مائة عام على «ملوك العرب» ضربك الله بروحه
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

مائة عام على «ملوك العرب»: ضربك الله بروحه

المغرب اليوم -

مائة عام على «ملوك العرب» ضربك الله بروحه

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

عندما نقرأ أمين الريحاني يجب أن نتذكر دائماً أنه قادمٌ إلى الديار اليمنية من مدينة نيويورك. والأخيرة كانت أحدث المدن في العالم، بما فيها المدن الأميركية نفسها. أما هنا، فالرجل يقول لقرائه قبل مائة عام إنه وصل إلى أعلى درجات «نقيل المحرس» التي منها تراءى جبل «بُعدان» ووراءه جبل «حب» أعلى وأبعد منه، و«انكشف أمامنا مشهدٌ آخر من السهول والهضاب في وسطها وعند متحدرٍ من جبل بُعدان، مدينة إبّ القديمة. ولدى وصوله، فعل ما تقضيه التقاليد، إذ يترجل المسافر، وينتظر قدوم المرحبين.

ترجلنا طائعين، كان قد تقدمنا أحد العساكر ينبئ العسامل بقدومنا، فبتنا ننتظر استقبالاً يليق بنا كما قال رفيقنا، رسول القاضي عبد الله العرشي. وما عتمت أن تحركت الجموع وخرجت من المدينة، فشاهدنا عسكراً زاحفاً إلينا، وسمعنا أصوات الأبواق والطبول. جاء العامل إسماعيل باسلامة بخيله، ورحاله، بجنده وجمعه، وبنوبته وأهازيجه، يستقبلنا ويرحب بنا باسم الإمام، وبعد السلام، ركبنا وانخرطنا أنا ورفيقي في ذاك الجمع المنيّل المهلل نحسب أنفسنا في حلم من الأحلام، أو في موكب من مواكب الجان، والجنود مسترسلو الشعور، مكحلو العيون، المزينة عمائمهم بالورود والريحان، حولنا وأمامنا».

أخيراً الضيف عند مضيفه الإمام يحيى حميد الدين، بل في ديوانه الخالي من مظاهر الفخامة: «أجل، إن الإمام يحيى هو الملك العربي العامل بثبات ونشاط وإدارة قلما تجدها في زملائه، ديوانه بسيط، قريب من الأرض، لا رفعة ولا ترفع فيه، يجلس متربعاً وأمامه منضدة صغيرة، وورق وأقلام وحبر، يجلس إلى يمينه كاتبه الأول القاضي عبد الله العمري، وإلى يمين القاضي ثلاثة من الكتاب رؤوسهم فوق أيديهم، وأيديهم على ركباهم يكتبون. وقبالتهم من زملائهم ثلاثة آخرون، وفي وسط الديوان جنديان جالسان أمام الإمام، بيد أحدهما الختم الإمامي والمحبرة الحمراء يختم الرسائل والخطوط والأوامر التي تدفع إليه. وبيد الثاني رزمة من القات ينتخب منها أوراقاً يقدمها لسيده الأكبر».

سوف نرى دعابات الريحاني وخفة ظله في كل مناسبة. وكان شقيقه ألبرت، قد وضع كتاباً عن أخيه المسافر، قال فيه إن الأخ المغامر يعثرُ على المفاكهة والضحك والسخرية في كل مكان وزمان. وإذ يصفُ لنا الرجل الضاحك الديوان الإماميّ يقول: «إنه مفتوحٌ دائماً لبعض السادة يدخلونه دون استئذان، فيسلمون ويجلسون ويسكتون، أما الرجل الوحيد المباح له الكلام والصياح، فهو الحاجب في الباب، وكثيراً ما كنا نسمع صوته ولا نرى وجهه. الوجع بكبدك، قلت لك الإمام مشغول ذا الحين... ناهي، ناهي... جوابك تحت الختم، البلا بروحك. ظل مكانك... اسكت يا يهودي، البرص يعميك... (أ) در له البندق يا انسي... على راسي. حسن الحرازي يا سيدي – لينتظر - هو يشتهي السفر، ذا الحيل لينتظر – يقول إن العامل... فيحتدم الإمام غيظاً ويصبح مثل حاجبه وبه – «ضربك لله بروحه، اسكت. اخرج!».

إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائة عام على «ملوك العرب» ضربك الله بروحه مائة عام على «ملوك العرب» ضربك الله بروحه



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 23:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي وصل للقاع بعد إهداره ركلة جزاء أمام بيلباو

GMT 22:13 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مونزا متذيل ترتيب الدوري الإيطالي يقيل مدربه نيستا

GMT 01:25 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جافي لاعب برشلونة الإسباني يعترض على أداء ليفاندوفسكي

GMT 00:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُعلن أن المحيطون براشفورد يتخذون قرارات خاطئة

GMT 23:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

يو إف سي تُعلن عن نزالات بطاقة الرياض رسمياً

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib