معادن الجوهر
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

معادن الجوهر

المغرب اليوم -

معادن الجوهر

سمير عطاالله
سمير عطاالله

كان محسن العيني كثيراً على السياسة اليمنية، ولذا؛ ما كان يشكل حكومته، حتى يستقيل. وعندما كُلف في أوائل السبعينات تشكيل حكومته الثانية، أو الثالثة، في صنعاء، وضعت الخبر في «النهار» تحت عنوان: «اليوم أعلن العيني حكومته... فمتى يستقيل؟». وكان ذلك العنوان بداية لصداقة مشرفة لي مع واحد من نبلاء العرب ومن أكثر سياسييهم ترفعاً.

عند غياب الكبار، تختلط المشاعر القومية بالمشاعر الفردية. والمودة التي جمعتني بالدكتور العيني كانت من النوع الذي يثبت تلقائيا. كم من السهل على العرب أن تجمعهم أمة واحدة؛ سواء كانوا من جبال اليمن ومن جبال لبنان. وكم من السهل أن يتقاتلوا فيما بينهم؛ في صنعاء أو بيروت. لكن محسن العيني هرب من كل قتال. وترك المناصب للمتقاتلين عليها. وظل في السياسة من جانبها القومي والفكري والثقافي. ومن ثم ترك اليمن نفسه، وذهب يعيش في القاهرة؛ المنفى العربي المألوف والأليف. لكنه ظل يأتينا إلى بيروت زائراً وعزيزاً. وكان يحرص على السلام على جميع أصدقائه؛ من غسان تويني إلى خير الدين حسيب. ونادراً ما تحدث في السياسات الصغيرة والعابرة. وكم كان كاتم الحزن وهو يرى أحلامه تتفتت من «صنعا» التي وردت هكذا من دون همزتها في قصيدة الإمام الشافعي الشهيرة، وهو في الطريق إليها. لكن السفر طال كثيراً ببعض الوجوه العريقة من أهل اليمن. وغابوا بعيداً عن أرض شبابهم. ومنهم ذلك العملاق البهي الأشيب الشعر، أحمد محمد النعمان، الذي خرج أستاذ مدرسة من قريته ذي قار ليصبح «الأستاذ» على مدى البلاد. وعلى مدى البلاد نشر الأستاذ وتلميذه أدب الدماثة والمتعة والرحابة. وكان صعباً أن يصدق المرء أن هذا النوع من الرجال قادم من أرض البراكين، والحروب التي لا تستكين.في هدوئه المطلق، غاب محسن العيني. اعتكف منذ سنين، عندما اقتنع بأن رصاصة الرحمة قد أطلقت على كل أحلامه؛ هو اليتيم الذي قال إن العطف على يتمه أنقذه من رعي الإبل وخوض قتال القبائل، لكي يطلب العلم في بيروت، ثم القاهرة، حتى عندما قطعت عنه المنحة الدراسية.

في غياب مثل هؤلاء المصنوعين من معادن الذهب يحار المرء؛ أيهما أعمق في حزنيه: الشخصي الحارق أم القومي المحروق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معادن الجوهر معادن الجوهر



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:29 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عجز الميزانية الأميركية إلى 1,8 تريليون دولار

GMT 18:37 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 15:47 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:45 2023 الأحد ,30 إبريل / نيسان

لون الغرفة يؤثر على نومك وجودته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib