في تمجيد العُرفاء
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

في تمجيد العُرفاء

المغرب اليوم -

في تمجيد العُرفاء

بقلم - سمير عطاالله

ليست جميع المصادفات خيراً من ميعاد. صدف ذات مرة في لندن أن كان سائق التاكسي عراقياً. وبعكس جميع العراقيين، لم يكن لطيفاً، لكنه مثل جميع السائقين كان ثرثاراً. وما بين بدء الرحلة ونهايتها، كان قد روى لي، بالتفصيل الثقيل، كيف هرب من الجيش العراقي أثناء الحرب مع إيران، عن طريق تركيا، إلى حين وصوله إلى بريطانيا، حيث طلب اللجوء. ومن سوء حظي أن طلبه قد قُبل. بالتفاصيل.
ومنها أن صاحبنا كان عريفاً. وقد سجل النظام الثوري العربي إبداعات كثيرة وفتح على مواطنيه كل أبواب الغناء والحداء للقائد والزعيم. والعالم أجمع يحتفي «بالجندي المجهول». لكن العراق تجاوز العالم أجمع عندما قرر الاحتفاء بالعرفاء. في كتابه المثير «ثقافة العنف في العراق» (دار الجمل). يورد الروائي سلام عبود فصلاً وافياً للقرار الفريد الذي اتخذه مفوض الدعاية العراقي بتمجيد العرفاء وأدوارهم «حيث أصبح العريف مصدراً من مصادر التمجيد الأدبي، ومصدراً من مصادر الوعي الوطني». وها هو الشاعر عدنان الصائغ يقول «قال العريف هو الموت لا يقبل الطرح والجمع / فاختر لنفسك ثقباً في حجم أمانيك / هذا زمن الثقوب». والعرفاء، ومنهم هذا الذي لجأ إلى لندن، يروي لمن يقبض عليه خريطة الطريق التي تشبه، إلى حد بعيد، خرائط لورانس العرب والخاتون غيرترود بل.
لكثرة ما أخذ صدام حسين شعبه إلى الحروب وكتب من الأناشيد والخطب، تجاوز الجنود والضباط وتوقف عند العرفاء.
يقول سلام عبود «لقد أصبح للعريف حضور جدي في مشاعر كتّاب نص الحرب (...) يمارس حضوراً قوياً حتى بات في بعض حالاته يشبه دور المقرر للأقدار والمصائر. فهو إله الحرب، أو صورته الحسية؛ لأنها حرب عُرفاء لا حرب شعب».
كان عدد الشعراء والكتّاب الذين كُلّفوا أو كلفوا أنفسهم وضع الملاحم العريفية في عدد العرفاء أنفسهم، بمن فيهم سائق لندن. قيل «إن تشرشل عبأ اللغة الإنجليزية لتحرير بريطانيا» من الاحتلال النازي. وعبأ الثوريون العرب اللغة العربية لرمي الشعوب على كل الجبهات إلا جبهة الانتصار. أقاموا أنظمة ليس فيها إلا عسكريون وعرفاء. وهؤلاء قدموا لشعوبهم ما تدربوا عليه: الحروب والأوامر.
«ثقافة العنف في العراق» رحلة في تاريخ حديث كثير الدماء، يتحول فيه الجيش الحارس إلى قامع، وتعلو الهتافات في الشوارع «اعدم اعدم يا قائد الثورة»، ومن ثم يعلو هتاف «البعث»:
وطن تشيّده الجماجم والدم/ تتحطم الدنيا ولا يتحطم
ويل لأمة، قال جبران خليل جبران!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في تمجيد العُرفاء في تمجيد العُرفاء



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib