احزر من لم يأتِ إلى العشاء
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

احزر من لم يأتِ إلى العشاء

المغرب اليوم -

احزر من لم يأتِ إلى العشاء

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

غيّر سيدني بواتييه في طبيعة العلاقة بين البيض والأفرو أميركيين، بقدر ما ساهم في تغييرها مارتن لوثر كينغ وكبار الدعاة والمناضلين. معه، حلت على الشاشة، صورة الشاب الأسود الأكثر وسامة من البطل «الأبيض» والهادئ المثقف الذي - للمرة الأولى في تاريخ هوليوود - هو من يسحر المرأة البيضاء ويجعل الأميركيين يقفون في طوابير لا نهاية لها، أمام دور السينما.
كان والد سيدني بواتييه مزارعاً في جزر من جزر البهاماس. ولم يستطع هو أن يحصل من التعليم أكثر مما يمكنه من قراءة صحيفة. لكنه بين العمل ميكانيكياً وبين دراسة التمثيل باجتهاد، وجد نفسه يلعب دور البطولة في فيلم المخرج ستانلي كرامر «أحزر من جاء إلى العشاء»، وهي حكاية طالبة بيضاء تدعو زميلها الأسود إلى العشاء في منزل أهلها، وعندما يكتشف الأهل أن ضيف ابنتهما أسود، يتسربل الجميع، ويبدأ أحد أجمل الأفلام في تاريخ السينما. جميع الممثلين كانوا من فئة العمالقة، لكن الناس تسمرت أمام أول أسود يلعب دور البطولة: ليس دور الكاوبوي، ولا دور الفار من العدالة، بل دور «الزنجي» المتفوق وسامة وثقافة وخلقاً.
بعدها أصبح بواتييه يلعب الأدوار الرئيسية في كل الأفلام التي يشار فيها، وما بين حضوره الإنساني الراقي، وحضور محمد علي كلاي القوي، وما أدخل الأفرو أميركيون من غناء وجاز وموسيقى وكوميديا، أصبح الفن هو القوة المؤثرة أكثر من غيره. وظلت صورة بواتييه، الذي غاب عن 94 عاماً، في صدر اللوحة المشتركة.
ما بين بدايات بواتييه وغيابه تغير عالم بأكمله ما بين العبودية والحرية. تغيرت أميركا برمتها، وقبل أسابيع فقدت كولن باول، الذي كان قائد الأركان ووزير الدفاع ووزير الخارجية. وأصبحت وزيرة الخارجية امرأة وسمراء أيضاً (كوندوليزا رايس)، كما عينت كامالا هاريس أول نائبة للرئيس، من أصول هندية وكاريبية معاً، مثل بواتييه.
هذا ما يتعارف على تسميته الآن «القوة الناعمة». أي كل ما هو بعيد عن القوة والعنف. وكانت في أذهاننا على مدى السنين صورة الأتراك و«الانكشارية»، والآن كيفما قلبت قنوات التلفزيون، محكوم بأن تشاهد أسراباً من الفاتنات الأرستوقراطيات من مختلف الأعمار. يرافق ذلك دعاية فعالة وغير مباشرة للصناعات والمنتوجات التركية.
صنعت هوليوود جزءاً كبيراً من صورة أميركا، ولعبت دوراً كبيراً في الترويج للنموذج الأميركي وتهديم النموذج السوفياتي. ومن أهم ما فعلت أنها تركت سيدني بواتييه يرفع الستارة عن النجوم السود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احزر من لم يأتِ إلى العشاء احزر من لم يأتِ إلى العشاء



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib