«مقبرة المياه»
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

«مقبرة المياه»

المغرب اليوم -

«مقبرة المياه»

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

تدور رواية «مقبرة المياه» للدكتور محمد عبد المطلب الهوني، في فصول كثيرة وبلدان كثيرة وبؤس عربي واحد. ويبدأ زمنها في مدينة حماة وأحداثها المرعبة منتقلاً بأبطالها إلى الرقة، منتهياً في زوارق المطاط على الشواطئ، أو بالأحرى، في المياه الليبية المالحة.
يقدم محمد الهوني نفسه على أنه «روائي من ليبيا»، مغفلاً صفة المفكر التي رافقته طويلاً، لكن المفكر يلازم الروائي على مدى 350 صفحة ولا يتركه لحظة واحدة. ولا يكف عن طرح الأسئلة، عملاً بالقاعدة الفكرية القائلة إن السؤال التنويري أهم من الأجوبة.
كأنما شاء الهوني لروايته أن تكون ملحمة سردية يعبُر أبطالها العقود والحدود. وعلى الطريق يلملم كل التفاصيل في حياة الناس، حتى الكثير الواقعية منها. فمن أجل الضعة الروائية لن يتوقف عند الضوابط الاختيارية. والصدمة الروائية تقتضي نقل الطبيعة كما هي، على أساس أن الملامح تعبر عن الحقائق والسيماء على الوجوه.
العجيب في «سرد الهوني هو التفاصيل. التي هي عادة زاوية البناء الروائي. أنك لا تعرف كيف بحث عنها ولا كيف عثر عليها. وهو يكثفها في الوصف وفي الحوارات على السواء. ويستغل الصيغة الحوارية لكي يُدخل فيها أفكاره السياسية عبر المراحل، أو ثقافته التاريخية كمثل النقل عن آدم المؤرخين هورودوتس، قوله: إن الجديد يأتي دائماً من ليبيا».
الحزين يأتي منها أيضاً. فالرجل عاش تجاربها القاسية من الداخل أيضاً. وكان واحداً من نخبة الليبيين الذين تجمعوا حول سيف الإسلام القذافي على أمل تأمين انتقال هادئ للسلطة من مرحلة الصولجانات والتيجان والجماهيرية معاً. لكن الفوضى والمأساة سبقت كل شيء. وخرجت ليبيا من غيبوبة الزعيم الواحد إلى غيبوبة الزعماء الذين لا يمكن أن يتحدوا في سبيل أحد. وخرج سيف من الصورة مرتدياً القميص «السبور» المألوفة، ثم ظهر فجأة وقد ارتدى عباءة والده بلونها الصحراوي وذكرى الخيمة النقالة في عواصم الدنيا وحديقة قصر الإليزيه.
مؤسف أن تجربة سيف ورفاقه آلت إلى الفشل. وكان محمد الهوني والراحل محمود جبريل ومحمود شمام في طليعة المجموعة التي تخطط لهبوط هادئ والعودة إلى لُحمة عقلانية تعيد ليبيا إلى صف الدول الطبيعية بما تملك من ثروات وطاقات. مساحة هائلة من الأرض ونفر قليل من الناس. يقول الدكتور الهوني إن التاريخ الليبي تاريخ حروب مزمنة ودائمة.
من حماة إلى الرقة إلى حمص يتشبع السرد الدرامي الجميل عبقرية الأزمنة وعبق التاريخ: «الليبيون يتوجسون من البحر. وحتى في سنوات المجاعة كانوا يفضلون الموت جوعاً على اصطياد أسماكه. إن المدن التي شيدت على البحر كانت على الدوام مقصد التجار والقراصنة والغزاة، يتداولون عليها تداول الضباع وبنات آوى على الجيف».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مقبرة المياه» «مقبرة المياه»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib