الكتّاب الصيادون
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الكتّاب الصيادون

المغرب اليوم -

الكتّاب الصيادون

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

يولدُ الكاتبُ وتولدُ معه محنة ترافقه طوال العمر: ماذا يكتب؟ وإذ يكثُرُ من حولِهِ النقّاد أو القراء أو المعجبون، يبقَى هو في قرارة نفسه الناقد الأكثر قسوة والقارئ الأقل حماساً لما يكتب. ونفهم مما روى معظم الكتّاب الكبار في العالم، أن المؤلف ما أن ينتهي من وضع عملٍ ما، حتى يكرره ولا يعود إلى قراءته مرة أخرى. أي أنَّ المنحة في الأساس هي شعوره الدائم بأنه لم يولد بعد، وبأنَّه لم يبلغ بعد ما أراد الوصول إليه، وعاجزٌ عن التعبير عن مكنوناته الكبرى لأنه لا يستطيع نقلها إلى الورق.

هذا هو حال الشعراء أيضاً وربما حال جميع المبدعين في كلِّ المهن والحرف. ولذلك يتطوّر الرسامون والكتّاب والمهندسون من مرحلة إلى مرحلة مختلفة تماماً، فلا يعود الفنان نفسه يتعرّف على ما وضعهُ في البدايات، أو حتى يقبله ويعترف بهِ. يقول بابلو نيرودا: «إن عمل الكتّاب، في رأيي، له شبه كبير بعمل أولئك الصيادين في القطب الشمالي، على الكاتب أن يبحث عن النهر فإن وجده متجمداً فإنه يضطر أن يثقب الجليد. عليه أن يُجلَد ويصبر، أن يتحمل الطقس المعادي والنقد المضاد. أن يتحدى التفاهة، أن يبحث عن التيار العميق، أن يرمي بالصنارة الصالحة الصائبة، ليُخرج بعد جهد جهيد وصبر شديد سمكة صغيرة. بيد أنه لا بد له من أن يرجع الكرة ويعود للضجيج من جديد، ضد البرد، ضد الصقيع، ضد الماء، ضد النقد، وهكذا دواليك حتى يُخرِج في كل مرة صيداً أكبر وأعظم».
نيرودا أيضاً لم يكتفِ بأنّه أعظم شعراء أميركا اللاتينية، ومنذ اللحظة الأولى ظلَّ يسافر في أقاسي الأرض والقارات، من المكسيك إلى سريلانكا إلى الصين إلى باريس إلى موسكو إلى الأرجنتين وإلى سائر العالم. وقال مرة عندما التقى أحد رواد الفضاء الروس إنّه لم يبقَ عليه سوى رحلة إلى مدار الأرض، لكنّه لم يعد قادراً عليها بسبب تقدّمه في السن. هكذا تختلِطُ حياة الكتّاب والشعراء والصحافيين، جميعهم يبحث عن العمل القادم، وجميعهم لا يرضى عن العمل الماضي، وجميعهم يخشى أن يصل ذات يوم إلى الجدار المسدود فلا يعود أمامه شيءٌ يقدِّمه إلى الناس. أي نفسه.
روائي أميركا الأول فيليب روث أعلن التوقّف عن العمل عندما بلغ الثمانين قائلاً إنّه لم يعد لديه شيءٌ يعطيه. وأعتقد أنه لم يكن صادقاً ولا حتى ضجراً أو ملولاً وبعد هذا الإعلان بقليل غاب تاركاً خلفه أعمالاً فائقة في وصف الحياة الأميركية على نحوٍ درامي. لقد كان واحداً من رسامي العمق الاجتماعي مثل ويليام فوكنور وجون أبدايك وأرنست همنغواي. أي تلك الكوكبة التي عاشت – كما قال – نيرودا مثل الصيادين تبحث عن الزمرد والحصى وكآبة الحياة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتّاب الصيادون الكتّاب الصيادون



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي

GMT 11:21 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أوجه النشاط التسويقي

GMT 11:29 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

اختبار تنفس بسيط يكشف سرطان المعدة

GMT 23:44 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"بليز" وجهة سياحية أميركية صيفية جذابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib