صاحب المنائر
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

صاحب المنائر

المغرب اليوم -

صاحب المنائر

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

الحروب غول. الحروب تقتلع الأطفال من أحضان الأمهات وتقتلهم. الحروب تقتل الرجال والأمهات والعرائس والمرضعات. الحروب تطارد العجزة على طرقات الهرب والخوف والجوع. الحروب دبابات لها خراطيم ومدافع وصواريخ وطاقم يحرك القتل في كل اتجاه. الحرب جحيم. الحروب قتل بلا هدنة، وجوع بلا رفق، وصوت قصف مرعب يدمر العقول ويفتت شرايين الأعصاب، ويرمي الناس بالعمى والصم وقطع الأشلاء؟

قال نتنياهو، صاحب هذه الحرب، إن شعبه نور وشعب غزة ظلام. كم كان ذلك واضحاً ليل السبت! غزة مضاءة بالصواريخ والقنابل والمدافع وحمولة الطائرات التي تضربها كل لحظة، وغزة تضاء بحريق دائم يطاول لهيبه السماء. شعب نتنياهو يضيء السماء والأرض، وشعب غزة فحم وموت وظلام. صحيح.

شيء واحد كان يؤرق أمام هذا الجحيم المضاء. ليس مدافع هيروشيما، ليس جنود «جيش الدفاع» الذين يطلقونها كأنما هناك احتفال بموت الأطفال والأمهات. ولكن هذا العالم الذي يتفرج. مندوبة أميركا التي تستخدم «الفيتو» في مجلس الأمن ضد وصول المساعدات. مندوب روسيا الذي يقرأ في بيان بليد وهو يفكر في أوكرانيا. وقحة هي الحروب. مرتعد هو الذي يكتب بياناتها الفارغة. وأهل السلام لا صوت لهم، لن يسمعهم أحد قبل أن يصمت آخر غزي، ويلقى آخر طفل في كفنه في أقرب نقطة إلى منزل العائلة. وأين هو منزل العائلة؟ وأين هي العائلة؟

كانت الأمهات تخيف الأطفال بحكايات الغول باعتبار أن لا وجود له. كم غولاً يتمشى في ركام غزة في الليل والنهار؟ ومَن مِن أهل هذا العالم استطاع الخلود إلى النوم ليل السبت وظلام غزة مضاء بأنوار نتنياهو.

نعرف أن ليل السبت في غزة لم ينتهِ بعد. مجرد إشارة إلى برهة محددة في جحيم بلا نهاية أو حدود. لن نعرف أبداً ماذا حدث على وجه الضبط. مَن وماذا انقضى، ومن وماذا قضى. لقد أُنهكت أيضاً فرق الإحصاء، وفرق الإنقاذ، وفرق الغذاء، وفرق التعازي، وفرق البكاء. الحروب لا تترك أحداً من دون عمل أو مهمة. الحروب ليست نزهة. جميع المكاتب تغلق، وجميع المستشفيات تفتح، وجميع المدارس تغلق أيضاً. كل شيء يتعطل. الموت موت والحياة نصف موت.

يبحث المرء على جبال الدخان القاني، عن كوة أو ثغرة. لعل قرار الجمعية العامة كان واحداً. ولعله يجب أن نعطي أهمية كبرى لنبأ صغير مرّ على الشاشات يوم الجمعة يقول إن قطر وافقت على إخراج قيادة «حماس» من الدوحة؛ ما يعني أن ثمة عودة ممكنة للشرعية الفلسطينية وعودة الفلسطيني إلى شيء من حياة البشر. لعلها لا تطول هذه الحرب. لم يبق أحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب المنائر صاحب المنائر



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib