لماذا عقداء
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

لماذا عقداء

المغرب اليوم -

لماذا عقداء

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

خلال محاضرة في كلية الإعلام طرح أحد الطلبة الشباب سؤالاً لم يخطر لي كل هذه السنين. كان الموضوع حول دور العسكريين في الشرق الأوسط. وفجأة تدخل هذا الشاب سائلاً: لماذا كان معظم الانقلابيين من رتبة واحدة، هي عقيد؟ قلت إنني للأسف لم أنتبه إلى ذلك من قبل. ولكنني أعتقد أن المصادفة واحدة والظروف متعددة. ربما كان السبب الأعم الذي يتراءى لي هو «ضرورات الرتبة. فالجنرال أو اللواء يكون عادة متقدماً في السن، والمقدم يكون صغيراً في السن، ولم يبنِ بعد ما يكفي من الاحترام بين رفاقه، لذلك زادت حظوظ العقيد، أو الكولونيل، أو البكباشي. وذلك قبل أن نكتشف أن أي رتبة قليلة على عسكرنا، فأعطي السيد عبد الله السلال صفة مشير، وهي المرتبة التي اتخذها فيما بعد علي عبد الله صالح، الذي لم يمر برتبة ملازم، لانتفاء الأسباب. تلك شكليات لا تستوجب التوقف عندها. لذلك، حدث مرات كثيرة أن كان الرئيس، الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، أقل رتبة من ضباطه، لا يهم.

ما هو الفارق بين المدني والعسكري؟ الرجل، فقد يكون العسكري ملازماً مثل نابوليون، ولا يقبل بأن يصبح أقل من إمبراطور. وقد يكون جنرالاً مثل ديغول، ويرفض تجاوز القانون أو الدستور أو الأعراف لحظة واحدة. وقد يكون ملازماً مثل القذافي، ويعين نفسه عقيداً، ثم ملكاً لملوك أفريقياً، ومنقذاً لجميع القارات. أعطى السودان العالم نموذجين في مشيرين: سوار الذهب، الذي كان ماسي السلوك، وعمر البشير. المسألة ليست في البزة، وإنما في صاحبها. نحن في لبنان عرفنا أربعة جنرالات في الرئاسة كان أولهم فؤاد شهاب. وكان أهم رجل في الإصلاحات المدنية وأصولها وأركانها. مثل سوار الذهب لم يبق يوماً بعد موعد التقاعد. الجنرال إميل لحود بقي ثلاث سنوات. الجنرال ميشال سليمان لم يمدد لحظة. الجنرال ميشال عون عين نفسه رئيساً للحكومة ولم يخرج إلا بقصف الطائرات السورية، وعاد في حمايتها. وخلال نصف قرن شغل من الحقائب والمناصب ما لم يشغله مدني أو عسكري.

كان الجنرال عون عقيداً هو الآخر عندما رقي قبل الموعد لكي يسلم قيادة الجيش. تجلت ظاهرة العقداء في أسوأ مهازلها في اليونان عندما استولى ثلاثة منهم على السلطة العام 1967، ثم انقلبوا على بعضهم البعض، ثم انتهت مرحلتهم المضحكة بعد عشر سنوات. أسوأ وآخر ديكتاتور في البرتغال، أنطونيو سالازار، لم يكن عسكرياً، بل كان أستاذاً في الاقتصاد. وقد ترك بلاده فقيرة مثل جاره في إسبانيا، الجنرال فرانكو. عسكري ومدني ونموذج واحد. أكبر عرض عسكري من الحكام كان في أميركا اللاتينية. والأسوأ كان في التشيلي، أجمل وأرقى بلدانها، حيث تجاوز أغوستو بينوشيه كل متخيلات الفاشية والعقم الإنساني. المدني جوزيف ستالين، القادم من المدرسة الرهبانية، لم يكن أفضل، ولا المدني بنيتو موسوليني، المثقف والقادم من الصحافة. ويا مولانا منذ نيرون حتى اليوم، المسألة في الرجل، لا في البزة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا عقداء لماذا عقداء



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib