سؤالان لا يُسألان
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

سؤالان لا يُسألان

المغرب اليوم -

سؤالان لا يُسألان

سمير عطاالله
سمير عطاالله

كلما التقيت أو هاتفت مواطني العزيز غسان سلامة، نتبادل قبل أي شيء، سؤالاً واحداً: شو أخبار البلد! والمهاجرون من أجيال سابقة كانوا يسمونه «البلاد». فإذا عاد أحدهم من لبنان سُئل عن «أحوال البلاد»، وإذا عاد إليه فهو راجع عَ البلاد.

وذات يوم أضاف سلامة إلى مهامه الدولية ومقاعده الأكاديمية، منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا. وفي صورة عفوية تلقائية أضاف سؤالاً ثانياً نفسه إلى السؤال الأول في لقاءاتنا أو محادثاتنا: شو أخبار ليبيا. وللسؤالين معنى واحد طبعاً، أو مضمون واحد: ما هي الأخبار الحسنة من هناك. أما الأخبار الأخرى فيحملها أي كان. أي «من لم تزود»، كما أنبأنا السيد طرفة بن العبد في قديم الزمان وسالف العصر والأوان.

رغم أحكام ومخاوف وكآبات «كورونا»، تواعدنا، غسان وأنا، على غداء في أحد مقاهي باريس، في الهواء الطلق، الذي هو في باريس طلق وبارد معاً. وبعدما عاد كل منا إلى منزله، تنبهت إلى أننا تحدثنا في أمور كثيرة: آخر المعارض الفنية التي تشرف عليها ابنته، وآخر مشترياته من سوق الخضراوات؛ لأن هوايته الأولى هي الطبخ، خصوصاً الحلبي منه، الذي تعلمه من زوجته. ولم يفتنا الحديث طبعاً عن صروف الدهر وأنواع القهر. فقد كان ينتظر ساعة الاستقالة من المهمة الليبية لكي يتسكع بين معارض ومكتبات باريس والملاذ الشمسي في جنوب فرنسا، وإذا بالكاسرة الكورونية تغلق كل الأبواب بما فيها أبواب البيوت. وكل ذلك قبل الإغلاق العام الذي أعلن فيما بعد. فما بالك بعدما وقع.

تحدثنا في أمور كثيرة: محاضرات سوف يلقيها في هارفارد، وعرض للتدريس في كولومبيا. ولم يخطر لي إطلاقاً، ولا له، سؤالان، أحدهما قديم من عمر الصداقة، والآخر مهمة ليبيا. لا «شو أخبار البلد». ولا «شو أخبار ليبيا». لا أخبار في البلدان المطحونة، لا طوائف لبنان ولا مناطق ليبيا. لا طرابلس الغرب ولا طرابلس الشام، ولا أمل ولا حياة لمن تنادي.

لذلك؛ أصبح السؤال عن «الجديد» في هذا الصدد نوعاً من العبث، ويثير نوعاً من الضيق في صدور أهل البلد. أو أهالي البلدين. فأي جديد في ليبيا التي اكتشف إردوغان أن له فيها 350 ألف تركي، جاء يستعيدهم بجيوش المرتزقة و«الانكشارية» الجدد. مجرد عادات سلطانية قديمة تأبى الاعتراف بما استجد على هذا العالم منذ خمسة قرون إلى اليوم.
أما البلد الآخر، بلدنا، فأخباره لا تتغير. وعنوانها واحد هو عنوان مسرحية شوشو «آخ يا بلدنا».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤالان لا يُسألان سؤالان لا يُسألان



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib