أنجلينا «تبيد»
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

أنجلينا «تبيد»

المغرب اليوم -

أنجلينا «تبيد»

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

الصيف الماضي كنا نتمشى، زميلان لبنانيان وأنا، في غابة بولونيا الباريسية، عندما رأينا الممثلة أنجلينا جولي تسير بقربنا بثياب الرياضة: هل نلقي عليها التحية ويسرها أن الناس تتعرف إليها، أم أن الدخول على وحدتها يضايقها؟ قررنا بالإجماع أن المشاهير بشر ضعفاء، «والغواني يغرهنَّ الثناء»، كما روى أمير الشعراء في قصيدته الرائعة: نظرة فابتسامة - فسلام فكلام - فموعد فلقاء. فكان أن ألقينا السلام باسم أخوّة الغربة التي تؤكد أن «كل غريب للغريب نسيب».
الذي اخترع التلفزيون والمسلسلات المكسيكية كان ذواقاً، فاخترع لها «الريموت كونترول». وأمس كنت أحاول البحث عما تحلُ مشاهدته، فبدا لي وجه خُيّل إلى أنني أعرفه. نعم، السيدة جولي. أوقفت الريموت عندها وقلت، على طريقة الموشحات الأندلسية الأخّاذة، هاتي أعطينا من تمثيلك يا لا للي - أمان يا لا للي - أما رنّة العيدان يا لا للي - آه رنة العيدان...
كان اسم الفيلم «سولت» وهو مأخوذ عن رواية خيالية حول مؤامرة سوفياتية لاغتيال رئيس الولايات المتحدة. وحسب الدقائق التي تحملت مشاهدتها من الفيلم فإن أنجلينا هي العميلة المكلفة الاغتيال، لكن قد تكون هي المنقذة أيضاً حسب أفلام النهايات السعيدة.
أول لقطة مما شاهدت تقتل الست أنجلينا نحو سبعة بالكاراتيه (أياد، أرجل، ركل، ضربة قاضية بالكوع، ضربة قدم على الصدر). تترك الجثث وراءها وتعدو في الممرات شاهرة مسدسها، وإذ يطل حارس شاهراً بندقية، فتفطسه بيدها حتى الموت، وإذا برفيقه يظهر ومعه مسدس سريع الطلقات فتركله على ذقنه فيسقط ميتاً على ظهره، فتفشخ فوق جثته وتصعد إلى الدور الفوقاني وإذا بشرطيين نازلين إلى الدور التحتاني، فتركل الأول على ركبته والثاني في صدره. وهنا تنتقل الكاميرا إلى البيت الأبيض، فنرى الرئيس خائفاً ومحاطاً بالحرس وأعضاء الحكومة يتداولون كيف يواجهون المسز «سولت» فيما هي تقفز من المبنى إلى مبنى آخر وفي يدها مسدسها.
ينتقل المشهد إلى المبنى الثاني فنرى أنجلينا في لباس وهيئة رجل. وفجأة تقفز إلى مبنى آخر وتقتل اثنين أو ثلاثة، وتعدو من رواق إلى رواق، عابسة مكفهرّة غاضبة باحثة عن المزيد، فترى قبالتها ثلاثة أو أربعة رجال وامرأة في ثياب عسكرية فتزداد غضباً وتشهر مسدسها، ذات اليمين وذات اليسار ثم «سيداً» أو «قُبل» كما يقول العراقيون للاتجاه نحو الأمام.
يا مدام جولي، اهدئي، ومدام جولي لا تهدأ وطق، طق، طق. لكنها تتوقف لحظات لتنزع عن وجهها قناعاً جلدياً مصنوعاً من مادة مطاطة، وتروح تكمل البحث عن المزيد من الرجال الذين سوف تقتلهم بكواتم الصوت. عندها كنت قد فقدت جميع طاقات الاحتمال، وصوَّبت «الريموت» على التلفزيون بحثاً عن مسلسل مكسيكي، أو نشرة أخبار لبنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجلينا «تبيد» أنجلينا «تبيد»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib