بقلم : صالح المنصوب *
عندما تنظر إلى واقع اليمن تجده يسير إلى الهاوية ، وزمن يحكمه الجهل وقانون الغاب وشرائع الوحوش أصبح فيه الباطل حقاً وهناك من يزينون للظالم أفعاله ولا تجد من يقول لا للظلم .
واقع مزحوم بالفوضى وكدح الناس أصبح لايطاق فيما تجار الحرب أصبحوا هوامير فجأة جمعوا الحلال مع الحرام ، ومن تتصورهم أن يكونوا المنقذ اتضح أنهم لصوص الزمن الحديث ، وهناك جيش ممن يدافعون عنهم ويضللون، والغريب أنهم يستثمرون المال الحرام في الصحة والتعليم أهم قطاعين فكيف ستكون مخرجات الحرام ؟.
في اليمن حيثما تحط قدمك تجد الإنتهاك للحقوق كل طرف يمتلك القوة والسجون ويعصف بخصومه والكارثة أن الضحايا هم البسطاء من لا ذنب لهم سوى بطاقة الهوية أو الجغرافيا التي يقطنوها.
أحدهم كان راتبه لايكفيه لأيام كتب له أن يكون موظفاً في مكان هام و عن طريق الفساد أصبح ثرياً من مال الشعب وهو كان يوماً يهتف ليل نهار ضد الفساد شنق ضميره وأصبح يسير في طريق الشيطان وبعد أن كنا نتصوره قديساً طلع نسخه من ابليس.
صديقي النبيل: بإسم الحرب وبإسم النضال ناس كسبت أرباحاً طائلة وكونت ثروات ضخمة و نتائج الحرب كم استشهد من ابطال وابرار كان همهم الوطن فلو كانوا احياء اليوم وشاهدوا الواقع سيلعنون سنوات النضال التي كانت هذه نتائجه وكم شردت من أسر وكم أصيب أشخاص بالجنون وكم يعيش المواطنين المعاناة والجحيم ، فساد وفقر وظلم وجوع ومرض وفوضى .
صديقي النبيل : أعلنت اليأس فالوطن أصبح اليوم غابة تحكمها الوحوش ..
والوطنية كذبه كبرى وشعار يردده لصوص الزمن الحديث فلا تصدق ما يقولون فقد وجدنا الشعارات في وادي والواقع في وادي آخر ، نشاهد الوطن يغرق أمامنا ومن نتصورهم المنقذ أصبحوا متفرقين وهناك من يزايد ويتحدث عن الحسم في الوقت الذي تتحدث مصادر أن هناك ضغط إقليمي ودولي للقبول بأي حلول.
أخيراً نقول للماكثون في #العواصم التي كانت سبباً في الضياع العربي عودوا لأوطانكم فالتأريخ إذا لم تراجعوا حساباتكم سيكتب أنكم الأرخص قيماً وقيمة ..
وطنكم مشرف على الغرق الكلي ، بلا قيادة وبلا سيادة ولم تصنعوا حلاً لأبسط مشكلة وهي الكهرباء والشعب يعيش الجهل والفقر والمرض والموت البطيء ، شعب يموت ويجوع ومعاناته لا تتوقف وانتم تهتفون بإسمه كذباً وزيفاً، يحيا الشعب يحيا النضال.
صالح المنصوب صحافي وكاتب يمني
*