دائرة واحدة

دائرة واحدة

المغرب اليوم -

دائرة واحدة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

أصبح العالم دائرة انتخابية واحدة. أي في الدول التي تجري فيها انتخابات حقيقية، يقترع فيها الناخب في «الغرفة السرية». وليس الشرطي في المخفر. ولذلك نرى أن انتخابات فرنسا لا تجري في مدنها و«مقاطعاتها عبر البحار» فقط، بل في الكثير من بلدان العالم أيضاً. انعكاسات نتائجها سوف تؤثر على وضع اليمين السياسي في معظم البلدان. وكذلك، بدرجة أقل بريطانيا، لأن مشكلة الأقليات فيها ليست في خطورة الوضع الفرنسي، أو في حدته، وامتداداته. دعك طبعاً من انتخابات الرئاسة الأميركية، التي قد تهز الاستقرار في مناطق كثيرة، خصوصاً إذا عاد دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

قضايا العالم أصبحت واحدة. ليس فقط في الأوبئة التي لا تتوقف عند مركز الجمارك على الحدود، بل في حركات المال، والاقتصاد، والسياسة، وخصوصاً، الهجرة التي بلغت أرقاماً ونسباً اجتماعية مزلزلة في دول عدة، من أميركا إلى أوروبا. وهذه الهجرة تغير لون الهويات القديمة فعلاً، كما قال زعيم اليمين البريطاني لافارج (هولسيم).

وليس مشهداً عادياً أن يكون رجل هندي البشرة والجذور والثقافة، على رأس حزب المحافظين المترهل في المعركة، هو الذي يحاول إعادة حزب تشرشل، وماكميلان، وثاتشر إلى الصدارة.

يجب أن يكون أحدنا ألمانياً في برلين، أو إيطالياً في روما، أو إسبانياً في مدريد لكي يعرف مدى الاضطراب في العلاقات الاجتماعية الذي أدى إلى تحول العامة نحو اليمين. وهو لم يعد يمينياً «متطرفاً» كما قال الزميل حسين شبكشي، لأن نسبته بين الناس تكاد تكون الأكثرية. وثمة خوف حقيقي من أن نرى مارين لوبان مكان إيمانويل ماكرون ذات يوم. وربما لم يعد هذا اليوم بعيداً.

ليس كل ألماني أنجيلا ميركل. الفارق في النظرة إلى هذه القضية البشرية، كان، ولا يزال، الفارق بين النخبة والعامة.

عندما انتهت ولاية بيل كلينتون، نقل منزله إلى حي هارلم الذي كان ممنوعاً على الرجل الأبيض المرور فيه. الآن خلفه ترمب يريد أن يبعد ملايين اللاجئين في أكبر عملية في التاريخ. كثيرون من اليمين الأميركي يؤيدونه. ومن غير اليمين. ولو أعلنوا عكس ذلك، أو اتقوا أي قول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دائرة واحدة دائرة واحدة



GMT 22:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكل متأخر... سيدي!

GMT 15:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 15:30 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

متى يبدأ الدرس؟

GMT 14:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية واستحقاقات الحرب السرية

GMT 14:50 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib