الوزيران بأصغريهما
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

الوزيران بأصغريهما

المغرب اليوم -

الوزيران بأصغريهما

سمير عطاالله
سمير عطاالله

حملت الأزمة الخليجية اللبنانية القائمة اسمي وزيرين؛ عبد الله بو حبيب و جورج قرداحي. الأول قادم من تجربة دبلوماسية قديمة في العلاقات الدولية، والثاني في أولى تجاربه الحكومية. ويجمع بين الوزيرين كونهما مدينين بولاء الاختيار لسياسة خارجية وداخلية واحدة. وإذا كان انعدام الخبرة الحكومية لدى وزير الإعلام نقطة، ولو واهية، في تبرير الإساءات المجانية، فإن سنوات العمل الدبلوماسي الطويلة عند وزير الخارجية تخفّض كثيراً من حقوقه في التبرير.

تأخر «قبله» عبد الله بو حبيب في الوصول إلى وزارة الخارجية خمس سنوات على الأقل. فقد اختاره الرئيس ميشال عون في نهاية عهده بعد انهيار الدبلوماسية اللبنانية انهياراً كلياً مع مواقف جبران باسيل ومن تلاه، اللهمّ فيما عدا الوزير ناصيف حتّي، الذي لم يبقَ طويلاً في المنصب لاصطدامه بحقيقة من جملة الحقائق الأخرى، وهي أن الخارجية أصبحت وزارة جبران باسيل، لا وزارة لبنان.

بدأ عبد الله بو حبيب عمله الدبلوماسي سفيراً للبنان في واشنطن خلال رئاسة الشيخ أمين الجميل، ومع نهاية عهد الرئيس الجميّل، انضم السفير السابق إلى البنك الدولي في منصب رفيع جداً. وفي موقفه الجديد، كانت مهمة الكتائبي السابق تولّي علاقة البنك بالرئيس ياسر عرفات. وقامت بين الرجلين مودّة عملية موضوعية، لا علاقة لها بمواقف أي منهما.
اعتمد بو حبيب على مرونة دبلوماسية تحكمها الوقائع وليست المشاعر. وفي منصبه الجديد لم يعد يمثّل لبنان وإنما البنك الدولي. وبعدما كانت مهمته في واشنطن محاربة سياسات أبو عمّار، أصبح مرجعاً من مراجعه في عمليات المصرف الدولي.

عندما تقاعد من البنك الدولي أيضاً، عاد إلى العمل الخاص – العام مديراً لمؤسسة عصام فارس، إحدى أهم المؤسسات العلمية في لبنان. ولم يجد تناقضاً في ماضيه الكتائبي وانضمامه إلى التيار العوني الصاعد. غير أن العونيين لم يعطوا أهمية تُذكر لإمكانات الاستفادة من دماثة بو حبيب، ومعرفته بالدول واللبنانيين. ولم يتذكر الرئيس عون وجوده إلا بعد أن فقد لبنان جميع طاقاته وخياراته الدبلوماسية. وفي هذا التأزّم البالغ الخطورة وجد بو حبيب أن عليه العمل بموجب الفرائض العونية بدل رؤيته الخاصة لإصلاح التردّي الذي ضرب سياسات لبنان. والتخبّط المسيء الذي غرق فيه الوزير، يعبّر عن ولائه لا عن معرفته. وهو كرجل أرقام وعلاقات دولية، يعرف أكثر من سواه أن ما قاله يعبّر عن شهادة زور حزبية وليس عن طريقة لائقة. المساهمة في إنقاذ لبنان من سلسلة «الورطات» التي تتراكض فوق صدره، الواحدة بعد الأخرى.

يبدو أنه لم يعد هناك شيء قابل للتصحيح في لبنان، بل العكس هو الذي يسود، وهو الذي جعل دبلوماسياً في ختام حياته المهنية يتصرّف مثل وزير في بداياته. وقد تساوت الأشياء جميعاً في لبنان. لم يعد هناك مقاييس يُعمل بها أو يُعوّل عليها. والعاملون أو العارفون في الحقل السياسي يدركون أن تصريحات جورج قرداحي والثمن الذي دفعه بسببها، مسؤولية شخصية تعني الوزير وخياراته، أما ما قاله الوزير بو حبيب، فخطأ في جوهر العمل السياسي الذي يجيده، خصوصاً بعد هذه الرحلة الطويلة بين بيروت وواشنطن وغزة ومعهد عصام فارس. من الممكن البحث عن أعذار للوزير قرداحي المنتقل حديثاً من عالم الإجابات السريعة إلى عالم التأملات العميقة، والطريق طويلة جداً بينهما. الذي لا يمكن فهمه أن يتبنى السفير بو حبيب نهج مؤسس الدبلوماسية الحديثة جبران باسيل، في حل القضايا المعقدة بالنكات غير المضحكة. قديماً قيل إنما المرء بأصغريه؛ قلبه ولسانه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزيران بأصغريهما الوزيران بأصغريهما



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:29 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عجز الميزانية الأميركية إلى 1,8 تريليون دولار

GMT 18:37 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 15:47 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:45 2023 الأحد ,30 إبريل / نيسان

لون الغرفة يؤثر على نومك وجودته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib