ثلاث مصريات من لبنان البحر من ورائها
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

المغرب اليوم -

ثلاث مصريات من لبنان البحر من ورائها

سمير عطاالله
سمير عطاالله

بين سيداتنا الثلاث، تبدو فاطمة اليوسف ظاهرة من ظواهر القرن العشرين. ليس فقط في مقاييس لبنان الصغير، الذي خرجت منه في الرابعة عشرة من العمر، ولا في مقياس مصر، التي وصلتها وهي – مصر – تخطو نحو الاستقلال والازدهار، بل في مقاييس حركة تحرر المرأة في العالم. ومن ثم تترك فاطمة اليوسف المسرح وهي في ذروة مجده ومجدها، وتدخل الحضرة الذكورية في عالم الصحافة، وتعلو بها الرتب، وتتصدر المرأة القادمة من لبنان، لا أب ولا أم، الصحافة الحديثة في مصر.

ولدت فاطمة اليوسف عام 1890 لأبوين من أصل تركي: محمد وجميلة محيي الدين اليوسف. بعد ولادتها مباشرة توفيت والدتها، فأودعها والدها أسرة مسيحية نادتها باسم روزا، فحافظت عليه رغم إساءة العائلة رعايتها. ثم توفي الأب. ودبّت المصيبة في عروقها. وعرضت عائلة صديقة للأسرة الراعية أن تهاجر روزا معها إلى البرازيل، ففرحت هذه بالفكرة، وفرحت أيضاً الصبية الجميلة بفكرة الخلاص من المعاملة الجافة.

ما أن رست السفينة في ميناء الإسكندرية، حتى تنشقت رائحة مصر والحرية. ونزلت تتمشى في شوارع المدينة، فأبهجتها هندستها وعمرانها الجميل. وتركت الباخرة تبحر من دونها، ومن خلفها لبنان وسنوات القسوة والحزن.

كلما فكرتُ في فاطمة اليوسف، أذهلتني شجاعتها التيتصدّق: فتاة في الرابعة عشرة تخرج وحيدة من بحر المجهول إلى مجاهل البر. وحيدة، في مدينة لا تعرفها، بلد لا تعرفه، عنوان واحد لا تعرف. بدل أن ترمي بنفسها في البحر رمت بها في البر. هذه إسكندرية 1912. أين أمضت الأشهر الأولى؟ حاولت بكل أدب أن أطرح السؤال على زوجها الأستاذ زكي طليمات، الذي كان يدرب المسرح الكويتي الناشئ في الستينات، وكنا نلتقيه غالباً في مقهى بسيط على الرصيف، إلى جانب الشيراتون اليوم. كان جواب المسرحي التاريخي أن تلك مرحلة قصيرة وعابرة في حياة روزا، لم تتحدث عنها كثيراً في أي حال. وعدت وطرحت السؤال في مقهى «الهيلتون» على ابنها الشهير، إحسان عبد القدوس، عندما التقيته غير مرة، مع بطلته في «أنف وثلاث عيون»، الروائية حنان الشيخ. وكان إحسان العملاق والساحر، والذي له البشرة التركية البيضاء، والشبه الكلي مع معالم الأم التي أورثته أجمل الطباع، عن تلك المرحلة، فكان يجيب الروائيين الباحثين دائماً عن خاتمة سعيدة لكل ما سبق من فصول مأساوية.

إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث مصريات من لبنان البحر من ورائها ثلاث مصريات من لبنان البحر من ورائها



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:29 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عجز الميزانية الأميركية إلى 1,8 تريليون دولار

GMT 18:37 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 15:47 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:45 2023 الأحد ,30 إبريل / نيسان

لون الغرفة يؤثر على نومك وجودته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib