مفكرة المنتدى

مفكرة المنتدى

المغرب اليوم -

مفكرة المنتدى

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

المنتديات صُور: صورة البلد المضيف. وصورة تطوره عاماً عن عام. وصورة العلاقات بين الدول. وصورة الأصدقاء الذين يلتقون كل عام، أو الجدد الذين تعارفوا هذا العام. والمنتديات تبادل أفكار هادئة، وليست نقاشاً ولا مصارعة تلفزيونية، ولا زعيقاً مبيناً وتبادل كراهات وأحقاداً.
منتدى الإعلام السعودي في الرياض كان محترماً وهادئاً، وكان ملتقى مودات وزمالات قديمة وجديدة. لم تبلغ المرأة نصف المشاركة، لكن حضورها كان مضيئاً، وكان على نحو ما، اختباراً عملياً لموقع الكتّاب من قرائهم. وهو أكثر المواقف صعوبة للكاتب مدى الحياة.
وأهم وأخطر ما يشغل صاحبنا سؤال يتكرر طوال العمل: هل ما زلت أعني شيئاً للجيل الجديد؟ التقيت رئيس مجلس الإعلام الأعلى في مصر الأستاذ كرم جبر. رأيت في حضوره علامة راقية على العلاقة التاريخية بين مصر والسعودية. العلاقة التي يمثلها هذا النوع من الأكابر، وليس صيادي الماء العكر. يبدو أن الزميل الكبير وضع اللقاء على صفحته. وفي اليوم التالي اتصل بي قائلاً إن كريمته، وهي عضو في مجلس الشعب، تريد توقيعي على أي من مؤلفاتي، وإذا تعذر الأمر، فعلى أي ورقة.
يكتفي المرء بهذه الشهادة من جيل الابنة، ومن الشباب الذين قالوا إن أساتذتهم في الجامعة يطلبون منهم «دراسة» العمود، ويجرون الامتحانات عليها. يعيش الكاتب في ذعر دائم من أن يفقد صلته بالذين يبررون استمراريته. وكل من ألتقي من الزملاء، قدامى وشباناً، يطرح سؤالاً واحداً: كيف تكتب كل يوم؟ وليس لديّ سوى جواب واحد: لأنني أقرأ كل يوم، أو بالأحرى كل ساعة. فالعمود اليومي أَسَرَ يومي، لكنه أَسْر في دنيا الحريات والجمال ومتعة المعارف. وفي التجمعات الكبرى يجدد المرء العقد مع الناس بكل طيبة خاطر، وبكل تواضع ودعة. ما من كاتب أهم من قارئه.
بئسك إن فعلت، وبئسك إن لم تفعل، يقول المثل الإنجليزي. ويلَك إذا كتبت عن نفسك، وويلَك إن أنت أهملت هذه الالتفاتات النبيلة التي تطيل العمر. هناك قارئان غاليان: واحد مثل كرم جبر، يقول ابنتي تقرأه، وواحد مثل وزير الإعلام السعودي، الدكتور ماجد القصبي، يبحث عنك ليقول لك: «أبي كان يقرأك».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة المنتدى مفكرة المنتدى



GMT 16:02 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 15:59 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 15:57 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 15:52 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 15:49 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
المغرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
المغرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
المغرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 10:42 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

داليا البحيري تُبدي إعجابها بمدينة طنجة المغربية
المغرب اليوم - داليا البحيري تُبدي إعجابها بمدينة طنجة المغربية

GMT 20:58 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 08:59 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

اثر الفساد على الدخل القومي

GMT 21:17 2024 الخميس ,01 آب / أغسطس

كمبيوتر عملاق يكشف أسرار الأدوية

GMT 02:58 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف علاجًا جديدًا لمرضى السكري من جلد المرضى

GMT 22:20 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسميًا برشلونة يعلن غياب ديمبلي 10 أسابيع للإصابة

GMT 05:48 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

4 أسباب تجعل هولندا "جنة الدراجات الهوائية"

GMT 10:00 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

" وصايا" للكاتب عادل عصمت الأكثر مبيعًا بالكتب خان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib