«28 مليون قطعة سلاح»
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

«28 مليون قطعة سلاح»

المغرب اليوم -

«28 مليون قطعة سلاح»

بقلم - سمير عطاالله

ذكر الزميل سركيس نعوم في «النهار»، أن معمر القذافي ترك 28 مليون قطعة سلاح فردي، في مخازن الأمن والشرطة، كي يوزعها على مناصريه في حال قيام ثورة أو حرب عليه، فكان أن استخدمت جميعاً في عملية قتله الوحشية، وما أعقب ذلك من قتل وتوحش وانهيار.
بدأ «الربيع العربي» الجهيض في تونس، وامتد إلى مصر وليبيا مروراً ببلدان أخرى، بنسب متفاوتة. وحدها الدولة في ليبيا سقطت؛ لأنه لم يكن لها وجود في الأساس. كانت هناك ملهاة سمجة ومجموعة وشاة ومشانق، وأموال طائلة تُصرف على النزق الدعائي المضحك حول العالم.
صمدت الدولة العريقة في مصر. صمد المجتمع المثقف في تونس، وتشتتت سوريا، وتفككت ليبيا ومعها 28 مليون قطعة سلاح. تنحّى حسني مبارك في مصر ضناً بوحدة بلده. وصمد السلوك الديمقراطي في تونس على نحو مثير للفضول والاعتزاز. ويشهد العالم في البرلمان التونسي صوراً لأرقى مظاهر الديمقراطية، تمارسها نائبات وصحافيات وكأنك في برلمان السويد. وأضحكت مجموعة من الصحافيات الناس عندما سحبن أدوات التسجيل من أمام نائب كان يهاجم «العربية» و«الحدث». تقدَّمن إلى المنبر، واحدة بعد الأخرى، وسحبن من أمامه الأدوات العائدة لهن، وتركنه يخاطب الصمت والفراغ. ودخلت نائبة أخرى إلى برلمان الغنوشي وهي تحمل صورة كبيرة للحبيب بورقيبة، بالأسود والأبيض؛ لأن «المجاهد الأكبر» غاب قبل زمن الألوان. وهوجمت نائبة أخرى على أنها من «فلول» زين العابدين بن علي. ولم يعثر الهاجمون البلداء إلا على هزء العبارة الجوفاء واليابسة، بينما كانت تملأ البرلمان أصداء الشجاعة والإبداع ونموذج العمل البرلماني.
هذه ليست فلول بن علي، الذي خرج سريعاً لكي يحقن دماء تونس، بل هي نتاج الدولة التي أسسها بورقيبة مع مجموعة من أكابر القوم وخيرة المناضلين والأحرار. لم يسلم الدولة إلى اللجان، ويدمر الجيش والجامعة والبرلمان والتربية والموازنة والقضاء والقانون. فلما غاب في تلك الطريقة المهينة لليبيا، وللثورات والسلوك البشري، وجد خصومه أمامهم 28 مليون رشاش ومسدس. تخيّل لو أنه ترك لليبيين بدلاً من ذلك 28 مليون شجرة، وألف حقل قمح وألف نبع. ولو أنه أبقى عبد الرحمن بدوي يدرِّس في الجامعة بدلاً من أن يعامَل بثورية تافهة لا أخلاقية أحد كبار مثقفي العرب ورموز نهضتهم.
28 مليون قطعة سلاح فردي للمناصرين، وليس للجيش والشرطة. أسلحة لم تشترها وزارة دفاع أو داخلية. فلما غاب، بدت ليبيا غابة من الأسلحة وغابا من المسلحين. كان كل يوم يتدخل في بلد آخر يريد تغيير خريطة العالم، من تشاد إلى الفلبين. ومن أجل ذلك، جنّد المرتزقة من كل مكان. رجب إردوغان يتولى ذلك الآن، والسجع غير مقصود.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«28 مليون قطعة سلاح» «28 مليون قطعة سلاح»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib