سيارتان
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

سيارتان

المغرب اليوم -

سيارتان

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

في العقد الأول من القرن الماضي، وفيما العالم أجمع منبهر ومأخوذ باختراع جديد، هو سيارة بلا خيول ولا علف ولا شعير، قرر البريطانيان تشارلز رولز وهنري رويس، صناعة سيارة تتميز عن الجميع بفخامتها ومتانتها وكلفتها. من أجل هذا الهدف دربا أكثر الميكانيكيين مهارة. وبحثا عن ساعة السيارة لدى أهم الشركات السويسرية، واستعانا للمقاعد بأفضل صناع الجلد. وفي نهاية عام 1907 كان قد بيع من التحفة المتحركة نحو 8000 سيارة سميت «الشبح الفضي».
في الوقت نفسه قرر الأميركي هنري فورد، أن يصنع في مدينة ديترويت سيارة تكون في متناول الجميع، خصوصاً بُسطاء الحال أمثاله، أو أمثال والده المزارع. وبحث عن ميكانيكيين قادرين على صنع أفضل القطع بأرخص الأسعار. وهكذا، خرجت إلى الأسواق سيارة «فورد تي» وكلفتها آنذاك نحو 300 دولار، فهرع الأميركيون من جميع الطبقات لاقتنائها. وبدل أن تُصنع مكوناتها باليد، اخترع «خط التجميع»، فصارت السيارة تبدأ بقطعة واحدة من أول الخط، وتنتهي وقد ضمت مائة قطعة في آخره. من المحرك إلى الكرسي إلى الزجاج إلى المقود إلى العَجَل.
توصل فورد في البداية إلى صنع 15 سيارة في اليوم. وفي عام 1913 حدثت «الأعجوبة» عندما أصبح خط التجميع متحركاً يحمل القطع بدل أن يحملها العمال. وصار كل يوم تقريباً يحمل اختراعاً جديداً في هذه الصناعة. ومع كل اختراع كان فورد يخفض من سعر سيارته بحيث نزل عن 850 دولاراً عام 1908 إلى 345 دولاراً في 1916، ومن ثم إلى رقم مذهل هو 260 دولاراً في 1925. وفيما راح هنري رويْس يكافح من أجل العثور على زبائن في إنجلترا واسكوتلندا وأميركا، كان هنري فورد قد توصل إلى بيع 16 مليون سيارة وضعها في متناول الجميع.
طبعاً استعان هنري فورد بخبرة وعبقرية الكثيرين من المخترعين في الولايات المتحدة والسويد وألمانيا، وأصبح واحداً من أغنى الأثرياء في العالم. وكان بين هؤلاء كارل إدوارد جوهانسن، السويدي، الذي عُرف بلقب «سيد المقاييس الدقيقة»، وسيد الدقة في العالم، ووصفه آخرون بأنه «أديسون السويد».
كانت تلك الدقة العنصر الأهم في نجاح مصانع فورد. وتطور خط الإنتاج السريع إلى إنجاز سيارة كاملة كل 45 دقيقة. وفتح فورد الباب أمام الروبوت الآلي الذي يتكفل إنتاج السيارات في كل العالم اليوم. قرأت مؤخراً أن شركة فورد سوف تدخل مجال السيارات الكهربائية. وقد تأخرت في ذلك بالطبع، وكان الرائج في هذا الحقل الجديد الأميركي إيلون ماسك الذي لم يغير فقط في الصناعة وإنما أيضاً في خفض التلوث الذي يتعرض له الكون. وأصبح ماسك من كبار الأغنياء الأسطوريين في هذا العصر إلى جانب عمالقة التكنولوجيا الآخرين. ولم يعد خط الإنتاج في المصانع يُحصي بضائعه بالعشرات والمئات والآلاف. لقد بدأ المستر فورد صورة لم يكن يتحملها بالتأكيد، لا هو ولا والده المزارع، الذي كان معجباً بقدرة ابنه على تصليح الآلات الزراعية التي تساعده في تحسين مواسمه، فإذا به يقيم ثورة في حياة الإنسان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيارتان سيارتان



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib