الصين وإيران ولعل
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الصين وإيران ولعل!

المغرب اليوم -

الصين وإيران ولعل

سمير عطاالله
سمير عطاالله

لا بد في التمهيد من القول، إنني من حيث المبدأ، مع الصين. في الماضي كانت من الأمم التي لا أطيقها كثيراً. فأنا لا أتخيل أن أي شيء في العالم، يساوي قتل 60 مليون إنسان. ولا أحب الأنظمة الشمولية. ولا فكر الرجل الواحد، خصوصاً إذا كان عدد السكان مليار بشري.

لكن أحببت أم عارضت، لا أهمية لرأيي في هذا الموضوع، أو لموقف 7 مليارات بشري آخر. الصين حقيقة من 1.2 مليار إنسان. كانت سابقاً في عزلتها، تخطب وتقرأ قصائد ماو وترتدي بزته، والآن موجودة في كل العالم، تبيع الساعات والسيارات والألبسة النسائية الملونة في صعيد مصر. مبروك.

في الماضي كان الاتحاد السوفياتي هو الذي يوقع معاهدات الصداقة مع دول العالم الثالث.يقايض القطن المصري بالدبابات البطيئة، والتمر العراقي بالمنح الدراسية. والمواقف السورية بطائرات الميغ. الآن وقعت الصين أول معاهدة خارجية لها، مع إيران، أيضاً مبروك.

ربما يكون في ذلك شيء من فائدة للجميع، خصوصاً إيران. أولاً تكتشف أن العلاقات بين الدول والشعوب تقوم على التعاهد والمصالح والفوائد المتبادلة والنوايا الحسنة والاحترام المتبادل. وأن البيوت تُدخل من أبوابها وليس من خواصرها.

وقد تتعلم إيران من الصين، أن الثورة عملية انتقالية مرحلية، ومدخل إلى الاستقرار والبناء والازدهار. وأن الصين أصبحت ثاني أهم قوة اقتصادية، في العالم، في التاريخ، منذ أن وضعت كتاب ماو الأحمر في خزانة زجاجية عند مدخل المتحف. ومن يدري. فقد تلاحظ إيران أن أفشل نظام في الكوكب اليوم، هو حليفتها المناضلة فنزويلا، لأنها لم ترسل خطب القومندان شافيز إلى خزانة زجاجية حتى الآن. والشعوب تريد أن تحيا، ولو كذبت وادعت أنها تحب الخبز الحاف وصورة الرئيس وتماثيله والمؤتمرات الشعبية.
قد تلفت الصين نظر إيران ودول الممانعة، إلى أن الصواريخ التي تطلقها من صعدة على السعودية، لا تؤمن عملاً واحداً لليمنيين ولا مستقبلاً ووسادة ينام عليها المقاتلون الأطفال. ولا شك أن الإيرانيين الذين فاوضوا أندادهم الصينيين، قد أبلغوا، أن الصين لم تعد ترسل مقاتلين إلى الزعيم المحبوب كيم إيل سونغ في كوريا الشمالية، بل تكتفي باستقبال الهاربين من نعيم حفيده عبر الحدود. ولا عادت ترسل جيوشها إلى فيتنام لإذلالها. الصين اليوم ترسل أقماراً إلى المريخ، ورجالاً إلى القمر، هواتف «هواوي» إلى العالم، بنصف تكلفة «آبل» و«سامسونغ». ويفتح الصينيون دكاكين لبيع الألبسة النايلون في أسيوط.

لعل المعاهدة مع الصين والعودة إلى المعاهدة النووية، تشكلان باباً لانضمام إيران إلى منطق التعامل الدولي، للمرة الأولى منذ الثورة. يومها عرضت طهران على العالم صورة الشاه الديكتاتور هائماً يطلب ملجأ، وعرضت إعدام رجال السافاك القساة، لكنها قدمت في المقابل صورة آية الله صادق خلخالي إلى جانب طائرة أميركية أسقطت في غارة فاشلة، وهو يحمل في يده، ساقاً كاملة لطيار أميركي، قطعت من الورك.

ذلك مشهد لم يره الصينيون حتى في ذروة «الثورة الثقافية» ومشاهد القتل المريع، للأهل والأصدقاء، من البورجوازيين أعداء الثورة وناكري عبقرية الكتاب الأحمر وترهاته والرومانسيات الفارغة التي ملأت الصين دماء وأحقاداً وكرهاً. الصين اليوم دولة يودها العالم أجمع. ولعل ذلك يتحول إلى عدوى. لعل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين وإيران ولعل الصين وإيران ولعل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib