المرة المقبلة تذكر المؤلف لا البطل
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

المرة المقبلة تذكر المؤلف... لا البطل

المغرب اليوم -

المرة المقبلة تذكر المؤلف لا البطل

سمير عطاالله
سمير عطاالله

معظم الصحف والمجلات الكبرى في الغرب تقيم قسماً خاصاً لـ«المدققين». لا مقال يُنشر من دون أن تُحال الأرقام والتواريخ والاستشهادات الواردة فيه، إلى «مدقق الحقائق». لم تتمكن الصحافة العربية من إنشاء مثل هذه الأقسام لأسباب مالية، لكنها اعتمدت في المراجعة، لغوية أو معلومات أو أخلاقيات، على أكفاء في سكرتارية التحرير ومديرية التحرير، وظل الاعتماد الأهم على المحرر، أو الكاتب نفسه. إنها مسؤوليته – وسمعته – أولاً. كل غلط في نهاية المطاف يعود إليه، سواء أمام الجريدة أو أمام قرائها.

أشرت هنا غير مرة، إلى أن «مدير التحرير» الأسطوري في هذا المجال، كان، ولا يزال، الأستاذ فرنسوا عقل في «النهار»، حيث يعمل منذ 1963. إذ تخرج من مدرسته في الدقة والمهنية والحرص اللغوي زملاء كثر، ألمعهم نائب رئيس التحرير العزيز فيها.

كانت أصوليات «المدير» مثار جدل وانقسامات واعتراضات. وكنت يومها في الفريق المعترض والمعارض. فماذا سيحدث للغة إذا قلنا «كافة النساء بدل النساء كافة»، أو إذا كتبنا «أحال إلى بدل أحال على»، أو «الفرقاء بدل الأفرقاء»؟ هل اللغة شيء جامد غير قابل للتحسين والتطور وحتى التغيير؟ إن اللغة تغير نفسها وتعدل معانيها، لكنها أيضاً تحمي جوهرها وتقلم مثاقلها وتصوب أحياناً في تعقيد البلاغة من أجل بلاغة البساطة.

عاماً بعد عام، كنت أزداد تقديراً «للمدير» وإعجاباً به. وأفلحت مدرسته في «النهار» وصار له مقلدون. لكن كفاءته الاستثنائية لم تتوقف عند اللغة، بل شملت كل شيء آخر. الأسماء، العلم والتواريخ والمغالاة وأدبيات الصحافة وتسخير الجريدة لغايات خاصة، أو حماسات شخصية. الجريدة كل، وأي بقعة صغيرة تبقعها.

قرأت لعميد الأدب العربي طه حسين مقالاً في مجموعته بعنوان «الكابيتان ميخائيلدس» لعله نشر في «الجمهورية»، لأنه لا إشارة إلى تاريخ النشر، ولا إلى مكانه. مقال جميل مطول مفصل يلخص فيه العميد رواية لكاتب يوناني. من هو هذا الكاتب الذي يدهش طه حسين؟ لا ذكر له في المقالة. إنه فقط اسم بطل الرواية. أما العنوان فمختلف تماماً. إنه «الحرية أو الموت» وهو لأشهر كتاب اليونان المعاصرين، نيكوس كازانتزاكيس. لكن كيف نعرف ذلك؟ لا نعرف ذلك. لأن فرنسوا عقل كان غائباً، وإلا، لما سمح حتى لطه حسين بمثل هذه الهفوة. الدقة فرض، لا هِمة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرة المقبلة تذكر المؤلف لا البطل المرة المقبلة تذكر المؤلف لا البطل



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح على موعد مع إنجاز تاريخى مع ليفربول في أنفيلد
المغرب اليوم - محمد صلاح على موعد مع إنجاز تاريخى مع ليفربول في أنفيلد

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي

GMT 00:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُعلن أن المحيطون براشفورد يتخذون قرارات خاطئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib