وحيداً من خلفه الإعصار
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

وحيداً من خلفه... الإعصار

المغرب اليوم -

وحيداً من خلفه الإعصار

سمير عطاالله
سمير عطاالله

كتب مراسلنا في موسكو السبت الماضي رسالة يصف فيها كيف يعيش في عزلة مريرة وشيخوخة صعبة، الرفيق السوفياتي الأخير ميخائيل غورباتشوف، في منزل خصّصته له الدولة مدى الحياة، في إحدى ضواحي العاصمة.

في عزلته، يتذكر «غوربي» الساعات الأخيرة في الإمبراطورية السوفياتية التي كان آخر رؤسائها قبل 29 عاماً: تُرى ماذا لو أن الاتحاد السوفياتي لا يزال قائماً، والنظام الشيوعي لا يزال مستقراً؟ أي إجابة غير صحيحة. الذي نعرفه أن الشيوعية زالت في بلدانها السابقة من دون أن يطالب أحد بإحيائها. بل إنها زالت الزوال الكلي مثل الأحزاب الكبرى التي عرفتها أوروبا وعاشت في ظلها عدداً من السنين كالنازية والفاشية. والظاهرة الغريبة أنها استمرت فقط في الصين حيث تعيش جنباً إلى جنب مع ثاني أقرب اقتصاد رأسمالي في العالم.

ينظر كثيرون من الروس، ومن أهل العالم السابق، بامتعاض إلى غورباتشوف، الذي شقّ نوافذ الحرية، وبالتالي أبواب الانهيار. ومعه تغير شكل العالم الذي كان قائماً منذ بداية القرن العشرين. وحدث اختلال واضح في التوازن الدولي. عندما سقط قطب من قطبيه الأساسيين. كما تفجرت في العالم موجات آيديولوجية عنيفة حلّت محل التيار الشيوعي السائد.

لا يتوقف التاريخ كثيراً عند المصلحين الكبار ورجال السلم والذين يغيّرون الاتجاهات التاريخية من دون عنف ودماء. وغورباتشوف هو واحد من الرموز التي أحدثت تغييراً جوهرياً في حياة البشر، من دون ضحية واحدة. لذلك، لا تزال تصدر مئات الكتب كل عام عن جرائم سلفه يوسف ستالين، بينما لا يتذكره الناس إلا يوم يتذكرون سقوط جدار برلين والستار الحديدي والحدود الوهمية التي كانت قائمة في أوروبا.

يكمل ميخائيل غورباتشوف عامه التسعين في مارس (آذار) المقبل. ويبدو من رسالة الزميل رائد، أن العمر قد أثقل عليه إثقالاً شديداً. ويعيش أحفاده في الولايات المتحدة، تماماً مثل أحفاد نيكيتا خروتشوف، أول زعيم إصلاحي بعد وفاة ستالين. ولعلكم تذكرون أن سفيتلانا، ابنة ستالين، لجأت هي أيضاً إلى الولايات المتحدة في مرحلة من المراحل.

ما زال غورباتشوف يدافع عن «البريسترويكا» التي أعلنها ظاناً أنها ستؤدّي إلى انفتاحات محدودة في النظام. لكنها تجاوزته على نحو عاصف وتحوّلت إلى إعصار غيّر عالم الكرة الأرضية. ولا يزال يصرّ على أنه مؤمن بالفكر اللينيني وأمين له. لكنني أعتقد أن الإعصار الذي أشعله حوَّل كل الماضي إلى خُرافة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيداً من خلفه الإعصار وحيداً من خلفه الإعصار



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib