كتاب الشارقة أم الهول

كتاب الشارقة: أم الهول

المغرب اليوم -

كتاب الشارقة أم الهول

سمير عطاالله
سمير عطاالله

لم تُكتب قصة الأخوين الرحباني بعد. ويخيل إليّ أنها لن تُكتب ذات يوم؛ إلا حكايات صغيرة، من هنا وهناك. والسبب أن عاصي ومنصور اكتفيا مما روي من السيرة بما يروى. وتركا الأسرار لمن لا تبوح بها؛ فيروز.

وقبل ثلاث سنوات سمعت أن فيروز قررت أن تحكي. وأن خيارها قد وقع على خالدة سعيد، عميدة النقاد. وعندما التقيت زوجها؛ أدونيس، سألته هل يعتقد أن خالدة سوف تتمكن من إخراج أبي الهول من فيروز، فقال إن هذا ما هو حاصل حتى الآن، على ما يبدو. وبعد فترة التقيته وسألته: ما أخبار أبي الهول؟ فقال: عاد إلى صمته.

كتاب «عن جبال في الغيم»؛ للأستاذ أسعد قطان، يحقق نصراً واحداً بين الذين دخلوا في عمق السيرة الرحبانية. فقد كان الأخوان يرفضان تماماً الإفصاح عمن كتب ومن لحن. واستطاع قطان الوصول إلى ذلك في عدد قليل جداً من الأغاني. وكنت قد حاولت عبر السنين أن أعرف شيئاً عن ذلك من منصور، خصوصاً بعد وفاة عاصي. وكان الجواب واحداً على الدوام: عاصي وأنا.
وفي قلب فيروز مرارة من هذه المسألة: من هما الأخوان وشِعرهما وموسيقاهما من دون صوتها؟ وقالت لي مرة إن عاصي ومنصور ألحقا بها ظلماً كبيراً عندما أعطيا المجد للتأليف والتلحين، ولم يبق لها من حقوق سوى أنهما صنعاها. وتقول فيروز: من في الدنيا يعرف من المؤلف والملحن؟ جميع الناس تعرف المغني.

الموسيقار محمد عبد الوهاب كان يقول إن الأكثر أهمية بين الثلاثة هو الملحن، وربما في ذلك شيء من دهائه. فقد تخطاه كثيرون في الغناء، لكنه تساوى مع صوت «أم كلثوم» في «انت عمري». وقد شاخ صوته لكن ألحانه لم تتأثر. (الدار العربية للعلوم ناشرون) الأفضلية للصوت. ويعطي مثالاً على ذلك يوم وزع الرحابنة موسيقى لحنه الشهير «يا جارة الوادي». والحقيقة أن الذي وزع ذلك اللحن كان العبقري الفلسطيني صبري الشريف. وكان الشريف العمود الرابع في ذلك الهرم الفني الذي غيّر تاريخ الموسيقى والغناء في الشرق. وإذا كان لي من رأي أو موقف، فأنا عندما أسمع فيروز، يخيل إليّ أنها الشعر والموسيقى أيضاً.
إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب الشارقة أم الهول كتاب الشارقة أم الهول



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:33 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

نيكاكسا يفوز على أطلس في الدوري المكسيكي

GMT 03:08 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

عرض المنزل الأغلى بالعالم للبيع بمليار يورو في فرنسا

GMT 17:55 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

سفيان رحيمي يحذر زملاءه بعدم الاستهانة بفريق فيتا كلوب

GMT 13:36 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيدان يكشف دمج التنوّع البيولوجي في القطاعات

GMT 02:16 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء يكشفون أفضل طرق الوقاية من نزلات البرد في الشتاء

GMT 14:10 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تصرفات غريبة وغير محببة تجنبيها بعد الخطوبة

GMT 15:03 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أمن الناظور يشن حملة أمنية و الحصيلة 65 موقوفًا

GMT 12:13 2013 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر "كويت 15" يغلق على تراجع قدره 1.39 نقطة

GMT 01:10 2016 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

الكراث.. الدراسات تثبت تأثيره ضد البكتيريا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib