موجعة المقارنة مع الاستعمار
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

موجعة المقارنة مع الاستعمار

المغرب اليوم -

موجعة المقارنة مع الاستعمار

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

سمّي الحكم الفرنسي على لبنان انتداباً، بمعنى أنه توافق دولي وليس استعماراً. وكان الانتداب يعين رئيس الجمهورية. وقد عيّن لنا الفرنسيون حتى الاستقلال عام 1943. ستة رؤساء، كانوا الأكثر نزاهة وتقشفاً وتعففاً وعلماً وترفعاً وتمسكاً بالدستور، في تاريخ لبنان، كذلك كان رؤساء الحكومات. كذلك كان الوزراء والمديرون والقضاة. وعندما استدعى المفوض السامي القاضي الفرد نقاش ليبلغه تعيينه رئيساً للجمهورية قال معترضاً: «لكنك تعرف أنه لا يحق للقضاة التعاطي في السياسة».
كان لبنان العثماني فقيراً جائعاً إلى العلم والخبز والحرية. ولم يكن مسموحاً له الاعتراف بحق الشيعة كمواطنين. فأصبح له مع الانتداب، دستور وقوانين ونظام يضم 19 طائفة. اعتبر اللبنانيون أن الاستقلال صك تملك. ووضعوا للدستور مفسرين بعضهم على علم وخلق وحب لمواطنهم، وبعض على فسق وفساد وفجور.
كم يؤلم القول إن أولى علامات سقوط الدولة بدأت مع الاستقلال. لكن مع الحفاظ على ما أمكن من أسسها. ظلت السياسة في أيد ضنينة بحقوق الناس وأصول الحكم. وظل الميثاق الوطني محترماً برغم الشطط. وتكاثر المتهافتون، لكن الصورة العامة ظلت معلقة على جدار الأمم. وظل ممكناً للبنانيين، برغم العنصر الخارجي، أن يأتي إلى الرئاسة أكفاء أنقياء مثل فؤاد شهاب وإلياس سركيس، أو علماء في السياسة والتاريخ مثل شارل حلو. كما ظل البرلمان مفتوحاً أمام شخصيات مثل كمال جنبلاط ونصري المعلوف وريمون إده وغسان تويني، برغم محاولات التزوير.
لكن حركة السقوط العام لم تتوقف، وقضت الحرب على المقاييس، وحاول كل فريق أن يأخذ لبنان إلى جهته، ليس لنفسه، بل لحساب أسياده. فالمزاد كان علنياً والاحتفال بفقد العذرية كان عرساً من أعراس الدم، يُهتف ويصفق له مثل الأعراس في عصور الأصنام.
لبنان الذي اقترع أمس، كان مجموعة مآتم تحاول الاختباء خلف أقنعة مخيفة. انتخابات ليس فيها حرية ولا خيار ولا ناخب حقيقي. جرت على وقع طائفي ومذهبي كاسر أكثر مما في ذروة أيام الحرب. البلد يقطر دماً، والوجوه تقطر سماً. ولماذا الانتخابات إذا كانت وسيلة أخرى لذرّ الشر والتدمير النفسي والوطني؟
انتخابات فوق عشرة آلاف كيلومتر مربع غاب في معظمها، لبنان. هو وشعاراته وأعلامه. مَن يرِد الفوز، عليه أن يتبرأ أولاً من علاقته بأرضه. وأن يعلن ندمه على فكرة الاستقلال. استمر الانتداب الفرنسي 20 عاماً، كم هو مؤلم وموحش القول إنها كانت أفضل مراحل لبنان كدولة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجعة المقارنة مع الاستعمار موجعة المقارنة مع الاستعمار



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib