حرية بدون سفك
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

حرية بدون سفك

المغرب اليوم -

حرية بدون سفك

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

لم يترك أي من الزعماء التاريخيين على بلاده الأثر الذي تركه المهاتما غاندي، الذي اغتيل في مثل هذا اليوم، عام 1948، كان يعمل محامياً في جنوب أفريقيا، وعندما مُنع من ركوب المقصورة المخصصة للبيض، قرر العودة إلى بلده الأم، وخوض معركة الاستقلال، والتحرر من الرجل الأبيض. لكن من دون عنف. سوف ينازل أقوى وأهم إمبراطورية على وجه الأرض، من دون ثورات أو «حروب عصابات» أو سواها. وسوف ينتصر. لكن بعد انتصاره سوف يغتاله واحد من حثالات الأرض الذين قتلوا أبراهام لنكولن، ومارتن لوثر كينغ، وتشي غيفارا، وأنديرا غاندي (لا قرابة عائلية).

مع استقلال الهند بدأ الاستعمار بالزوال في كل مكان، لكن أشهر زعيمين ظلا البادئ غاندي والخاتم العظيم مانديلا. كلاهما انطلق من جنوب أفريقيا التي تقاضي الآن قتلة غزة. كانت الهند والصين أكبر بلدين في العالم. وكان كلاهما مستعبداً. خلال 200 عام من الحكم البريطاني، مات حوالى 165 مليون هندي في المجاعات والأوبئة والإهمال. اختار غاندي اللاعنف، واختار ماو تسي تونغ العكس. وكلفت معركته نحو 60 مليون قتيل.

الصين اليوم هي الاقتصاد الثاني في العالم، والهند هي الخامس، وكلتاهما حققت تقدماً إعجازياً في السنوات الأربعين الماضية. حافظت الهند على النظام الديمقراطي الذي تركه رفاق غاندي، وانتقلت الصين مع كسياو بنغ إلى اقتصاد حر يحميه الحزب الشيوعي. والتجربتان مستقرتان.

مع انتقال الدولتين إلى هذه المكانة، رجحت كفة آسيا بين القارات. وبعد سبات طويل وتخلّف وذل الاستعمار قد تصبح آسيا قارة المستقبل، للمرة الأولى في تاريخ البشرية. تتقدم الهند، الصين، الآن في معدلات النمو بنسبة 3.5 في المائة، ولم يعد التقدم الآسيوي حكراً عليهما، بل امتد إلى دول غير رئيسية مثل إندونيسيا والفلبين وبوتان.

قد يصبح القرن الحالي هو «القرن الآسيوي»، مثلما كان السابق «القرن الأميركي». مسيرة بلا توقف. غير أن «المقاومة السلمية» لم تحل كل المشكلات: الصين تهدد تايوان بالضم بالقوة، وكوريا الشمالية تهدد الجنوبية برشقة من الصواريخ النووية، والمثال الأعلى هو في روسيا حيث يهاجم فلاديمير بوتين أوكرانيا كل يوم. حكاية القوي والضعيف لم تتغير منذ أيام لا فونتين: «منطق الأقوى هو دائماً الأفضل». والضعفاء لهم لجان حقوق الإنسان، والجمعيات الخيرية، و«أطباء بلا حدود».

أوحت فلسفة غاندي بقانون بلوغ الحرية دون عنف. وقامت من وحيه حركة «عدم الانحياز». لكن سفك الدماء وشربها ظل الحل المفضل. مقابل غاندي واحد، هناك عشرون سوهارتو. وكما استعادت الهند ولاية غوا البرتغالية بالقوة، هكذا ستفعل الصين في تايوان، لن تستطيع استعادتها بالهدوء، كما فعلت في هونغ كونغ.

يعد المتطرفون العرب «الغاندوية» تهمةً من الجبن والضعف. ومنهم من يرى فيها مؤامرة من سلسلة المؤامرات التي تدعو إلى الاستقلال من دون آلاف القتلى، ومئات آلاف المعاقين والفقراء والجائعين. وتلتقي إيران وأفغانستان حول أن القضية الأولى هي نوع الحجاب. أما في نيجيريا فالقضية هي تحريم القراءة (بوكو حرام) وهو جهل مطبق بـ«وصيّة»، اطلبوا العلم ولو في الصين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرية بدون سفك حرية بدون سفك



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib