فردٌ وسط الجموع
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

فردٌ وسط الجموع

المغرب اليوم -

فردٌ وسط الجموع

بقلم - سمير عطاالله

أرادت الشيوعية حلاً يُلغى فيه الفرد وتسود الجماعة، لكنها توصلت إلى بعض أسوأ الأحكام الفردية في التاريخ. شكلت مؤسسات للحكم، مثل المكتب السياسي، ومجالس الشعب، والمجلس الأعلى، وظل الزعيم واحداً. طبيعة الخلق أنها تقسّم نفسها على أفراد. كل المسرح الغربي ما كان ليكون من دون شكسبير. أبناؤه وإخوته وأبناء عمومته وجميع أبناء مدينته (ستراتفورد أبون إِيفون)، وسلالاتهم منذ 500 عام لم يقدموا (شكسبيراً واحداً).
كيف؟ العلم عنده تعالى، لكن كل شيء في الدنيا أفراد. يصح طبعاً أن نقول إن الشعب الألماني متفوق، ولكن عندما نريد أن نثبت ذلك علينا أن نبدأ بتعداد الأسماء؛ بتهوفن في الموسيقى، وغوته في الشعر، وبنز في السيارات، وبايرن في الطب، وأوبنهايمر في العلم، وكروب في الصناعة.
كل مجد أميركا عقول جاءت إليها من الخارج. فنانون صنعوا هوليوود، وتجار اشتروا نيويورك من المهاجرين الهولنديين، وعلماء صنعوا الطائرات، ومزارعون طوّروا الحقول من الفلاحة إلى أضخم إنتاج زراعي في الكون.
يقدر سعر لوحة «الموناليزا» للإيطالي ليوناردو دافنشي بـ45 مليار دولار. وفي الرسم عدد كبير من العظماء. وهناك جيوش من الفنانين الذين لا تصل أعمالهم أبعد من جدران المنزل. 400 مليون هندي حرّرهم رجل واحد يدعى غاندي. ولم يكن غاندي في الحقيقة ذلك الرجل شبه العاري الذي يمضي النهار في غزل النسيج، بل العبقري الذي درس أنماط شعبه، وكيف يمكن تعبئته، وبأي وسائل يمكن إبقاؤه بتلك الروح. لم يكن كما صُوّر لنا ببساطة، مجرد محامٍ مُنع من ركوب القطار مع البيض في جنوب أفريقيا، فقرر إلغاء سيطرة الرجل الأبيض في بلاده.
جميع الأفذاذ في التاريخ كانوا يتمتعون بجانب كبير من العبقرية، وليس فقط من القوة وحدها. نابليون، وصلاح الدين، وخالد بن الوليد، ومحمد علي باشا، ثلاثة أرباع قوتهم في العقل.
تبحث الشركات الكبرى عن أصحاب العقول في الجامعات. اثنان خرجا من الجامعة من دون أن يكملا رحلة العلم؛ بول غيتس، وستيف جوبز. الثالث الذي كان من الخمول بحيث لم يدخل الجامعة، كان اسمه توماس إديسون.
كل حقل من الحقول في الحياة قائم على «تفرد» رجل يعرف كيف يتميز في القيادة. يتسلم شركة، فيها 5 موظفين، ويحولها إلى 5 آلاف. يتسلم بلداً فيه مليار فقير، مثل الصين، ويحوّله إلى بلد فيه نصف مليار ميسور. أين هو دور الحزب الشيوعي والقيادة الجماعية والمكتب السياسي وسائر المسميات؟ لا شك في وجوده، لكن المميزين مجموعة أفراد.
الذين غيّروا أحوال العالم في القرن الماضي كانوا أفراداً، لا أحزاباً، ولا حكومات. رجال مثل ديغول، وتشرشل، وعبد العزيز بن عبد الرحمن، ونهرو، وغاندي، وبن بيلا، وميخائيل غورباتشوف، وبيار إليوت ترودو، ولي كوان يو.
كل واحد بنى دولته على طريقته، وأنقذها في أزماتها، وطوّر حياة شعبها في المراحل الصعبة. أعود إلى كتابة هذا الكلام اليوم لأن العالم يمرّ برمّته في مأزق حياتي هائل. والشعوب تنتظر من قادتها ونخبها أن تعبر بها فوق هذه الموجة الهائلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فردٌ وسط الجموع فردٌ وسط الجموع



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 01:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف لخديم حاضر في تداريب الفريق الأول لريال مدريد

GMT 03:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

GMT 16:47 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يستقر رغم توقعات خفض الفائدة الأميركية

GMT 23:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح بعد الفوز علي توتنهام ينتقد دفاع ليفربول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib