سياسي واقتصادي واجتماعي لا سابق له، أما القيادة الفلسطينية فمنشغلة بتدبير خلاف أبو مازن.

أدمن اللبنانيون خدر عدم وجود الدولة. فالأمل بوجودها متعب ومرهق ومضيع للوقت. وقع في عاصمتهم أقوى انفجار في التاريخ، ومُنعت الدولة من التحقيق. واغتيل رئيس جمهورية في طريقه إلى حفل الاستقلال، ولم يسجل في الحادث «محضر». وأشرف رجل واحد على واحدة من أكبر الكوارث الاقتصادية في تاريخ العالم، ولا يزال «مجهول الإقامة». سمّى المفكر بلال شرارة ذلك «يوميات القتل العادي». تشاهد الناس آلاف اللاجئين يقتحمون أرضها، وتتصرف وكأن المشهد في بورما. أهم الأشياء في حياة الأمم ودساتيرها، أي رئاسة الدولة، منتزعة من يد اللبنانيين أو إرادتهم.

أول شيء استهدفته منظمة التحرير في «اتفاق القاهرة» كان سيادة الدولة ومنعها من البقاء في الجنوب. وأول شيء فعلته سوريا كان إدخال آلاف الحشود بأسلحتهم ومدرعاتهم من دون إبلاغ الدولة. ثم سلّمت قرار لبنان إلى ضابط مخابرات، باعتباره لا يستحق أكثر من ذلك.

ليست الدولة أسعد حظاً مع النفوذ الإيراني. لقد تكبّد وزير خارجية إيران، السيد حسين أمير عبداللهيان، مشاق الرحلات إلى بيروت مرة بعد مرة لكي يؤكد أن بلاده لا تتدخل في شؤون لبنان.

هذه ليست سياسة عابرة، بل قضية مبدأ عام: من سوريا إلى العراق، ومن اليمن إلى الدرة. لكنها في لبنان الأكثر وضوحاً، لأن إيران تمارس الازدراء المطلق للدولة مثل المنظمة، سوريا من قبل. وفي زيارته إلى بيروت لم يكلف السيد عبداللهيان نفسه لقاء رئيس الحكومة.

الفريق الضعيف، أو المغيَّب دوماً هو لبنان الرسمي. حتى في الشكليات لا حساب له، بل حتى في اللياقات ورفع العتب. الاتفاقات مع منظمة التحرير قضت بمنع دخول الدولة اللبنانية المخيمات حتى لإجلاء الجرحى. والسيد هنية يقوم بزيارتها من دون أن يعرّج بزيارة رفع عتب على مسؤول. وما من أحد يعرف حرب مَن هي حرب «عين الحلوة»: حرب تحرير القدس أم حرب الجثث الملقاة على أرض مخيم لا يليق بالحياة، فكيف بالموت.

غير أن القصة تبقى قضية الدولة في لبنان: دائماً كانت ضحية اللبنانيين وتخليهم وزبائنيتهم واستزلامهم وتجارتهم، وأيضاً ضحية العرب الذين كان أسهل عليهم مناصرة القوي بدل حقوق الضعيف. النتيجة... تفكك عام. وشعوب بلا حقوق، وأمة في المخيمات!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أُمّة في مخيمات أُمّة في مخيمات



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib