مجرداً من عصاه
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً
أخر الأخبار

مجرداً من عصاه

المغرب اليوم -

مجرداً من عصاه

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية انتشرت المشاهد الحزبية في كل مكان. في فرنسا تصدر مشهد النساء اللواتي حلق شعر رؤوسهنّ بتهمة التعامل مع جنود الاحتلال النازي. وأصبحن إذا خرجن في الشارع تلاحقهنّ هتافات العار ونظرات الاستنكار.المحكمة الجنائية الدولية تذكّرنا بعقوبة الرؤوس الحليقة. إنها لا تملك قوة عسكرية، لكنها تملك قوة التشهير باسم القانون والعدالة. تلك القوة المعنوية التي تنتقم للضعفاء والمظلومين، وخلافاً لغيرها من المحاكم، يفقد المتهم حصانته وسمعته بمجرد توجيه التهمة إليه. لا لزوم لانتظار المحكمة ومداولات القضاء، فالملفات مليئة بالأدلّة والعالم بأجمعه شاهد على المجازر الجماعية التي ارتكبها.

مجرد إثبات في أدراج التاريخ، مع أن أحداً لا يتّعظ به. التاريخ. عندما صدرت مذكرة المحكمة الجنائية الدولية في حق عمر البشير، حمل عصاه وطار في سماء الدول ملعلعاً: ها أنذا أمامكم، تجرأوا على اعتقالي. كان يعرف أن المحكمة لا شركة قضائية لديها، وأن الدول التي تستضيفه لا تريد المشاكل مع أحد. حمل العصا ومشى، غافلاً عن القوّة الأهم: الشعب السوداني.
جرّد السودانيون المشير من عصاه، وضبط الصناديق التي يخبئ فيها شتى أنواع النقد. وراحت القوات العسكرية تطارد حسابات وشركات زوجته وإخوتها كما حدث في تونس. وأدرك المشير، متأخراً، أنه كانت هناك مخارج ونهايات أفضل قليلاً.

في هذه الدراميات القائمة من ثلاثة عقود، كان لا بد من فصل أخير يلي الفصول السابقة: المشير حليفاً للزعيم الإخواني الآخر حسن الترابي، المشير عدواً له يرسله إلى السجن. المشير يأمر الجنجويد بتهجير أهل دارفور وقتل من يبقى. المشير يخسر جنوب السودان بلا خجل. المشير يوزع زعماء السودان بين السجون والإقامة الجبرية أو المنفى.

حدث في الخرطوم ما هو أقسى من عقوبة حلق الشعر بعد الهزيمة: ابنة السجين السياسي الأكثر شهرة وتنقلاً بين المعتقلات، مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، تعلن موافقة الخرطوم على تسليم عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية.

سوف يمثل من دون عصاه. «الأسلحة» البيضاء ممنوعة داخل المحكمة. والأخرى أيضاً، بداية الفصل الأخير من الحكم بالعقل الانقلابي وذلك المفهوم الراقي للحكم والعلاقات الدولية: العصا والجنجويد و«كارلوس». حكم المغامر خارج التقاليد والأعراف والألفة السودانية التي مزقها العسكريون. وخارج القانون، دولياً أو محلياً. الآن القضية أمام القانون الدولي. ولا حاجة لانتظار الحكم. لكن مجموعة كبرى من السودانيين التاريخيين تنتظره. فقط للثأر من العبث بالقانون والوحدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرداً من عصاه مجرداً من عصاه



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 17:21 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
المغرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:29 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عجز الميزانية الأميركية إلى 1,8 تريليون دولار

GMT 18:37 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 15:47 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:45 2023 الأحد ,30 إبريل / نيسان

لون الغرفة يؤثر على نومك وجودته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib