إبلٌ و«بسكوت»
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

إبلٌ و«بسكوت»

المغرب اليوم -

إبلٌ و«بسكوت»

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

حدَّثنا الرحّالون دائماً، على اختلاف جنسياتهم ومقاصدهم وخرائطهم، عن المشاق التي تواجههم في عبور الصحاري والبوادي المقفرة. وبعضهم مثل البارون إدوارد نولده، صاحب «صحراء العرب»، تحدّث عن فقره وعن منازعاته مع البدو حول الأدوية التي يحملها، وكان كل ما يملك من ثروة لا يزيد على 13 جنيهاً إسترلينياً. نادراً جداً ما عرفنا رحالة ميسوراً، لكنّ هذا البارون الألماني إدوارد نولده، يتباهى أمام الذين أرسلوه إلى وسط الجزيرة العربية، بعدد الخيول والإبل والعشاءات الفاخرة، ولا يتردد في القول بأن «كل ما فعلته في جزيرة العرب وحققتُ نجاحاً فيه، يعود إلى قوة جِمالي وجودة علفها، وكذلك بفضل الاحتياطي الكبير من الماء الذي كان في حوزتي». سار نولده عام 1893م في رحلة بلغت 700 كم في مرحلتها الأولى. وسارت القافلة بحراسة فرقة من ضابط و25 جندياً مع خيولهم، وجميعهم من الأكراد. فكانت القافلة تضم 36 شخصاً و40 جملاً و6 خيول وعدداً من البغال والحمير، يُضاف إلى ذلك 26 رجلاً من الخيّالة للحراسة ومعهم قافلة أخرى من 25 جملاً لنقل المؤونة.

يبلغ ترف الرحالة المدلل ذروته عندما يصف لنا العشاء الأول في الصحراء: «وما إن مضت هذه الفترة حتى كانت ثمانٍ من خيامي، وكذلك ستٌّ من خيام العساكر، قد نُصبت وفُرشت بالكامل. وأُشعلت نار المطبخ وكانت يجب أن توضع على المائدة وجْبتي الخفيفة الأولى المكونة من زجاجة نبيذ وسردين ولحم لسان بارد إلى جانب البسكويت، وأما طعام الغداء، فقد كانت الوجبة الأساسية حساءً فاخراً أُعدّ من أجلي وحدي من 3 دجاجات وعلبة كاملة من عصّ الثور أو حساء السلاحف المعلّب، وتلا ذلك لحم خروفٍ، أو حملٍ محمّر، وطبق بيض، أو أرز، ثم بسكويت إلى جانب الخمر والقهوة».

تليق باللورد نولده حجرية جرداء تتخذ من حين لآخر طابع البطاح المعشوشبة. ويُحيّره أن الصخور والطرق تميل جميعها إلى السواد من دونٍ بقعة فاتحة واحدة بحيث يقول: «وعلى مسافة أميال، تبدو كأنها مكسّوة بمخملٍ أسود». تتجهُ قافلة اللورد نحو قرية الكاف: «وقد اشتريت منها جميع الديوك المتوفرة فيها، وبلغ عددها 26 ديكاً، ولم يتسنَّ لي الحصول على الخراف لأنه لم يُعرض للبيع سوى بعض الماعز والسخال، لأنه في عموم الشرق لا يأكل الناس لحم الماعز، حتى الفقراء منهم، ويعدّونه غير صحي ويسبب الإسهال.

وفي اليوم التالي من وصولي إلى الكاف تابعنا السير نحو الجوف». من هناك يتغيّر لون الصحراء أمام اللورد الألماني ويُصبح الرمل أحمر بدل السواد. لقد دخل الآن صحراء النفود.

وبدأ الرجل المفاخر في مواجهة المشاق والنقص في المؤونة خصوصاً في اللحوم وفي المياه التي يحملها 12 جملاً، وتبدأ الصحراء في التلاعب بحيث تنحدر هنا وتصعد هناك، ويُخيّل إلى اللورد أن هذه الأرض كانت في الماضي بحراً تبخّر إلى رمال.

* (رحلة إلى وسط الجزيرة العربية 1892م - 1309هـ. دار الورّاق)

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبلٌ و«بسكوت» إبلٌ و«بسكوت»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib