جائزة الصمود والتصدّي
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

جائزة الصمود والتصدّي

المغرب اليوم -

جائزة الصمود والتصدّي

سمير عطاالله
سمير عطاالله

أعلن منتدى الإعلام العربي في دبي الزميلة نايلة تويني، رئيسة تحرير «النهار»، «شخصية العام الإعلامية». يجيء التكريم في مرحلة دقيقة للصحافة العربية بصورة عامة، واللبنانية بشكل خاص، كلاهما مهدد ويمرّ في أزمة وجودية. و«النهار» ليست مجرد صحيفة تصدر من بيروت التي كانت ذات يوم منبع الصحف والمجلات على أنواعها وأهوائها ورقيّها وهبوطها. وإنما ظلت منذ صدورها، قبل نحو القرن، صورة للرحابة الفكرية والانفتاح السياسي والبعد القومي. مرت الجريدة الكبرى في جميع المحن التي مر بها لبنان، وظلت صامدة في الوسط بين اللبنانيين حتى خلال 15 عاماً من الحرب. فلم تُخفها القنابل والمتفجرات وأعمال الخطف وانهيار الأخلاقيات.

بدأت «النهار» مع مؤسسها جبران التويني الذي تبعه نجله غسان، درّة الصحافة اللبنانية، الذي سلّم رئاسة التحرير إلى ابنه البكر جبران الذي اغتاله الإثم والشر وكارهو الحريات. عندما تسلمت ابنته نايلة هذا الإرث، وهي دون الثلاثين من العمر، خشِي كثيرون أن «النهار» لن تقوى على البقاء. فالعناصر كلها كانت تحدياً لقدرتها على الاستمرار: حالة الصحافة الورقية، وحالة لبنان، وتراجع بيروت كمركز إعلامي وإعلاني، إذ انتقلت الحركة الإعلامية برمّتها إلى دبي، وانتقل معها عدد كبير من أهل الإعلام. غير أن نايلة تويني أدارت الأزمة وواجهت التحديات ببراعة وشجاعة مشهودتين. وأُقر بأنني، وكثيرين غيري، فوجئنا بصلابة وقدرة ومهارة هذه الوريثة الكثيرة الاستحقاق.

انصرفت نايلة التويني إلى تأمين استمرارية «النهار»، من دون الالتفات إلى أي شيء من حولها. وبدل الاستسلام، لم تتوقف لحظة عن تطوير الجريدة، ودخلت في سباق مع العصر التكنولوجي، مع الحفاظ على الصحيفة الورقية التي تعني الكثير بالنسبة إلى فريق كبير من اللبنانيين. فهي عندهم رمز الوفاء والتجدد والتقاليد والحداثة، وهي ليست فقط منبراً سياسياً يلتزم الأعراف اللبنانية، بل هي أيضاً رمز للتعدد الثقافي والنهضة الشعرية، خصوصاً بالمدرسة الصحافية القائمة على معايير وطنية غير قابلة للمساومة، رغم ما دفعته من شهداء وضحايا وتضحيات.

قبل 20 عاماً على وجه الضبط، سمّى نادي دبي للصحافة غسان تويني شخصية العام الإعلامية. جرى ذلك في جو من الاحتفال الذي تتقنه دبي. هذا العام حالت مكبّلات «كورونا» دون بهجات وفرح الجوائز. غير أن النادي، ورئيسته اللامعة منى المرّي، سجّل التفاتة أدبية مهمة حيال الصحافة العربية. لقد فكّر في لبنان وصحافته. وثانياً، انتقى فائزة لا جدال على الإطلاق في أحقّيتها. والأمر الثالث طبعاً هو أن تُعطى الجائزة لسيدة في الوقت الذي نشهد كيف تحقق المرأة العربية في الإمارات تقدماً بلا حدود.

يقف خلف هذا الحلم المتكرر رجل لا يعرف الملل. لست أشك لحظة في أن اختيار نادي دبي كان أيضاً خيار الشيخ محمد بن راشد، الرجل الذي ابتدع يوماً حقيبة وزارة سماها «وزارة السعادة»، وسلّمها إلى سيدة. وفي اختيار نايلة تويني تعويض واضح لشعب غارق في الهزائم والانكسارات والفشل والدمار والأحزان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة الصمود والتصدّي جائزة الصمود والتصدّي



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib