لا حنين ولا عودة ولا حسرة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

لا حنين ولا عودة ولا حسرة!

المغرب اليوم -

لا حنين ولا عودة ولا حسرة

سمير عطاالله
سمير عطاالله

كانت رحلتي الأولى، وأنا في العشرين، إلى باريس. وبدأت أشعر بالحنين إلى بيروت والطائرة تبدأ بالهبوط. كل الشعر الشعبي والأدبي والرمزي والحديث، كان عن الحنين إلى لبنان. قصائد عن الجبل وعن السهول وعن الأمهات وعن الفرح والأعراس والكرم والنخوة والشهامة.

للمرة الأولى في التاريخ المدون يعلن طالبو الهجرة أنهم لا يريدون العودة إلى هذا البلد. فقد سمعوا رئيس الجمهورية نفسه يقول مرة إننا ذاهبون إلى جهنم، ويتبعها مرة أخرى بالقول ليت أنه ورث بستان جده وعاش منه، ولم يعش تجربة رئاسة الجمهورية. والرؤساء لا يخطئون.

أنا أيضاً أفكر في العودة إلى خريطة الهجرة التي بدأتها في العشرين. وواثق من أنني لن أشعر بالحنين إلى بيروت قبل هبوط الطائرة. ولا إلى قريتي. ولا إلى مطاعم البحر. فقد أصبح لبنان غليظ الثمن، مستحيل الاحتمال. وكل نشرة أخبار تزيد الأمراض المزمنة. وتجعل الضغط والسكر ومرض الأعصاب، أوبئة متحولة، وفقاً لقاموس الهلع الذي أدخله «كورونا».
وأنا مصاب بالثلاثة وبالإضافة إليها لدي حساسية شديدة، والآن متحولة، من الذين أضاعوا علي لبنان، وجعلوا شبابه يكرهون العودة إليه. وليس فقط الشباب: على نشرة الأخبار رجل في السبعين، يقول إنه يريد الهجرة و«بدء حياة جديدة». في أي مكان. أي أرض تمنحه تأشيرة، لأنه خائف: «كيف تريدني أن أبقى في بلد يبشرنا سياسيوه بجهنم والحرب الأهلية؟» مبشرون بجهنم، اللبنانيون. وما عادوا ينتظرون وعداً ولا مفاجأة.
«مُذلون ومُهانون» كما في رواية دوستويفسكي. وأكثر قليلاً. لا أدري كم لبنانياً يبقى إذا فتحت أبواب السفر. عندما انتهى نظام أنور خوجة في ألبانيا خرج البلد برمته إلى إيطاليا في يوم واحد. وفي فنزويلا لم يبق إلا من لا يستطيع الخروج مشياً إلى الدول المهاجرة. 20 دولاراً راتب الموظف في الشهر. والسنيور مادورو، سائق الباص السابق، جالس وراء مكتب الرئاسة يرتدي سترة بيضاء زاهية، كالتي يرتديها قباطنة الأساطيل، تماماً مثل أبطال غارسيا ماركيز وسائر الشخصيات اللاتينية في المسرح الهزلي.

على الأقل، نحن لسنا بلداً نفطياً مثل فنزويلا. وعَدَنا لذلك غير مرة وزراء جبران باسيل. ولا ندري ماذا حدث. وكان قد وعدنا بالكهرباء 24/24 في 7/7 في 12/12. واليوم إذا أردت أن ترى هذه الحاضرة المتوسطية في العتم والظلام والحلكة، افتح نافذتك وتأمل. من أي جهة. يعوض عن هذا الظلام. الخطاب الذي يوجهه جبران باسيل إلى الأمة ظهر كل أحد، عن كيف يصار إلى لبنان أفضل. لكن علينا قبل ذلك بضع خطوات بسيطة، منها البحث عن طعام وعمل لنصف الشعب الذي يهده الفقر، كما أعلن بطريرك الموارنة. ومنها البحث عن حكومة يرضى عنها السيد باسيل. ومنها الوصول إلى أي شيء من الحقيقة في انفجار الميناء الذي قالت مجلة «شبيغل» إن موجاته الصوتية سُجلت في برمودا، في شمال الأطلسي، وفي تونس وكازاخستان، وجزر كيب فيردي في وسط الأطلسي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا حنين ولا عودة ولا حسرة لا حنين ولا عودة ولا حسرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib