نهاية مسلسل
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

نهاية مسلسل

المغرب اليوم -

نهاية مسلسل

سمير عطاالله
سمير عطاالله

لنا صاحب من تلك الفئة الشائعة جداً بين الرجال والمعروفة بالاسم الحركي «ج الف» وترجمتها «جمال نمرة واحد»، تلك قناعته في الحياة بطلاً أو مكرهاً. فهو لا يعتقد أن شيئاً يستحق الخناق والجدل والخلاف، وخصوصاً أن يتطور كل ذلك إلى عنف. وهو يطبق هذه الفلسفة بصورة خاصة على العلاقة مع زوجته. فقبل أن تسأل، يكون قد أجاب بـنعم.

وقبل أن تستفسر عن موعد عودته إلى البيت يكون قد دبر اجتماعاً طارئاً في شركة. وعندما يجلسان في المساء لمتابعة المسلسلات التلفزيونية يحرص دائماً أن تكون من النوع ذي الفوائد الطبية. ولذلك، أمضى السنوات العشر الأخيرة يتابع باهتمام شديد المسلسل الأميركي «ممرضات»، وكان يبرر هذا الاهتمام بأن المرء يلتقط معرفة جديدة في شؤون الصحة والطبابة بين كل مشهد درامي من الخلافات بين الأطباء والممرضات. وقد يكون لديه شيء يسميه «الثقافة الممرضاتية»، وعمادها أن كل امرأة في الأرض جميلة وشقراء وممتلئة مثل نساء لوس أنجليس.

لم يخطر لزوجته لحظة أن الخديعة قائمة في قلب بيتها. وكانت تتحدث دائماً لصديقاتها عن ميل الزوج الطبيعي إلى العلوم الطبية، وتقول لهن إن من سوء حظه أن أهله أرسلوه إلى دراسة الحقوق بدل الطب. ما من مرة فكرت هذه السيدة الطيبة أنه لو كان اهتمام الزوج في العلم، لكان بعد كل هذه المدة قد تخرج بدرجات التفوق.

وأتقن صاحبنا عملية التمويه بحيث أصبحت ممارسة طبيعية يومية. وإذا ما سألته زوجته عن رأيه في جمال ممرضة ما، سارع إلى الحديث عن قدرتها على التمثيل. وكان طبيعياً بعد مرور كل هذا الوقت أن يكتشف فريق من الأصدقاء أمر اللعبة. لكن في توافق ضمني وحماية للمصالح العامة، توافقوا على إبقاء السر في مكانه.

قبل أيام وقع صاحبنا وقعة اضطرت نقله إلى المستشفى والإبقاء عليه بين أيدي الأطباء والممرضات لفترة بدا أن عذابها لا ينتهي. لكنه كان يعزي نفسه بأنها مناسبة للتعرف على صديقاته الممرضات عن قرب. وراح يتخيلهن وقد أحطن بسريره. تقف كل منهن على خاطره عند حافة السرير، واحدة تقدم الأدوية في مواعيدها، واثنتان ترفعان الساق الملفوفة بالجبس. وفجأة، تظهر «لويزا»، رئيسة الممرضات بحضورها الطاغي والديكتاتوري، وتوصي زميلاتها بالمريض خيراً، بل تنذرهن بأنها لا تقبل شيئاً دون المعاملة الكاملة.

عندما استفاق صاحبنا من أثر المخدر في أحد مستشفيات شمال بيروت، كان الوضع مختلفاً تماماً عن كل ما تخيله. فالغياب كان كلياً بالنسبة إلى بنات لوس أنجليس. ورئيسة الممرضات كانت سيدة تجاوزت سن التقاعد وفقاً لأي قوانين اجتماعية في العالم. والممرضات الأخريات كن أقل سناً بقليل وأقل جمالاً بكثير. وعندما حلّ المساء ووجد نفسه وحيداً في الغرفة، فتش في مخيلته عن أي بطلة من بطلات «ممرضات»، لكن المخيلة كانت واهنة، يغشوها ضباب شديد. وشعر حقاً بتأنيب الضمير. فهل هذا جزاء الخديعة المستفعلة، وانتقام طبيعي لتلك السيدة الطيبة التي آلت على نفسها أن تصدق كل شيء يقوله، وكل سفرة طارئة إلى الجزائر تنتهي حقاً في مدريد، وكل اجتماع وهمي في هولندا يتحول إلى عشاء على النيل!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية مسلسل نهاية مسلسل



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib