شعراء الصحو
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

شعراء الصحو

المغرب اليوم -

شعراء الصحو

سمير عطاالله
سمير عطاالله

كتبت قبل فترة ساخراً، مع عباس محمود العقاد، من مرحلة الأدب التشاؤمي التي مررنا بها. واتخذ العقاد لسخريته مصطفى المنفلوطي نموذجاً لكتّاب اللوعة والبكائيات التي لا نهاية لها. وفاتني الإقرار بأنني كنت من تلامذة تلك المدرسة التي أطبقت علينا زمناً. لكن من التجني تحميل المسؤولية في ذلك للشعراء والكُتاب وحدهم. فما سمي بالرومانسية كان بالأحرى مناخاً عاماً يسيطر على النفوس.

يقول الدكتور أنطون غطاس كرم، أحد أهم أساتذة الأدب العربي الذين عرفهم لبنان (الجامعة الأميركية)، «إن الرومانسية طبعت الأدب العربي الحديث، طوال نصف قرن، بطابع الكآبة واليأس، والاغتراب، والحلم الضائع، والفرار، والاستسلام، والأنية المنعزلة، والاعتصام بالأخيلة الواهمة، والدموع، والموت، والشعور السوداوي المريض، قد غارت منابعها، واستنفدت حرارتها وانحلت في سلبيتها النائحة، وانتهت بانتهاء العوالم التي ولدتها».

هل كان ممكناً تجنب تلك الظاهرة؟ ربما لا. فالفرد العربي كان غارقاً في البؤس إلى حد بعيد، والشعب كان غارقاً في النكبات السياسية والقومية، محاطاً بذل الاستعمار، الذي أخرجه بدمائه وإرادته، ليكتشف أنه عاجز تماماً عن التحرر من ظلم الحكم الوطني، الذي فاقت سجونه ومشانقه ومنصات الإعدام بالرصاص ألف ضعف مما فعله الاستعمار.
ماذا ننتظر أن يكتب الكُتّاب في هذه الحال؟ كان هناك اتجاه آخر وموقف آخر، أتقنه محمود درويش أيما إتقان. نبض التمرد والرفض ونغم الفرح، بدل النواح والاستسلام. والحقيقة أنه سجل مفترقاً عظيماً في الشعر الحديث لم ينتبه النقد الأدبي إليه، لأنه حصر محمودفي دائرة الشعر الوطني وأدب القضية الفلسطينية، ولم يخرج الاثنان من نسائم شعره، لكنه انتقل بالشعر إلى الحداثة أكثر بكثير مما فعل معظم الشعراء المعتبرين في ذلك المدار.

اختلف محمود بذلك، أو افترق، عن شعراء فلسطين الآخرين، مثل فدوى طوقان ومعين بسيسو وسميح القاسم.

وبقي ضمن النغم الكئيب اثنان من كبار شعراء مصر، صلاح عبد الصبور وأمل دنقل. ولكن غوراً في أعماق الوجدان، وليس في ركب المنفلوطيين. ولم يعد هذا النوع من الأدب ظاهراً في العالم العربي اليوم. والحال أن الشعر برمته يمر بأزمة قحط، مشرقاً ومغرباً، كما هو الأمر في أنحاء العالم.

يبقى أن الأسى العربي لم يغب ولم يخف. لكن الأسلوب تغير تماماً. ولم نعد نرى الشجن المنفلوطي يملأ الصحف، كما في الماضي. لكن عدد الساخرين والهاذرين لم يرتفع أيضاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعراء الصحو شعراء الصحو



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib