صحافي في الصعيد
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

صحافي في الصعيد

المغرب اليوم -

صحافي في الصعيد

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

ذهب الرجل إلى سوهاج في الصعيد. ساعة بالطائرة، ثم 45 دقيقة إلى أبيدوس، قرية رمسيس الثاني. والطريق كلها مطبات. والقرية لا تزال من دون صرف صحي، وأهلها فقراء وبلا دخل إلا ما يرسله أو يعود به العاملون في الخليج. وأصغى الرجل طويلاً إلى محدثيه في قرية العرابة. ودوّن كل ما سمع، مثل صحافي ماهر. أو مثل صحافي استقصائي اختار في المهنة الجزء الشاق منها. وبعد سوهاج ذهب إلى الأقصر. ورأى وسمع وكتب. مصر المعابد ومصر المساجد ومصر الكنائس. وما قاله له عالم المصريات الدكتور سامح إسكندر، وما قاله الكاهن القبطي الأب أنطونيوس. لكنه شاهد أن «كل البيوت فقيرة، وكل المباني التعليمية والصحية في حالة سيئة... وقد تعلمنا وشاهدنا وسعدنا».
والرجل الذي قام بتلك الرحلة وقطع 45 دقيقة من المطبات، واستوقف أهالي القرى في سوهاج وقنا يطرح عليهم الأسئلة، ليس صحافياً استقصائياً أو سوى ذلك، إنه عالم الطب محمد أبو الغار. وما شاء الله من مواليد 1940، ومن أبهى وأرقى كُتّاب مصر و«المصري اليوم». وأنا القادم من قرى لبنان أنتظر جولته كل أسبوع في تاريخ مصر وحياتها وقضاياها. ولحقت به إلى سوهاج وقنا، متعه الله بالصحة والعافية، ورضي عن هذا الخلق الكريم.
ما أجمل هؤلاء السادة النبلاء عندما يضيفون إلى الكتابة هذا القدر من المعرفة والثقافة وعلو الضمير. كم صحافي يمكن أن يتكبد الرحلة ومشاقها ليكتب لمن يقرأ عن أجمل معابد مصر وإلى جانبه قرية بلا صرف صحي: العام 2122 قبل الميلاد، والعام 2022 بعده. نحن الذين نعمل من منازلنا نرى مشقة في الكتابة والبحث، ومولانا هذا، ما شاء الله، ما أن يبرأ من آثار «كورونا»، حتى نراه في الصعيد. وللمناسبة فإن الوصف الذي وضعه لنا عن الإصابة الرهيبة، هو أيضاً عمل صحافي رائع. دون ما مر به وكأنه طبيب عن مريضه. عالم يكتب عن تجربته. أما هو وآلامه ومخاوفه، فلا وجود لها في النص.
يصدف أحياناً أن يكتب الدكتور أبو الغار عن كتاب بالإنجليزية أكون قد قرأته من قبل. وأكتشف أنني لم أعرف كيف أقرأه. وأعود إلى قراءته مرة أخرى بعقل أكثر وعياً وانتباهاً. تلعب الصحافة المصرية دوراً جوهرياً في حياة مصر. وعندما ينضم إليها أهل العلم والفكر، يزيدونها ثراء. ويزيدون مجتمعهم علماً. وتغيب هذه الثنائية، للأسف، في بلدان عربية أخرى. فلا نعرف عن محمد أبو الغار آخر في سوريا، أو العراق، أو لبنان. ولا أيضاً عن مجدي يعقوب آخر. ولا أقصد هنا التجلي العلمي وإنما في عمل البر وتكريس جزء من الوقت المدر والمعطاء لمن هم في حاجة إليه.
يختم الدكتور أبو الغار كل مقال له بعبارة «قوم يا مصري، مصر بتناديك». ونختم بتحية تقدير عميق. مصر تستحق المزيد من مصرييك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافي في الصعيد صحافي في الصعيد



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib